|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() 13- الإلحاد يخالف مبدأ باركلي الشهير يقول هيوم :- ليس من دليل يُحتم علينا الإعتقاد بوجود شيء ما إذا غاب عن حواسنا ولا دليل يرغمنا على الإعتقاد بأن الشيء الذي رأيناه اليوم ثم تركناه وعدنا لنراه في اليوم الثاني هو هو نفس الشيء الذي رأيناه في اليوم الأول فنحن لا نعلم عن العالم الخارجي إلا ما في أذهاننا من مدركات حسية والعقل يحتم وجود عقل كلي يستوعب جميع الأشياء ويكون شهيدا عليها وصدق الله إذ يقول { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53 14- الإلحـاد هو المؤسس لأكثر المذاهب إجرامية على وجه الأرض يقول سه غور :- إن مذهب الداروينية من المذاهب المرذولة التي لا يؤيدها إلا أحط النزعات وأسفل المشاعر فأبوها الكفر وأمها القذارة ولم تقم النازية الهتلرية إلا على تفاضل الأجناس والأعراق يقول ماو تسي تونج الملحد السفاح :- جميع الحيوانات السُفلية سوف تُعدم و كُل من وقف ضد الثورة هو خطأ تطوري (4) وقال في 9 ديسمبر 1958«المقابر الجماعية توفر سمادا جيدا للأرض». والنتيجة 50 مليون قتيل صيني وقال الملحد جيفارا :-"لكي ترسل رجالاً الى فرقة الاعدام فالاثبات القضائي غير ضروري. يجب أن نتعلم كيفية قتل الطوابير من البشر في وقت أقصر !!! (5) وقال الملحد المجرم لينين :- لا رحمة لأعداء الشعب بل اقتلوا واشنقوا وصادروا (6) وقال ماركس :- "ليس لدينا من شفقة لكم، ولا نسألكم الشفقة، فحينما سيأتي يومنا، فنحن من ناحية الممارسة: متوحشون مستنكفون." (7) ويبرر ماركس هذا التوجه الإجرامي الرهيب قائلا :- "حينما يتهمنا الناس بالقسوة، فنحن نتساءل كيف نسي هؤلاء أساسيات الماركسية؟" (8) والنتيجة 250 مليون قتيل في قرن واحد جراء الإلحاد الدارويني المرعب وهذا ربما يفوق قتلى جميع الحروب من لدن آدم إلى يومنا هذا 15- الإلحـاد ضد الفن والحياة إن وجود عالم آخر إلى جانب عالم الطبيعة هو المصدر الأساسي لكل دين وفن .. فإذا لم يكن هُنـالك سوى عالم واحد لكان الفن مستحيلا الإلحاد لن يفهم أبدا جوهر الفن وطبيعته .. فإذا لم يكن هناك روح للإنسان فلِم إذن نحرص على أن يكون للفن روحـا ؟ إن العلم عندما يواجه الإنسان فهو يبحث فيه عما هو ميت وعما هو لا شخصي بينما عندما يتناول الفـن الإنسان فإنه يبحث فيه عما هو إنساني وغائي فالفن في صِدام طبيعي مع العالم ومع جميع علومه إنه التمرد الصامت وإذا لم يوجد على الإطلاق سند للإنسـان ولا مجال لروحه ولذاته فإن الفـن لا مجال له وان الشعراء وكُتـاب التراجيديا يضللوننا ويكتبون هراء لا معنى له الفن بطبيعته وباعترافه بوجود عالم آخر فهو يحمل معاني ثورية يحمل كُفر بالعالم المادي .. وهذا ما فهمه الرسام الفرنسي الشهير دي بيفيه حين قال :- ( الفن في جوهره غير مريح لا فائدة منه ضد المجتمع وخطر عليه ) فجوهر الأعمال الفنية غامض غموضـا تاما إنه تمرد دائم على الواقع .. إنه اعتراف متكرر بوجود عالم آخر لا ننتمي إليه وسنذهب إليه يومـا ما ..اعتراف بمعاناة الإنسان على الأرض وعجزه عن تحقيق الفردوس المستقر في مخيلته البحث عنه .. الفن ببساطة هو ثمرة الصلة بين الروح والحقيقة ولذا عند التدقيق في لوحة فنية عميقة .. عند قراءة روايـة رائعة .. يعتري الإنسان شعور غريب وغامض بالسمو والقداسة ودخول عالم الخلود .. الفن كالدين تماما كلاهما يعترف بوجود عالم آخر لكن الفن ليس دينا لكنه تعبير عن الدين فهو الإبن غير الشرعي للحقيقة .. بينما الدين هو الإبن الشرعي للحقيقة .. 16- الإلحاد يمثل الشذوذ في تاريخ الحضارات الإلحاد ليس أكثر من شذوذ فكري وتلوث عقلي في تاريخ الأمم والحضارات يقول ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة :- ربما توجد مدن بلا أسوار بلا جيوش بلا مصانع لكن لا توجد مدينة بلا معبد وقال صاحب كتاب ( لماذا نقول أن الله موجود ) :- ( ومنهم من قال بان الإنسان يهتدي إلى الله بوحي وبغير وحي وإن كان الوحي أهدى وأفضل وقد ذهب البعض بان العبادات جميعا وحي من الله ولكنه وحي قديم شابته الخرافات من فعل السحرة والكهان فانحرفت الامم البدائيه في جهالاتها فكان الله يرسل بالرسل لتنقية هذه العقائد من الإنحرافات ) بل ويقول شميث ولانج وهما من الباحثين في أصول الديانات يقولان أن أصل جميع الديانات هو التوحيد وأن التعدد أتى في مراحل لاحقة وقد تم اكتشاف موروثات عند الهنود الحمر وسكان أمريكا الشماليه الأصليين تشبه في كثير من مراسيمها أصحاب الديانات السماويه خاصة فيما يتعلق بالعقاب والجزاء وهذا فيه حجة على الناس متشابهون في التعقل وطلب الهداية والبشر يختلفون في الديانات لكن يتفقون في ماذا يريد الله منهم 17- الإنفجار الكبير وسقوط خرافة الكون الثابت المستقر عام 1989 أطلقت ناسا قمرا صناعيا ( كوبـا) للكشف عن الإشعاع الكوني المُتخلف عن الإنفجار الكبير وتجميع معلومات بشأن هذا الإشعاع واستطاع القمر في 8 دقائق فقط أن يُعطي صورة كاملة للإشعاع وبها ثبت أن الكون مُحدث وهذا ما أوقع الملاحدة في حرج كبير يقول A.S.Eddington:-إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة و يقول DENNIS SCAIMA :- لم أُدافع عن نظرية الكون المُستقر لكونها صحيحة بل لرغبتي في كونها صحيحة ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن اللعبة قد انتهت .. وانه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبا ويقول زميله GEORGE ABEL :-لم يعد أمامنا مناص من القبول بنظرية الإنفجار الكبير وهذا ما حدا بفيلسوف الإلحاد في القرن عشرين أنتوني فلو ANTHONY FLEW أن يقول قولته الشهيرة :- يقولون أن الإعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الإنفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية . 18- ما اللغز وراء انحيـاز العلم الحديث نحو القرآن يقول غوستاف لوبون "الإسلام من أكثر الديانات ملائمة لاكتشافات العلم"، ولذلك يكثر اعتناق الإسلام في الأوساط العلمية من دكاترة وبروفسورات وباحثين يقول الرائع علي عزت بيجوفيتش :- كتب أرسطو ثلاث كتب علمية ( في الطبيعيات .. في السماوات .. في الأرض ) هذه الكتب الثلاثة لا توجد اليوم فيها جملة واحدة صحيحة علميا ..الكتب الثلاثة من منظور علمي تساوي صفر من عشرة بينمـا القرآن وكما يقول موريس بوكـاي في كتابه الشهير ( القرآن والإنجيل والتوراة بمنظور العلم الحديث ) :- الحقيقة أني لم أجد آية واحد من القرآن الكريم تخالف حقيقة علمية واحدة بل لقد سبق القرآن العلم الحديث في مناحي كثيرة وصحح كثيرا من النظريات العلمية التي كانت سائدة في عصره مثلا فكرة أن المياه الجوفيه تكونت عن طريق هوه عميقه فى قاع القارات نقلت المياه الجوفيه من المحيطات الى اعماق الارض هل صادق القرآن هذه الخرافة العلمية التي كانت سائدة في ذاك العصر أم قال{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ }الزمر21 ..... فمصدر الميـاه الجوفيه هو الينابيع المتكونة من الامطـار وليس فجوة أرسطو التي في عمق القارة ........ وهكذا 19- الإلحـاد لا يعطي تفسيرا لأي شيء الإلحـاد ليس حلا ولكنه اعتراف بالفشل في إيجـاد حل هذه هي بداية الإلحـاد ونهايته .. يقول الملحد الشهير ريتشارد داوكنز في كتابه الوهم :- ( الملحدون يشبهون أشتات القطط كل قطة في اتجاه .. ) فكل ملحد عبارة عن كنيسة مستقلة وكما يقول الشيخ مقبل بن هادي ( فإذا اجتمع عشرة من أهل الباطل افترقوا على أحد عشر قولا ) فلا تجد ملحدان اثنان يجتمعان على قول وهذا من بلايا الإلحـاد ومصائبه فهو مذهب غير منضبط لا يحمل تفسيرا واضحـا لأي قضية لا يحمل قيمة مجرد لعبة عقلية مُسلية 20- عودة العالم العلمي إلى الله يقول العالم الفيزيائي ( Frederick Bermham) مؤلف كتاب تاريخ العلم ( Science historian) في الوقت الحالي الأوساط العلمية تعتبر فكرة خلق الله للكون فكرة محترمة أكثر من أي وقت مضى منذ مئات السنين). يقول ميشيل بيهي : إنني مضطر للقبول بوجود الله فالنتيجة لكل تلك الجهود المتراكمة لفحص الخلية . أي : لفحص الحياة على المستوى الجزيئي هي صرخة عالية واضحة حادة للتصميم ... وليس أدل على ذلك من عودة مئات العلماء والمفكرين في السنوات القليلة الماضية إلى الله واعترافهم بأن سبب الإلحـاد نفسي أكثر منه عقلي يقول عالم الفلك الشهير (فريد هويل ) في كتابه mathematics of evolution صفحة 130:- ( في الحقيقة كيف لنظرية علمية واضحة جداً تقول أن الحياة جمعها عقل ذكي ومع ذلك فإن الشخص يتعجب ويتساءل، لماذا لا يقبلها بشكل واسع باعتبارها بديهية …لكن أغلب الظن أن الأسباب نفسية أكثر منها علمية . ) وعن الإمـام الحُسين عليه السلام روحي له الفداء حين قال (إلهي عميت عين لا تراك ) ![]() اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
![]() |
|
|
|