#1
|
|||||||||
|
|||||||||
لم يخنك الأمين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .. لم يخنك الأمين، ولكن ائتمنت الخائن .. أمثلُ الرضا يسقى سماً نقيعاً ، أمثل الرضا يُغتال غدراً .. في شريعة الشيطان تحلل الدماء الطاهرة وتُستباح ، في شريعة الشيطان يُفتك بالطيب الطاهر لِغيَّب عن هذه الحياة ، لأن وجوده خطرٌ على تلك الشريعة الفاسدة التي أبت إلا أن تكون لله محاربة ولأوليائه قاتلة كي يتسنى لها غسل العقول لتكون في الجهل منغمسة وفي أحضان الشيطان ساقطة لتكون لها عوناً على إظهار الفساد والعبث بمقدرات الأمة لتبسط به سلطة الضلال .. لقد حاول المأمون العباسي أن يخفي وجهه القبيح بإظهار الولاء للإمام الرضا عليه السلام والتلبس بالعلم لكنه لم يُفلح والإمام يبدي مخازيه في كلِ موقف يتستر فيه بالدين وأخلاق العلماء .. لما رأى المأمون أنَّ وجهه القبيح قد بدا للداني والقاصي بسبب المواقف العظيمة للإمام الرضا عليه السلام ما كان منه إلا أن يفتك به غدراً كي لا يفتضح وينتشر عفن ريحه فعمد إلى سمه ليقضي به شهدياً محتسباً .. سأعود معكم أخوتي والفقرة التي صدرتُ بها هذه المقالة والمروية عن الإمام الرضا عليه السلام والتي تقول: لم يخنك الأمين ولكن إئتمنت الخائن .. نعم الأمين لا يخون لأنه يراقب الله ويخشاه ويرى في الخيانة لؤمٌ وخسة فلا يقل أحدٌ متحسراً لقد خانني فلان الأمين ، وليعلم بأنه أخطأ الإختيار فهو لم يأتمن الأمين بل ائتمن الخائن ظناً منه أنه أمين فلما استلم الوديعة منه كشر عن أنيابه وأظهر لؤمه وبدت خيانته .. لنحذر أن نأتمن خائناً لمجرد أن نرى فيه سماء الأمناء فالوجوه لاتعكس طيب النفوس فكم من الناس من يتلبس بكريم الخٌلق وهو ألأم الخلق .. |
12-06-2015, 10:30 AM | #3 | ||
عضو مميز
|
فتح الله لك أبواب الجنة بشفاعة ضامن الجنة أستاذي أبا قحطان
|
||
|
|
|
|