.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 194 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 247 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 132 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 144 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 179 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 125 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 299 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 151 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 127 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 114 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14591
 
 عدد الضغطات  : 5149


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 08-31-2015, 11:29 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4415 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التفكر يبطل السحر عن الناس



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



يسائل الله تعالى الناس (قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ)، تسحرون في الآية الكريمة تعني حالة من الجمود العقلي تسيطر بشكل كامل على بعض الناس، فيغشى بصر من يصاب بها ويتصرف وكأنّه لا يرى الحقائق أمام عينيه، وتضعف قدرته على التمييز والحكم على الأمور، ويصبح غير قادر على إدراك الحقائق المبسطة، كما يغفل عمّا يدور حوله من أمور غير اعتيادية وتخفى عنه دقائق الأحداث. هذا الجمود العقلي هو الذي أدى إلى أن يعيش البشر منذ آلاف السنين حياة الغفلة بعيدين كلياً عن التفكر والتدبر والاعتبار. ويمكن لهذا المثال الذي سنذكره الآن أن يوضح لنا تأثير هذا السحر الذي حل بشكل جماعي على الأمم:


كلنا يعرف أنّ هناك طبقة أرضية تسمى "الصهارة" تحتوي مواد مذابة على درجة عالية جدّاً من الغليان، تكمن مباشرة تحت القشرة الأرضية؛ وبما أنّ القشرة الأرضية رقيقة جدّاً، ويمكن مقارنة سماكتها بالنسبة إلى الكرة الأرضية ككل، بسماكة قشرة التفاحة بالنسبة إلى التفاحة كلها، فإننا قريبون جدّاً من الانفجار الذي قد يحدث لهذه الطبقة، فهو تقريباً تحت أقدمنا، ومع ذلك فمعظم الناس لا يتدبرون هذا الأمر تماماً، كما أنّ أهلهم وإخوانهم وأقاربهم وأصدقاءهم، وجميع وسائل الإعلام ومنتجي البرامج التلفزيونية، وأساتذة الجامعات، لا يتنبهون إلى هذا الأمر. ولكن لو افترضنا أنّ شخصاً مصاباً بفقدان الذاكرة الكلي، يحاول إعادة بناء ذاكرته والاستعلام عن محيطه عبر طرح الأسئلة على الناس من حوله، فمن المفترض أنّ أوّل سؤال سوف يتبادر إلى ذهنه، أين أنا؟ ماذا لو قيل له إنّه يقف على عالم من النار الملتهبة، وأنّ هذا اللهب يمكن أن يتفجر على سطح الأرض فيما لو حدثت أيّة هزة أرضية أو ثورة بركانية.


ولو افترضنا أنّ نفس الشخص أُخبر بأنّ هذا العالم الذي يعيش فيه مجرد كوكب يسبح في فجوة مظلمة مترامية الأطراف تسمى الفضاء، وهذا الفضاء يختزن هو الآخر طبقة ملتهبة أعظم خطراً من تلك الكامنة تحت سطح الأرض، تتحرك فيها – على سبيل المثال – آلاف الأطنان من النيازك الحارقة بحرية تامة، وليس هناك ما يمنعها أن تحيد عن مسارها وتصطدم بالأرض، بتأثير جاذبي من كوكب آخر – مثلاً – أو لأي سبب آخر.
إزاء كل هذه الحقائق لن يستطيع هذا الشخص أن ينسى خطورة الوضع الذي يعيش فيه، ولسوف يبدأ بالتساؤل: كيف يمكن للناس أن يعيشوا في هذا المحيط، مع كل ما يكتنفه من مخاطر، ويتمسكوا به ويعضّوا عليه بالنواجذ؟! لكنه سوف يدرك فيما بعد أنّ هناك نظاماً متكاملاً قد أخذ حيّزه من الوجود. فرغم الخطر الكامن داخل الكوكب الذي يعيش فيه، هناك توازن دقيق يمنع هذا الخطر من إلحاق الضرر بالناس، إلا في ظروف استثنائية، وهذا الإدراك سيجعله يفهم أنّ الأرض ومن عليها من مخلوقات إنما تستمد وجودها وتعيش بأمان بإرادة الله تعالى وحده، الذي أوجد هذا النظام المتكامل للحياة.
هذا واحد من ملايين، بل بلايين، الأمثلة التي يجب أن يتفكر فيها البشر. ولعل إعطاء مثال آخر يساعدنا على أن ندرك كم تؤثر الغفلة على قدرة الناس على التفكر وتحد من قدراتهم العقلية!
يعلم الناس أنّ الحياة الدنيا فانية، وأنّ العمر يمضي حثيثاً، ومع ذلك فإنّهم يتصرفون وكأنهم لن يبارحوا هذا العالم وأنهم مخلَّدون. وهذا في الحقيقة نوع من السحر تعاقبت على حمله الأجيال، وله تأثير بالغ عليهم؛ لدرجة أنّه عندما يتحدث شخص ما عن الموت، فإنّ الناس يقفلون الموضوع مباشرة؛ لأنّهم يخافون أن يبطل هذا الحديث السحر عنهم ويضعهم في مواجهة الحقائق.

أولئك الناس الذين بددوا حياتهم كلها في شراء سيارة، ومنزل جميل، وآخر لقضاء العطلة الصيفية، والبحث عن مدارس ذات مستوى ليرسلوا أبناءهم إليها، تناسوا أنهم سوف يموتون في يوم من الأيام ويخلّفوا وراءهم البيوت والسيارات والأولاد، وتركوا التفكير بما يجب أن يقدموا للحياة الحقيقية بعد الموت.

إنّ الموت قادم لا محالة، وكل الناس سوف يموتون حتماً عاجلاً أم آجلا، واحداً تلو الآخر، سواء صدَّقوا ذلك أم لا، وبعد ذلك تبدأ الحياة الأبدية لكل منا، إما إلى الجنة أو إلى النار، فالأمر يعتمد على ما أسلف الإنسان في هذه الحياة القصيرة. ومع أنّ هذه الحقائق واضحة كعين الشمس، فإنّ السبب الوحيد الذي يجعل الناس يتعاملون مع الموت وكأنّه غير موجود، هو ذلك السحر الذي سيطر عليهم؛ لأنّهم أعرضوا عن التفكر.
إنّ الذين لا يؤدي بهم التفكر إلى إنقاذ أنفسهم من هذا السحر. وبالتالي من حياة الغفلة – سوف يفهمون الحقائق عندما يرونها رأي العين بعد الموت، قال تعالى
: (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) (ق/ 22).
فكما يقول الله تعالى في الآية الكريمة، فإنّ البصر الذي تكتنفه الغشاوة في الحياة الدنيا بسبب عدم التفكر، ولكنه سيكون حاداً عندما يحاسب الإنسان في الآخرة بعد الموت.

وجدير بالذكر في هذا المقام، أنّ الناس هم الذين يفرضون على أنفسهم هذا النوع من السحر بملء إرادتهم؛ لأنّهم يظنون أنهم بهذه الطريقة سوف يعيشون حياة رغد واسترخاء. لكن من السهل جدّاً اتخاذ قرار التخلص من الجمود العقلي وعيش الحياة بوعي وإدراك، فلقد قدم الله تعالى الحلول للناس، فالذين يتفكرون يستطيعون بكل سهولة أن يبطلوا عن أنفسهم هذا السحر فيما هم على قيد الحياة، ويفهموا كل ما يدور حولهم من الأحداث والغاية منها ودقائق معانيها، والحكمة مما يقضيه الله من أمور في كل لحظة.




المصدر: كتاب التفكّر العميق




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول