.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 197 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 255 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 134 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 153 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 185 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 131 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 313 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 152 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 130 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 114 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14594
 
 عدد الضغطات  : 5152


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 07-31-2015, 04:27 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4417 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التعصـّب والعناد وأثرهما على المجتمع



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم : "لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إلى عَصَبِيَّة، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّة، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّة"1.
1- مفهوم التعصّب ودوافعه:
التعصّب من مادّة عَصَبَ وهي في الأصل بمعنى الخيوط العصبية والعضلية الّتي تربط بين مفاصل العظام والعضلات، ثمّ استُعملت هذه الكلمة ليُراد بها كلّ نوع من الارتباط الشديد الفكري والعملي الّذي يستبطن غالباً معنىً ومفهوماً سلبياً رغم وجود بعض العلائق الإيجابية أيضاً في مفهومها كما سيأتي تفصيله.
وبديهي أنّ التعلّقات غير المنطقية- بالنسبة إلى شخص ما أو عقيدة معيّنة أو شيء من الأشياء- تقود الإنسان إلى اللجاجة والتقليد الأعمى بالنسبة إلى ذلك الشيء أو الشخص، وبالتالي سيكون العامل المهم في بروز أنواع النزاعات والحروب والاختلافات المستمرة بين البشر. وكلّما تحرّك الإنسان على مستوى إزالة هذه التعصّبات من ساحة الحياة البشرية والمجتمع الإنساني فإنّ الناس سوف يتعاملون في ما بينهم من موقع العقل والمنطق والحوار الهادئ والهادف، وبذلك تزول الكثير من الاختلافات وأسباب النزاع ويعود الهدوء ليُخيّم على المجتمع الإنساني ويعيش الإنسان في حركته الاجتماعية بكلّ أشكال الطمأنينة والمحبّة والأخوة.

2- حُبّ الذّات والتعلّق الشديد بالأسلاف:
إنّ الإفراط في حبّ الذات يتسبّب في أن يتعلّق الإنسان بالأمور المنسوبة إليه بشدّة ويعتبرها جزءاً من شخصيته وكيانه ومن ذلك الرابطة مع الآباء والأجداد والتقاليد المرسومة في مجتمعه. وإنّ هذا التعلّق الشديد يؤدّي إلى نقل الكثير من الخرافات والقبائح إلى الأجيال الأخرى بذريعة حفظ الآداب والسنن والرسوم الاجتماعية وبالتالي سيخلق حجاباً يصدّ الإنسان عن أيّة معرفة جديدة وارتباط بالحقائق والواقعيات. وإنّ الدفاع الشديد عن القبيلة والعشيرة أحياناً يصل إلى درجة أنّ أسوأ أفراد القبيلة وأشنع الأعراف والسنن السائدة في هذه القبيلة تتحوّل في نظر الأشخاص المتعصّبين إلى إيجابيات كبيرة وامتيازات مهمة لهذه القبيلة، يجب الدفاع عنها ومناصرتها مهما كانت الأسباب والنتائج، في حين أنّ أفضل أفراد القبيلة الأخرى وأسمى الآداب والسنن في تلك القبيلة قد تكون هي الأسوأ والأقبح في نظر هذا الإنسان.

3- ذم التعصّب والفرقة:

إنّ الأضرار والخسائر الكثيرة المترتّبة على هذه الرذيلة الأخلاقية قد سوّدت صفحات التاريخ البشري وواجه الأنبياء والرسل بسببها مشاكل كثيرة في طريق هداية الناس إلى الله والحقّ وسُفكت بسببها الكثير من الدماء، وتحوّلت طاقات وإمكانيات البشر الكبيرة إلى سيل مخرّب بسبب الجهل والتعصّب، ولهذا ورد الردع عن التخلّق بهذه الصفة، والتلبّس بهذا السلوك، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ حَبَّةً مِنْ خَرْدَل مِنْ عَصَبِيَّة بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أعراب الْجَاهِلِيَّة"2. وفي حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "مَنْ تَعَصَّبَ أَوْ تُعُصِّبَ لَهُ فَقَدْ خَلَعَ رَبَقَ الإيمان مِنْ عُنُقِهِ"3.

4- الآثار السلبيّة للتعصّب والعناد:

التعصّب والعناد هُما لازم وملزوم، ولهذا السبب أوردناهما تحت عنوان واحد، وقد ورد الكثير من الروايات في النهي عن التعصّب واللجاجة، منها:
ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "إياك وَاللِّجَاجةَ، فَاِنَّ أولها جَهْلٌ وَآخِرَهَا نَدَامَةً"4.
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام : "اَللِّجَاجُ أكثر الاْشْيَاءِ مَضَرَّةً فِي الْعَاجِلِ والآجل"5.
وفي حديث آخر عنه عليه السلام : "اَللِّجَاجُ بَذْرُ الشَّرِّ"6.
ومع ملاحظة هذه الروايات الشريفة يتّضح التأثير المخرّب لهاتين الرذيلتين الأخلاقيتين-التعصّب واللجاجة- في الحياة الفردية والاجتماعية للناس، بحيث إنّهما يدفعان الإنسان بعيداً عن الإيمان والإسلام ويجعلانه غريباً عن الأجواء الروحية المنفتحة على الله تعالى ويقودانه إلى الكفر والشرك والاقتداء بالشيطان وترك حبل الإيمان.
وإنّ الآثار السلبية للتعصّب والإصرار في حركة حياة الإنسان المتعصّب تتجلّى في الكثير من الموارد منها:
أ- عدم نصرة المظلوم، وذلك لأنّ الله تعالى أوجب معونة المظلوم ونصرته دون الظالم، روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة"7.
ب- تضييع حقوق الآخرين والاعتداء عليهم، وانتشار العداوة والبغضاء بين الناس.
ج- التعصّب يعني الارتباط غير المنطقي بشخص معيّن أو عقيدة أو عادة أو عرف خاصّ كما سبقت الإشارة إليه، وهذا من شأنه أن يُسدل حجاباً سميكاً على عق في التقدّم العلمي والتطوّر الحضاري للبشرية وتورث الإنسان الحصانة من الوقوع في الضلالة وسلوك طريق الباطل.
ولا يتحلّى بهذه الصفة الأخلاقية الحميدة إلاّ أهل الإيمان والصالحون من الناس والّذين يبتعدون عن الإفراط في حبّ الذات والتعلّقات القومية الذميمة ويجتنبون الميول الذاتية. فإنّ التسليم للحقّ هو من علامات الإيمان، وسلامة الفكر والروح، وارتفاع المستوى الثقافي لدى الإنسان، والقرآن الكريم يشير إلى هذه الخصلة الحميدة مخاطباً النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم :﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمً﴾15.
ويقول تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾16.


وطبعاً فإنّ التسليم بعنوان فضيلة أخلاقية يُستعمل على معنيين:


• أحدهما: للحقّ والّذي يقع في النقطة المقابلة للتعصّب واللجاجة والتقليد الأعمى.


• والآخر: هو التسليم للقضاء والقدر الإلهيين فيعيش الإنسان حالة الشكر والرضا بما قسم الله ولا يعيش السخط والكفران.


.


----------------------------------


1-الأميني، الغدير،ج6،ص189.


2-الكليني، أصول الكافي، ج 2، ص 308، باب العصبية.


3-الكليني، أصول الكافي، ج2، ص307.


4-بحار الأنوار،ج74، ص67.


5- النجفي، موسوعة أحاديث أهل البيت، ج10، ص23.


6- الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص38.


7- الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج12، ص292.


8- أصول الكافي، ج 2، ص 308.


9- الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص540.


10-غرر الحكم، ص 463.


11-البيهقي، السنن الكبرى، ج10، ص234.


12-أصول الكافي، ج 2، ص 308، باب العصبيّة، ح 7.


13- نهج البلاغة، الخطبة 192 من الفقرة 22 إلى 23.


14- نهج البلاغة، الخطبة 192، الفقرة 76 إلى 79.


15- النساء، 65.


16-الأحزاب، 36.





 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول