.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 190 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 241 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 131 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 143 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 176 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 124 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 291 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 147 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 125 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 113 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14590
 
 عدد الضغطات  : 5149


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 06-30-2015, 05:32 PM
عضو مميز
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 762
 تاريخ التسجيل : May 2015
 فترة الأقامة : 3271 يوم
 أخر زيارة : 08-15-2017 (06:01 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شؤون الفتيات 3



تاسعاً ـ الأفلام والأغاني:
تستقطب مشاهدة الأفلام والإستماع إلى الأغاني طائفة كبيرة من الفتيات. وقد يكون مرجع ذلك مناغاة عواطف الفتاة في كلمات الأغنية، وما تعكسه الأفلام والمسلسلات العاطفية من خيالات مجنّحة تخاطب في الفتاة والشاب غريزتهما فقط.
والأفلام والمسلسلات تقدّم ـ في العادة ـ واقعاً مصنوعاً، هو بعض خيال الكاتب والمؤلِّف، ورشحة من رشحات تفكيره ونظرته للحياة. ومكمن الخطورة في هذه الأفلام والمسلسلات هو في قلبها للمفاهيم والاهتمامات، وفرض النموذج الغربي على حياتنا الإسلامية.
وقد كشفت بعض الدراسات الميدانية المتخصصة أنّ العلاقة بين ما يشاهده الشاب أو الفتاة وبين الانحراف طردية. وأنّ نسبة الذين يشاهدون الأفلام والمسلسلات أكثر بخمسـة أضعاف نسـبة الذين يشاهدون البرامج التوجيهية، أي الدينية والعلمية والثقافية، وأنّ الكثير من المشاهدين يقلّدون ما يشاهدونه في الأفلام.
وقد تجد الفـتاة في الأفلام الرومانسية (الخيالية الحالمة) بعض ما تهوى، وربّما ترسم لحياتها صورة مستوحاة من أحداث فيلم أو مجريات مسلسل، وتنسى أنّ الحياة ليست كلّها حبّاً وغراماً وعواطف متأجّجـة، وإنّما هي بالاضافـة إلى ذلك أعباء وكدح ومسـؤوليات وهموم وطموحات وأشـياء أخرى، بل إنّ مساحة هذه الأمور هي أوسع بكثير من مساحة الغرام والهيام.
وقد تخاطب الأغاني في الفتاة غرورها بما تتغزّل به من صفاتها الجمالية الخارجية، وربّما تتصوّر أنّ كلمات الشخص الذي سيتزوّجها مستقبلاً كلّها أغان فتحلّق في فضاء الأحلام دون أن تنزل إلى الواقع قليلاً لتقارن وتوازن بين ما هو حلم وما هو حقيقة.
وقد تبيّن من خلال إحدى التحقيقات الصحفية أنّ بعض اللواتي تزوّجن كنّ يرسمن صورة مستقبلية لحياتهنّ على ضوء كلمات أغنية، وحينما انغمسن أو انهمكن في خضم الحياة الزوجية بكل متطلباتها، ارتطمن بواقع يقول إنّ الحياة يمكن أن تكون جميلة حتى في متاعبها، ولكنّها ليست كلمات أغنية حالمة، أو مشاهد فيلم هندي أو مسلسل مكسيكي!!

عاشراً ـ الدعاية والإعلان:
يلعب التلفزيون دور الموجّه للعواطف والاهتمامات والرغبات، ومن بين موادّه التي تشغل حيّزاً كبيراً من مساحة البث (الدعاية والإعلان) والتي راحت تتخلّل حتى نشرات الأخبار والبرامج السياسية والدينية والثقافية.
فلقد كانت هناك فترة إعلانية، واليوم الإعلانات أكثر من برامج التلفزيون الأخرى، وذلك لما تدرّه من أرباح على أصحاب الشركات المستثمرة أو الجهات المسؤولة. وقد لوحظ أنّ نسبة الذين ينخدعون بهذه الإعلانات من الأطفال والشبان والنساء كبيرة، حتى أنّ الإعلان عندهم (جهينة)[1] أو(حذام) يُصدّق في كلّ ما يقول دونما اعتراض أو مناقشة.
ولعلّ السبب في ذلك هو الأسلوب الفنّي الذي يعتمد الإبهار في الصورة والكلمة والمبالغة والتكرار.
وقد أثبتت التجربة أنّ الذين صدّقوا ما يقوله الإعلان وتطرحه الدعاية لم يجدوا في البضائع التي اشتروها المواصفات المذكورة، وأ نّهم اشتروا ما لم يكونوا يرغبون بشرائه، وأ نّهم أحدثوا خلخلة أو هزّة في ميزان مصروفاتهم،وأنّهم كانوا ضحيّة إعلانات أخرى أيضاً.
إنّ افتراض أنّ ما يقوله الإعلان صحيح مائة بالمائة هو الذي يجعل مروِّجي الإعلانات يكسبون أضعاف ما يحلمون بكسبه، ولذلك فحريّ بمشاهد أو مشاهدة التلفزيون أن يتعاملوا بمنطق الشكّ مع الإعلان حتى تثبت الصحّة، وأن يتم إخبار من لم يتورط بعدُ بعدم التورّط، و «مَنْ جرّب المجرّب حلّت به الندامة».
وهذا الكلام بالطبع لا يصدق ولا ينطبق على الإعلانات كلّها بل على الكثير منها. ناقشي إذاً المادة المعروضة للإعلان، ولا تستغرقي في الجوّ المصنوع حولها، فكم من الشامبوات التي تدّعي أنّها لإزالة القشرة زادت في كمِّيّة القشرة!!

حادي عشر ـ العلم والزواج:
رغم أنّ التجارب الزوجية كشفت عن دور العلم والثقافة في نجاح الحياة الاُسرية، لكنّنا ما زلنا نشاهد عدداً من الأسر التي تجبر بناتهنّ على ترك تعليمهنّ والقبول بالزواج كبديل.
ومع أنّ بعض الفتيات يشترطن ـ حتى مع القبول بالزواج ـ إكمال دراسـتهنّ، فإنّ البعض الآخر يرضخن للتضـحية بالتعلّم من أجل الزواج. وقد تبيّن من بعض استطلاعات الرأي الشبابية أنّ الغالبية العظمى من الشبّان يميلون للزواج من الفتاة المتعلّمة والمثقّفة.
ولا يمكن وضع قاعدة عامّة في هذا المجال، فلكلّ حالة خصوصيتها، فالزواج فرصة عمر رائعـة لا ينبغي تفـويتها عند توفّر الزّوج الكفؤ المناسـب، كما إنّ طلب العلم فريضـة على كل مسلم ومسلمة، فإذا استطاعت الفتاة استكمال تعليمها، ولا نعني سنوات الدراسة فقط، بل بالاستمرار بطلب العلم حتى بعد الزواج، فإنّ ذلك مما يعينها على أن تكون زوجة سعيدة وأمّاً ناجحة ومديرة للبيت موفّقة، بل بإمكانها أن تقوم بالإضافة إلى ذلك بنشاطات اجتماعية، فليس حدود نشاطك البيت فقط.
وينبغي الاشارة هنا إلى أنّ تحصيل العلم واكتساب الثقافة لايتوقّف على الدراسـة في المدارس والجامـعات المنتظمة،بل يمكن للانسان مواصلة تعليمه ثقافته بالمعاهد والدراسات الفصلية والدورات التعليمية المقطعية، أو بواسطة حضور واستماع المحاضرات، أو مطالعة الكتب والمجلاّت ومشاهدة واستماع البرامج الثقافية المفيدة.
والمهم بالنسبة لكلّ فتاة أن تخطّط لطلب العلم حتى ولو كانت في بيت الزوجيـة، فليس مكان العلم هو مقاعد الدراسة فحسب، بل الحياة نفسها معلّم كبير، والمكتبات تضع بين يديك عقول الآخرين، وتوفِّر لك من الثقافة والعلم ما لا توفِّره مناهج الدراسة.
ولذلك فإنّ العلم والثقافة الأسرية والتربوية والفقهية والاجتماعية والنفسية مطلوبة بالنسبة للفتاة قبل الزواج ومعه وبعده، فلا ترتضي أن تكوني الزوجة الأمّية والأم الأميّة، أي الفتاة التي حصلت على حظ مناسب من التعليم لكنّها أهملت تنمية ثقافتها وكأ نّها حينما تزوّجت طلّقت الثقافة بلا رجعة. فكِّري من الآن أن تكوني حاجة دائمة، أو مرجعاً أسرياً للزوج وللأولاد، ولن تكوني كذلك إلاّ بمزيد من طلب العلم وتغذية المحصول الثقافي.

ثاني عشر ـ لا تندبي الحظ:
أنتِ فتاة عاقلة.. وعقلك كنز ثمين.. فاستخدميه.
وأنتِ فتاة ذات إرادة.. والإرادة سلاح فعّال.. فاستعمليه.
وأنتِ فتاة شابّة.. والشباب موسم العطاء.. فاستثمريه.
وأنتِ فتاة مؤمنة.. والإيمان طاقة زاخرة.. ففجريها.
ولا تكوني كاللواتي يعلّقن كلّ فشل أو خسارة أو مشكلة أو سوء تخطيط على شـمّاعة الحظّ.. ولسان حال كلّ واحدة منهنّ: إنّه حظي العاثر فماذا أصنع؟!
وقد تلجأ بعض الفتيات إلى الأبراج والفناجين وقراءة الكفّ وما إلى ذلك من استكناه الغيب ومعرفة الطالع، لتبحث عن رفّة أمل هنا، وبصيص ضوء هناك، وعن صدفة طارئة، وكلمة مطمئنة حتى ولو كانت مخدّرة، لتركن إليها.
وحتى تضـعي قدمـكِ على الطريق الصـحيح، إطّلعي على ما توصّلت إليه الدراسات العلمية في هذا المجال حتى تعرفي حقيقة الحظّ وطبيعته[2]. وإليك فيما يلي خلاصة بذلك:
1- إنّ الثقة تولّد النجاح، وضعف المعنويات يولّد الإخفاق.
2- الإرادة عنصر فعّال وجوهري في بناء الحظّ من جهة، ثمّ في توجيهه من جهة ثانية، ذلك بأنّ الارادة تخلق لصاحبها جوّاً غنيّاً بالفرص والمناسبات السعيدة.
3- ليس سوء الحظّ ـ في التحليل الأخير ـ سوى (التخاذل) حيال أحداث الحياة، وليس حسن الحظّ غير الشجاعة، والارادة الناشطة، والفطنة الناجمة عن الانتباه والتفكير.
4- الحظ محصّلة ظروف نفسية، وصفات أخلاقية، ومعان أدبية، وشمائل ومزايا شخصية، يسوءُ إذا كانت سيِّئة، ويحسن إذا كانت حسنة.
5- المحظوظون من الكائنات البشرية يسمحون لأنفسهم بعمل كلّ شيء.
6- الحظّ في حقيقته: ثقة بالسلامة، ورغبة حادّة في العافية، وتطلّع إلى النور.
7- الحظّ ـ في نظر الاختصاصيين من أهل الحكمة والفلسفة والأدب النفسي ـ واقع ذاتي صرف ـ يحدث إذ يحدث ـ داخل الكيان الشخصي، ويؤثر في سيرة صاحبه الشخصية، ويستقطب الحوادث من حوله استقطاباً خاصّاً، ويوجّهها في وجهة معيّنة.
8- الحظّ نتاج مواهب وظروف ومبادئ وامكانات وقواعد عامّة ومصارف خاصّة، وحاصل ضرب كلّ هذه الأشياء بعضها ببعض.
9- إنّ الاعتماد على المصادفة خلقٌ مسفّ، مذلّ، مهين، يسوق صاحبه في النهاية مهما بلغ من رفعة وعلو شأن أو ثروة إلى الهوان والخسران.
10- لابدّ من إيجاد جوّ اجتماعي، يتيح للفرد، لأيّ فرد، أن يحقّق إمكاناته ومواهبه في مختلف ميادين الحياة، فتكثر فرص النجاح، ويقلّ أثر المصادفة.
11- لا تنتظري المعجزات، فالطبيعة تفرض حدودها، فإذا أردنا تربية الحظّ وتقويمـه، وجب علينا أن نؤدِّي هذه المهمّة من الداخل، لا من الخارج، أي من داخل حدود الطبيعة وقوانينها.
12- الحظّ رفيق طبيعي للثقة، فهو متحزّب لا يتسامح أبداً.
13- كوني مترويّة، متأنيّة، في كلّ قول وعمل، تملكين مفتاح الحظّ السعيد.
14- المهارة ليست عادة فحسب، وإنّما هي مرتبطة أيضاً بالحالة النفسية التي يزاول فيها المرء عمله، فقد يحدث لأمهر الصيادين أن يكون دون مستواه المشهود.
15- إنّ كلّ ما يهزّ العاطفة ويوقظ الثقة النفسية يحرّك الدفاع ويجعله ناشطاً فعّالاً، فلا تتركي هذه الفرص تفوتك في الحياة، لأ نّها تفتح للنفس باب الحظّ السعيد.
16- يجب أن تمـرِّني عينيك الداخليتـين على مشاهدة الأمل والاستمتاع به دون أن تلحظي الخوف الذي يرافقه عادة كظلّه. يقول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «الناس من خوف الذلّ في ذلّ».
17- أشعة الشمس التي تتلاقى في العدسـة، تستطيع إيجاد حرائق هائلة. فإذا كانت لديك مجموعة أعمال، فيحسن بكِ أن لا تقتربي منها وهي جبهة متراصّة، والأكثر فائدة أن تعالجيها بالتوالي واحدة واحدة بادئة بالأهم فالمهم، تاركة في الظلّ ما عداهما، فالحظّ لا يأتي في زحمة الأعمال المتراكمة.
18- الإيمان كالثقة، أساس في اجتذاب الحوادث السعيدة.
19- الثقافة النفسية ـ أي الاحاطة بقوانين السلوك، وطرائق التفكير، وقواعد الحياة الاجتماعية، من أكبر العوامل على تحسين حظّ الفرد. يقول (ديكارت): «إنِّي لأجرؤ على الاعتقاد أنّ للفرح الداخلي قوّة تمكن الفرد من تحسين نصيبه في هذه الدنيا».
20- إنّ من شأن الحرفة أن تمدّ صاحبها دوما بعنصرين: عنصر الثقـة، وعنصر البراعة ومعرفة الغيـب. فمن التجّـار من يحرزون ما يحدث في السوق التـجاري قبل أعـوام ويتصرّفون على أسـاس ما يحرزون، وينالون حظّاً يدهش زملاءهم.

ثالث عشر ـ تصرّفات غير لائقة:
تتخذ علاقة الصداقة بين الفتيات صفة العلاقة الروحية، فأنتِ مع صديقتكِ تشكّلين عالماً خاصّاً من التفاهم والانسجام وتبادل الأسرار والشكاوى والآمال.
وعلى ذلك، يتعين عليك اختيار الصديقة المناسبة التي تنصح وتسدّد وترشد إلى طريق الخير والصلاح. وإلاّ فكم جرّت العلاقة مع الصديقات السيِّئات من المآسي على صديقاتهنّ بحيث أودت بهنّ إلى أسوأ مصير وأوخم عاقبة.
إنّ الصداقة أمانة يجب أن تودع عند الصديقة الأمينة، فليس المهم الكمّ الكبير من الصديقات، فصديقة مخلصة ودودة مؤمنة صالحة خير من عشرات من صديقات السوء اللواتي يردن بك سوءاً، وقديماً قال الشاعر:
لاتربط الجرباء حول صحيحة خوفاً على تلك الصحيحة تجربُ
وكم أدّت صحبة صالحة مع صديقة مؤمنة ملتزمة بأخلاق الاسـلام وآدابه وعفافه إلى أن يزداد إيمان التي تصاحبها، وتصلح سيرتها، وتطيب حياتها، ويستقيم سلوكها وتحسن عاقبتها.
وإنّ من بين نتـائج الصحبة السيِّئة أن يشجعنك صويحباتك على السخرية والاستهزاء بفتيات أخريات.. ينتقدن مشية هذه، وملابس تلك، وضحكة أخرى، وأسلوب هذه وتلك في الكلام.. وقد لا يوفّرن فتاة إلاّ وتنالها سهامهنّ.
إنّ التي تعيب غيرها تنسى أنّ لها عيوباً يمكن أن تنتقد:
لسانكَ لا تذكر به عورة امرء فكلّكَ عوراتٌ وللناسِ ألسنُ
كما يغيب عن بالها أنّ الفتاة التي تسخر منها قد تكون أفضل منها في دين وفي خلق (لا يسخر قوم مِن قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيراً منهنّ) (الحجرات/ 11).
فمن غير اللاّئق إنسانياً، ومن المخالف للآداب الاسلامية، أن تنالي من فتاة فقيرة بسيطة الهندام والملابس، أو تهزأين من شكل فتاة لم تؤتَ حظاً من الجمال مثلما أوتيتِ، أو تنتقدين تصرفاتها أمام الأخريات لإضحاكهنّ وإسقاط حرمة المنتقدة في دائرة الصديقات. إنّ «الغيبة جهد العاجز» ولو كنتِ مخلصة لقدّمتِ ملاحظاتك على طبق من النقد البنّاء، وبشكل شخصي، أي بينك وبين مَن تنتقدين، وقد جاء في الحديث: «مَن وعظ أخاه علناً شانه، ومَن وعظه سرّاً فقد زانه». ضعي نفسك في ظروف الصديقة التي تغتابينها.. وبدلاً من تجريح شخصيتها إبحثي لها عن العذر، فللأسف الشديد أنّ الكثير من مجالس وحلقات السـمر بين الفتيات تتحوّل إلى مجالس للغيـبة كجزء من المنادمة والترفيه عن النفس، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الغيبة في قوله: (ولايغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) (الحجرات/ 12). ومن التصرفات غير اللاّئقة بالفتاة المؤمنة أو المثقفة أن تتباهى وتتفاخر بزيّها وحليّها أمام الفتيات المعوزات اللواتي لا يجدن ما يشترين به ملابس أفضل، أو يزيّن جيدهنّ أو معاصمهنّ بقطعة من حليّ، فذلك مما يجرح أحاسيس الفتاة صاحبة الهندام المتواضع و«مَن كسر مؤمناً فعليه جبره». فلابدّ من الظهور بمظهر المتواضعة التي تتودّد وتتقرّب الى الصديقات الفقيرات، فإن التعالي عليهن يقيم بينك وبينهن حواجز نفسية يعصب ردمها. وكما لابدّ للجميلة أن تبحث عن الجمال في غير شكلها ومظهرها الخارجي، فكذلك يمكن أن ترى في الفقيرات جمالاً نفسياً وروحياً وأخلاقياً يمكن أن يجتذبها إليهنّ، ويمكن أن تكتسب بعض ذلك منهنّ. فالجميلة جميلة بروحها وسلوكها وعواطفها، وإذا دعاها جمالها للإستهزاء بالإدنى جمالاً وأبسط مظهراً، فكأنها وظقت هبة الله (الجمال) في الانتقاص من عباج الله (الأقل جمالاً).




رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول