.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 197 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 257 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 134 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 154 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 185 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 131 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 315 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 152 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 131 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 118 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14594
 
 عدد الضغطات  : 5152


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 06-30-2015, 05:16 PM
عضو مميز
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 762
 تاريخ التسجيل : May 2015
 فترة الأقامة : 3273 يوم
 أخر زيارة : 08-15-2017 (06:01 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بيعة الغدير 2



القرينة الثانية
وأما القرينة الثانية: الذي يؤيد ويوضح قولنا … أن نزول آية إكمال الدين ‏كانت بعد ما بلغ رسول الله () رسالته وأمر ربه في ‏

ولاية الإمام علي .‏
: اتفق علماء السنة أن آية إكمال الدين نزلت يوم عرفة.‏
وبعض العلماء جمعوا بين القولين وقالوا بأن الآية نزلت مرتين منهم سبط ‏ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة / آخر الصفحة 18 حيث قال: احتمل ‏أن الآية نزلت مرتين مرة بعرفة ومرة يوم الغدير كما نزلت (بسم الله ‏الرحمن الرحيم) مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة.‏
وأما الذين وافقوا الشيعة من أعلام السنة وقالوا بأن آية إكمال الدين نزلت في الغدير ‏بعد نصب رسول الله () عليا وليا من بعده. كثيرون ‏منهم:‏
1ـ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور: ج2 ص256، وفي الإتقان: ج1 ‏ص31.‏
2ـ الإمام الثعلبي في كشف البيان.‏
3ـ الحافظ أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي .‏
4ـ أبو الفتح النطنزي في الخصائص العلوية.‏
5ـ ابن كثير في تفسيره: ج2 ص14.‏
6ـ المؤرخ والمفسر الشهير محمد بن جرير الطبري في كتابه الولاية.‏
7ـ الحافظ أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل.‏
8ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة: ص18.‏

9ـ أبو اسحاق الحمويني في فرائد السمطين / الباب الثاني عشر.‏
10ـ أبو سعيد السجستاني في كتابه الولاية.‏
11ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج8 ص290.‏
12ـ ابن المغازلي في المناقب.‏
13ـ الخطيب أبو مؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب / فصل 14، ‏وفي مقتل الحسين / الفصل الرابع.‏
وكثير من أعلامكم غير من ذكرنا أيضا قالوا: بأن رسول الله (صلى الله ‏عليه وآله) بعدما نصب عليا وليا من بعده وعرفه للمسلمين فأمرهم وقال:‏
سلموا على علي بإمرة المؤمنين، فأطاعوا وسلموا على علي بن أبي طالب ‏بإمرة المؤمنين وقبل أن يتفرقوا من المكان نزل جبريل على رسول الله ‏‏() بقوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم ‏نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} (1).‏
فصاح النبي (): على إكمال الدين وإتمام النعمة ‏ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب بعدي.
وانظر‏
مسند أحمد بن حنبل ‏وشواهد التنزيل للحافظ الحسكاني فإنهما شرحا الموضوع أبسط من ‏غيرهما. فلو أمعنتم النظر ودققتم الفكر في الخبر لعلمتم و لأيقنتم أن النبي ‏‏() ما قصد من كلمة المولى إلا الإمامة والخلافة ‏والأولوية وذلك بالقرائن التي ذكرتها وبقرينة كلمة " بعدي " في الجملة.‏
ثم فكروا وأنصفوا... هل الأمر بالمحبة والنصرة كان هاما إلى ‏
____________
1- سورة المائدة، الآية 3.‏

ذلك الحد بأن يأمر النبي () الركب والقافلة وهم مائة ‏ألف أو أقل أو أزيد، فينزلوا في ذلك المكان القاحل وفي ذلك الحر الشديد، ‏ثم يأمر برجوع من سبق ولحوق من تأخر وينتظر حتى يجتمع كل من كان ‏معه وتحت حرارة الشمس حتى أن كثيرا من الناس مد رداءه على الأرض ‏تحت قدميه ليتقي حر الرمضاء وجلس في ناقته ليتقي أشعة الشمس، ثم ‏يصعد النبي () المنبر الذي صنعوه له من أحداج الإبل ‏ويخطب فيهم ويبين فضائل ومناقب ابن عمه علي بن أبي طالب كما ذكرها ‏الخوارزمي وابن مردويه في المناقب والطبري في كتاب الولاية وغيرهم، ‏ثم يبقى () ثلاثة أيام في المكان الذي كان معهودا بنزول ‏القوافل وما كان قبل ذلك اليوم منزلا للمسافر، ويتحمل هو والمسلمون الذين ‏معه مشاقا كثيرة ، حتى بايع كلهم عليا (ع) بأمر رسول الله.. فهل كان من ‏المعقول أنه () كان يريد من كل ذلك ليبين للناس أن ‏يحبوا عليا ويكونوا ناصريه!!‏
مع العلم أنه () قبل ذلك كان يبين للمسلمين كرارا ‏ومرارا أن حب علي من الإيمان وبغضه نفاق، وكان يأمرهم بنصرته ‏وملازمته، فأي حاجة إلى تحمل تلك المشاق ليبين ما كان مبينا ويوضح ما ‏كان واضحا للمسلمين!! فإذا في تلك الظروف الصعبة التي كانت في قضية ‏الغدير لم نقل بتبليغ الولاية والخلافة من بعده ونقول بما تقوله الشبهة ‏وبعض العلماء من أهل السنة والجماعة، لكان عمل النبي (صلى الله عليه ‏وآله) مع تلك الظروف سفها ولغوا ـ والعياذ بالله من هذا القول ـ بل النبي ‏منزه من اللغو والسفاهة وأعماله كلها تكون على أساس العقل والحكمة.‏

فنزول هذه الآيات التي ذكرناها في الغدير وتلك التشريفات الأرضية ‏والسماوية، كلها قرائن دالة عند العقلاء والعلماء بأن الأمر الذي بلغه خاتم ‏الأنبياء هو أهم من أمر النصرة والمحبة، بل هو أمر يساوي في الأهمية ‏أمر الرسالة بحيث إذا لم يبلغه رسول الله () لأمته في ‏تلك الساعة فكأنه لم يبلغ شيئا من رسالة الله . فهذا الأمر ليس إلا ‏الإمامة على الأمة بعد النبي () وتعيين رسول الله خليفته ‏المؤيد من عند الله والمنصوب بأمر من السماء، وتعريفه للناس، لكي لا ‏تبقى الأمة بلا راعي بعده ولا تذهب أتعابه أدراج الرياح.‏
ولقد وافقنا بعض أعلام أهل السنة والجماعة في معنى كلمة المولى وأن ‏المقصود منها ـ يوم الغدير ـ الأوْلى.‏
منهم سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة / الباب الثاني / ‏ص20 فذكر لكلمة المولى عشر معاني وبعدها قال: لا يطابق أي واحد من ‏هذه المعاني كلام رسول الله () والمراد من الحديث ‏الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر وهو الأوْلى ومعناه: من ‏كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به... ودل عليه أيضا قوله (صلى الله ‏عليه وآله): ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
وهذا نص صريح في إثبات إمامته وقبول طاعته انتهى كلامه ويوافقنا في ‏هذا المعنى أيضا... الحافظ أبو الفرج الإصفهاني يحيى بن سعيد الثقفي في ‏كتابه مرج البحرين، حيث يروي باسناده عن مشايخه: أن النبي (صلى الله ‏عليه وآله) أخذ بكف علي () وقال: من كنت وليه وأولى به من ‏نفسه فعلي وليه.‏

ويوافقنا في أن المولى بمعنى الأولى... العلامة أبو سالم كمال الدين محمد ‏بن طلحة القرشي العدوي، إذ قال في كتابه مطالب السؤول / في أواسط ‏الفصل الخامس من الباب الأول / قال بعد ذكره حديث " من كنت مولاه ‏فهذا علي مولاه ": أثبت رسول الله () لنفس علي (عليه ‏السلام) بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه () على المؤمنين ‏عموما فإنه () أولى بالمؤمنين وناصر المؤمنين وسيد ‏المؤمنين وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ المولى لرسول الله (صلى ‏الله عليه وآله) فقد جعله لعلي () وهي مرتبة سامية ومنزلة ‏سامقة ودرجة علّية ومكانة رفيعة خصصه بها دون غيره، فلهذا صار ذلك ‏اليوم عيدا وموسم سرور لأوليائه... إلخ.
شبهة ‏
: لاشك أن لكلمة المولى معاني متعددة وأنتم تعترفون بهذه الحقيقة، ‏فلماذا تخصصون معنى الأولوية للمولى؟ وهذا تخصيص من غير ‏مخصص
الرد.‏
: لقد اتفق العلماء في علم الأصول بأن الكلمة التي يفهم منها أكثر من ‏معنى، وكان أحد المعاني حقيقيا فالمعاني الأخر تكون مجازية. والمعنى ‏الحقيقي مقدم على المجاز إلا أن يتضح بالقرائن أن المراد من الكلمة معناها ‏المجازي.‏
أو كان للكلمة معاني مجازية متعددة، فنعين المراد منها بالقرينة.‏
ونحن نعلم أن المعنى الحقيقي لكلمة المولى إنما هو الأولى في التصرف، ‏والمعاني الأخرى تكون مجازية.‏
فمعنى ولــي النكـاح = الأولى في أمر النكاح.‏
وولي المرأة زوجها = أي الأولى بها.‏
وولي الطـفـل أبــوه = أي هو الأولى بالتصرف في شأن الطفل.‏

وولي العهد = هو المتصرف في شؤون الدولة بعد ‏الملك ، أي في غيابه، وأكثر استعمال كلمة الولي جاء في هذا المعنى في ‏اللغة العربية في الكتابات والخطابات.‏
ثم هذا الاشكال يرد عليكم حيث إن لكلمة المولى معان متعددة، فلماذا ‏تخصصونها في معنى المحب والناصر وهذا تخصيص بلا مخصص على ‏حد زعمكم، فالتزامكم بهذا المعنى يكون باطلا من غير دليل.‏
وأما نحن إذا خصصنا كلمة المولى بالمتصرف والأولى بالتصرف، فإنما ‏خصصناها للقرائن الدالة على ذلك من الآيات والروايات وأقوال كبار ‏علمائكم مثل سبط ابن الجوزي ومحمد بن طلحة الشافعي، كما مر.‏
وقد ذكروا في تفسير الآية الكريمة: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ‏ربك) أي في ولاية علي وإمامة أمير المؤمنين، وقد ذكر أحاديث كثيرة بهذا ‏المعنى والتفسير ، العلامة جلال الدين السيوطي في ذيل الآية الشريفة في ‏تفسيره المشهور، الدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور.‏
احتجاج علي () بحديث الغدير‏
لقد ذكر المؤرخون والمحدثون بأن الإمام علي () احتج على ‏خصمائه بحديث الغدير في مواطن متعددة، يريد بذلك إثبات خلافته للنبي ‏‏() مباشرة، ويستدل على إمامته على الأمة بعد رسول ‏الله. فنفهم من احتجاجه (ع) بجملة " من كنت مولاه فعلي ‏

مولاه " أن المستفاد والمفهوم من المولى، الإمامة والخلافة وهي التصرف ‏في شئون الأمة والدولة الإسلامية.‏
ذكر كثير من أعلامكم احتجاجه (ع) بحديث الغدير في مجلس الشورى ‏السداسي الذي شكّله عمر بن الخطاب لتعيين خليفته وكان يريد باحتجاجه ‏على القوم إثبات أولويته بمقام الخلافة والإمامة، وأنه أولى من غيره بإمرة ‏المؤمنين وإمامة المسلمين.‏
منهم: الخطيب الخوارزمي في كتابه المناقب: ص 217.‏
وشيخ الإسلام الحمويني في كتابه فرائد السمطين / باب 58.‏
والحافظ ابن عقدة في كتابه الولاية.‏
وابن حاتم الدمشقي في كتابه الدر النظيم.‏
وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة: 6 ص 168، ط. دار إحياء ‏التراث العربي.‏
وقد ناشد (ع) مرة أخرى أصحاب رسول الله () في ‏رحبة مسجد الكوفة فقال: أنشدكم الله! من سمع رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فليشهد!‏
فشهد قوم، وفي بعض الأخبار فشهد له ثلاثون نفرا من الصحابة، وفي ‏رواية بضعة عشر رجلا من الصحابة.‏
روى خبر مناشدته في الرحبة: أحمد بن حنبل في مسنده: ج1 ص 119 وج4 ‏ص 370.‏
وابن الأثير الجزري في أسد الغابة: ج3 ص 307 وج5 ص 205 و 276.‏
وابن قتيبة في معارفه: ص 194.‏

والعلامة الكنجي الشافعي في كفاية الطالب.‏
وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج4 ص 74 ط. إحياء التراث ‏العربي.‏
والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء: ج5 ص 26.‏
وابن حجر العسقلاني في الاصابة: ج2 ص 408.‏
والمحب الطبري في ذخائر العقبي: ص 67.‏
والنسائي في الخصائص: ص 26.‏
والعلامة السمهودي في جواهر العقدين.‏
وشمس الدين الجزري في أسنى المطالب: ص3.‏
والعلامة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة / الباب 4.‏
والحافظ ابن عقدة في كتابه الولاية أو الموالاة.‏
وغير هؤلاء الأعلام الأكابر رووا خبر احتجاج الإمام علي () ‏ـ في رحبة مسجد الكوفة ـ بحديث الغدير وناشد الحاضرين قائلا:‏
أنشدكم الله! من سمع منكم رسول الله () يوم الغدير ‏يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فليقم وليشهد!‏
فقام ثلاثون رجلا وشهدوا، وكان إثنا عشر نفرا منهم ممن حضر بدرا، كلهم ‏شهدوا لعلي () وقالوا: نحن رأينا النبي () ‏يوم غدير خم وسمعناه يقول للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ‏قالوا: نعم، قال (): من كنت مولاه فعلي مولاه إلخ.‏
ولم يشهد بعضهم وكتم منهم أنس بن مالك وزيد بن أرقم. فدعا عليهما ‏الإمام علي () فعمي زيد وأصيب أنس بالبرص في جبهته ‏

بين عينه لأن عليا (ع) قال: اللهم ارمه بيضاء لا تواريها العمامة(1).‏
____________
1- لقد نقل كثير من أعلام أهل السنة خبر دعاء الإمام علي () على ‏من كتم شهادته لحديث الغدير ولأهميته ننقله بالنصوص التي ذكروها، منها: ابن ‏أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج4 ص 74 ط. إحياء التراث العربي بيروت، تحت ‏عنوان [ فصل في ذكر المنحرفين عن علي ] قال:‏
و ذكر جماعة من شيوخنا البغداديين أن عدة من الصحابة و التابعين و المحدثين ‏كانوا منحرفين عن علي () قائلين فيه السوء و منهم من كتم مناقبه و ‏أعان أعداءه ميلا مع الدنيا و إيثارا للعاجلة فمنهم أنس بن مالك.‏
ناشد علي ع الناس في رحبة القصر ـ أو قال رحبة الجامع بالكوفة ـ : أيكم سمع ‏رسول الله ص يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "؟
فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بها و أنس بن مالك في القوم لم يقم، فقال له يا أنس ‏ما يمنعك أن تقوم فتشهد و لقد حضرتها! فقال: يا أمير المؤمنين كبرت و نسيت.‏
فقال: اللهم إن كان كاذبا فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة.‏
قال:طلحة بن عمير: فو الله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه. [ أي ‏أصيب بالبرص ].‏
و روى عثمان بن مطرف أن رجلا سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن علي بن ‏أبي طالب فقال: إني آليت ألا أكتم حديثا سئلت عنه في علي بعد يوم الرحبة ذاك ‏رأس المتقين يوم القيامة سمعته و الله من نبيكم ـ وقال ابن أبي الحديد ـ: روى أبو ‏إسرائيل عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن أن عليا ع نشد الناس من سمع ‏رسول الله ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فشهد له قوم و أمسك زيد بن أرقم ‏فلم يشهد و كان يعلمها فدعا علي ع عليه بذهاب البصر فعمي، فكان يحدث الناس ‏بالحديث بعد ما كف بصره. انتهى كلام ابن أبي الحديث.‏
<=

____________
=>
أقول: وروى ابن الأثير في أسد الغابة: ج3 ص321 عن ابن عقدة بسنده عن هاني ‏بن هاني عن أبي اسحاق أنه قال: حدثني من لا أحصي، أن عليا نشد الناس في ‏الرحبة: من سمع قول رسول الله () " من كنت مولاه فعلي ‏مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه "؟
فقام نفر فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله () وكتم قوم، ‏فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة.‏
منهم: يزيد بن وديعة، وعبد الرحمن بن مدلج.‏
روى هذا الخبر جمع من أعلم القوم منهم:‏
الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: ج9 ص 104.‏
وابن كثير في تاريخه: ج5 ص209 وج7 ص 347.‏
والموفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب: ص 94. ‏
أقول: وروى احمد بن حنبل في مسنده: ج1 ص119.‏
بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه: شهد عليا رضي الله عنه في الرحبة، ‏قال أنشد الله رجلا سمع رسول الله () وشهده يوم غدير خم إلا ‏قام؟ ولا يقوم إلا من قد رآه.‏
فقام إثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: اللهم وال من ‏والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، فقام إلا ثلاثة لم يقوموا ‏فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.‏
وأخرج ابن كثير في تاريخه: ج5/211 وج7/346 من طريق أبي يعلى وأحمد ‏بأسناديه ثم قال: وهكذا رواه أبو داود الطهوي... ورواه السيوطي في جمع الجوامع ‏والمتقي في كنز العمال: ج6/397 عن الدار قطني، ولفظه: خطب علي فقال: ‏أنشد الله امرء نشدة الإسلام سمع رسول () يوم غدير خم أخذ ‏بيدي ‏
<=

____________
=>
يقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا بلى يا رسول الله! ‏قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من ‏نصره، واخذل من خذله، إلا قام فشهد؟ فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا، وكتم قوم ‏فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا.‏
وأخرج الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء: ج5/26: بسنده عن عميرة بن سعد قال: ‏شهدت عليا ع على المنبر ناشد أصحاب رسول الله و فيهم أبو سعيد و أبو هريرة و ‏أنس بن مالك و هم حول المنبر و علي ع على المنبر و حول المنبر اثنا عشر هو ‏منهم فقال علي ع: نشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله ص يقول من كنت مولاه ‏فعلي مولاه؟ فقاموا كلهم فقالوا: اللهم نعم. و قعد رجل. فقال: ما منعك أن تقوم؟ ‏قال كبرت و نسيت يا أمير المؤمنين: فقال: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن. ‏قال : فما مات حتى رأيت بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة.‏
اعلم أيها القارئ الكريم أن مصادر العامة في هذا الخبر وأمثاله أكثر مما ذكرت ولكن ‏رعاية للاختصار أعرضت عن ذكرها جميعا.‏
وإني أتعجب من هذا الأمر، فإن الاسلام يحكم لكل مدع يستند بشاهدين لإثبات ‏حقه ومدعاه، والإمام علي () شهد له كما في بعض الروايات ثلاثون ‏رجلا، كما في رواية أحمد في مسنده: ج4/370 وأخرجه الحافظ الهيثمي في ‏مجمعه وصححه ، وأخرجه سبط بن الجوزي في التذكرة ص 17 والسيوطي في ‏تاريخ الخلفاء ص 65 والسيرة الحلبية: ج3/302.‏
وهو مع ذلك مغلوب على أمره! وإلى اليوم لا يعترف له كثير من المسلمين ‏ويرفضون حقه الثابت في إمامته وفي خلافته لرسول الله () ‏مباشرة من غير فصل فهو الخليفة الأول، ومن تقدم عليه غاصب لحقه من غير شك ‏وريب.‏


فاحتجاج أمير المؤمنين ‏() بحديث الغدير على خصومه لإثبات ‏خلافته وإمامته على الأمة، هو اكبر دليل على أن المقصود من كلمة المولى ‏في حديث النبي () الأولوية والتصرف في شئون الأمة ‏والدولة الإسلامية.‏
____________
=>
وأما الكلام في الروايات التي ذكرت عدد الشهود في مناشدة الإمام علي (عليه ‏السلام) المسلمين في حديث الغدير لأهميته.‏
أو نقول: أن كلا من الرواة ذكر من عرفه أو التفت إليه، أو أنه ذكر من كان في جانبي ‏المنبر أو من كان إلى جنبه ولم يلتفت إلى غيرهم كما نقل النسائي في كتابه ‏خصائص مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) 26/ طبع مطبعة التقدم ‏بالقاهرة أخرج بسنده عن سعد بن وهب قال: قال علي كرم الله وجهه في الرحبة: ‏أنشد بالله من سمع رسول الله () يوم غدير خم يقول: إن الله ‏ورسوله ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ‏وانصر من نصره.‏
قال: فقال سعيد: قام إلى جنبي ستة، قال زيد بن منيع: قام عندي ستة. ‏فالشاهد في الخبر والمقصود، العبارة الأخيرة، أو لحساسية الموقف وأهميته وكثرة ‏الحاضرين ذهل بعض عن بعض فنقل كل راو من ضبطه من الشهود، إلى غير ذلك ‏من الاحتمالات.‏
وأود أن ألفت نظر القارئ الكريم إلى هذا الأمر وهو: أن المناشدة كانت بعدما يقارب ‏من خمسة وعشرين عاما منن يوم الغدير، وفي هذه المدة كان كثير من الصحابة ‏قد قضى نحبه وكثير منهم انتشروا في البلاد وكثير منهم يوم المناشدة في المدينة ‏المنورة بعيدين عن الكوفة، ثم إن المناشدة كانت من ولائد الساعة بالاتفاق ‏والصدفة من غير أية سابقة وإعلام وكان في الحاضرين من يكتم شهادته سفها أو ‏بغضا كما مرت الروايات فيها، ومع ذلك شهد للإمام علي () جم غفير، ‏فكيف ما لو لم تكن الموانع؟ ‏
القرينة الرابعة
وأما القرينة الأخرى التي تدل على أن معنى المولى في كلام رسول الله ‏‏() يوم الغدير هو الأولية في التصرف في شئون الأمة ‏والدولة، قوله (): ألست أولى بكم من أنفسكم؟، يشير ‏صلوات الله وسلامه عليه إلى الآية الشريفة: {النبي أولى بالمؤمنين من ‏أنفسهم}(1).‏
فقال الحاضرون كلهم: بلى يا رسول الله! فقال حينئذ: من كنت مولاه فهذا ‏علي مولاه، فسياق الكلام واضح والمرام أوضح وهو تثبيت ولاية علي ‏‏() وأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما أن النبي أولى بهم
شبهة.‏
: لقد ذكر هذه الجملة بعض المحدثين وهم قليل فأكثر المحدثين ‏وأعلامهم لم يذكروا بأن النبي () قال: ألست أولى بكم ‏من أنفسكم!
الرد‏
. الذين ‏ذكروا هذه الجملة من حديث النبي () ‏
____________
1- سورة الأحزاب، الآية 6.‏

وخطبته يوم الغدير فكثير منهم:‏
1ـ سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة: ص 18.‏
2ـ أحمد بن حنبل في / المسند.‏
3ـ ابن الصباغ المالكي في / الفصول المهمة.‏
4ـ الحافظ أبو بكر البيهقي في / تاريخه.‏
5ـ أبو الفتوح العجلي في / الموجز في فضائل الخلفاء الأربعة.‏
6ـ الخطيب الخوارزمي في / المناقب / الفصل 14.‏
7ـ والعلامة الكنجي الشافعي في / كفاية الطالب / الباب الأول.‏
8ـ والعلامة القندوزي الحنفي في / ينابيع المودة / الباب 4.‏
نقله من مسند الإمام أحمد ومشكوة المصابيح وسنن ابن ماجة وحلية الأولياء ‏للحافظ أبي نعيم ومناقب ابن المغازلي الشافعي وكتاب الموالات لابن عقدة، ‏وكثير من أعلامكم غير من ذكرنا أسماءهم، كلهم ذكروا فيما رووا عن ‏النبي () يوم الغدير أنه قال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟
فقالوا: بلى! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه... الخ.‏
واليك ما رواه إمام أصحاب الحديث أحمد ‏بن حنبل في مسنده ج4 ص 281.‏
أخرج بسنده عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله) في سفره فنزلنا بغدير خم ونودي فينا بالصلاة جامعة فصلى الظهر ‏وأخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: ‏بلى، قال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ‏من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من ‏




رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول