#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
4- أوصاف القرآن:
ذكر الباحثون والمفسّرون عدّة صفات للقرآن الكريم، وتفاوتت تحديداتهم في هذا الصدد, تبعاً لاختلافهم معاييرهم وأذواقهم في تحديد أسماء القرآن وتمييزها عن صفاته، وأبرز هذه الصفات التي اقترنت بأسماء القرآن المشهورة - التي تقدّم ذكرها - وجاءت وصفاً لها: أ- الحكيم: أي مستقرّ الحكمة. قال تعالى: ﴿وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ47﴾. ب- العزيز: أي عديم النظير، والمنيع، والممتنع من أن يُغلَب. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ48﴾. ج- العظيم: أي الكبير والقوي. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ49﴾. د- العربي: أي النازل بلغة العرب. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ50﴾. هـ- وغيرها صفات أخرى، من قبيل: البشير51، والشافي52، والقيِّم53، والكريم54، والمبارك55، والمبين56، والمتشابه57، والمثاني58، والمجيد59، والنذير60، وذو الذّكر61، وغير ذي عوج62... 29 الأفكار الرئيسة1- تعدّدت الأقوال في تحديد معنى القرآن وأصله الاشتقاقي اللغوي. وأقواها وأصوبها أنّه: اسم مهموز مصدر لقرأتُ, بمعنى التلاوة، سُمّي به الكتاب المقروء.2- أبرز أسماء القرآن: القرآن، الفرقان، الذِكْر، الكتاب، التنزيل، المصحف. 3- حقيقة القرآن هي حقيقة إلهية تنطوي على أعمق المعارف المعنوية. وقد قضى الله تعالى أن يُلبِسَ هذه الحقيقة لباس الألفاظ, ليتسنّى للناس فهم القرآن. 4- من أوصاف القرآن الكريم: البشير، الحكيم، الشافي، العربي، العزيز، العظيم، القيّم، الكريم... فكّر وأجب 1- أَجِبْ بـ (صحّ) أو (خطأ): - معنى القرآن هو الكتاب المقروء والمتلوّ. - من أسماء القرآن: الحكيم. - من أوصاف القرآن: الذِكْر. 2- أَجِبْ باختصار: - اذكر أبرز الأقوال في تحديد الأصل الاشتقاقي لمفردة (قرآن), مبيّناً القول الصحيح. - عدّد أسماء القرآن وتحدّث عن واحد منها؟ - هل للقرآن حقيقة كامنة وراء الألفاظ؟ مطالعةعظمة القرآن63 إعلم أيها العزيز أنّ عظمة كلّ كلام وكلّ كتاب: إمّا بعظمة متكلّمه وكاتبه، وإمّا بعظمة مطالبه ومقاصده، وإمّا بعظمة نتائجه وثمراته، وإمّا بعظمة الرسول والواسطة، وإمّا بعظمة المرسَل إليه وحامله، وإمّا بعظمة حافظه وحارسه، وإمّا بعظمة شارحه ومبيّنه، وإمّا بعظمة وقت إرساله وكيفية إرساله. وبعض هذه الأمور دخيل في العظمة ذاتاً وجوهراً، وبعضها عرضاً وبالواسطة، وبعضها كاشف عن العظمة. وجميع هذه الأمور التي ذكرناها موجودة في هذه الصحيفة النورانية بالوجه الأعلى والأوفى، بل هي من مختصّاته, بحيث إنّ أيّ كتاب آخر إمّا ألاَّ يشترك معه في شيء منها أصلاً، وإمّا لا يشترك معه في جميع المراتب. أمّا عظمة متكلمه ومنشئه وصاحبه, فهو العظيم المطلق الذي جميع أنواع العظمة المتصوّرة في الملك والملكوت، وجميع أنواع القدرة النازلة في الغيب والشهادة رشحة من تجلّيات عظمة فعل تلك الذات المقدّسة، ولا يمكن أن يتجلّى الحقّ تعالى بالعظمة لأحدٍ، وإنّما يتجلّى بها من وراء آلآف الحجب والسرادقات. وأمّا عظمته بواسطة محتوياته ومقاصده, فيستدعي كتاباً مستقلاً حتى يسلك نبذة منها في سلك البيان والتحرير. وأمّا عظمة رسول الوحي وواسطة الإيصال, فهو جبرائيل الأمين والروح الأعظم الذي يتّصل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد خروجه عن الجلباب البشري، وتوجيه شطر قلبه إلى حضرة الجبروت بذاك الروح الأعظم، وهو أحد أركان دار التحقّق الأربعة، بل هو أعظم أركانها وأشرف أنواعها. وأمّا عظمة المرسَل إليه ومتحمّله, فهو القلب التقي النقي الأحمدي الأحدي الجمعي المحمّدي الذي تجلّى له الحقّ تعالى بجميع الشؤون الذاتية والصفاتية والأسمائية والأفعالية, وهو صاحب النبوة الختمية، والولاية المطلقة, وهو أكرم البرية، وأعظم الخليقة وخلاصة الكون، وجوهرة الوجود، وعصارة دار التحقّق، واللبنة الأخيرة، وصاحب البرزخية الكبرى، والخلافة العظمى. وأمّا حافظه وحارسه فهو ذات الحقّ جلّ جلاله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ64﴾. وأمّا شارحه ومبيّنه, فالذوات المطهّرة المعصومون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حجّة العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف, والذين هم مفاتيح الوجود، ومخازن الكبرياء، ومعادن الحكمة والوحي، وأصول المعارف والعوارف، وأصحاب مقام الجمع والتفصيل. وأمّا وقت الوحي, فليلة القدر, أعظم الليالي، وخير من ألف شهر، وأنور الأزمنة، وهي في الحقيقة وقت وصول الوليّ المطلق والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم. مصادر الدرس ومراجعه 1- القرآن الكريم. 2- الزركشي، البرهان في علوم القرآن، ج1، ص273-276. 3- السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص141-144. 4- الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج1، ص15-22. 5- الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، ص328، 476، 668، 799. 6- الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج18، ص83-84, ج20، ص109-110. 7- العسكري، معالم المدرستين، ج2، ص13-15. 8- روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، ج2، ص584، 746, ج3، ص1082، 1154، 1211. 9- ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ج4، ص493-495. 10- الكليني، الكافي، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح11، ص630. هوامش1- لمزيد من التفصيل: انظر: الزركشي، بدر الدين: البرهان في علوم القرآن، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط1، لام، دار إحياء الكتب العربية, عيسى البابي الحلبي وشركاؤه، 1376هـ.ق/ 1957م، ج1، ص273-276, السيوطي، جلال الدين: الإتقان في علوم القرآن، تحقيق سعيد المندوب، ط1، بيروت، دار الفكر، 1416هـ.ق/ 1996م، ج1، ص144, الزرقاني، عبد العظيم: مناهل العرفان في علوم القرآن، تحقيق فوّاز أحمد زمَرلي، ط1، بيروت، دار الكتاب العربي، 1415هـ.ق/1995م، ج1، ص15-17. 2- انظر: الزرقاني، مناهل العرفان، ج1، م.س، ص15-17. 3- الأصفهاني، الراغب: مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق صفوان داوودي، قم المقدّسة، نشر طليعة النور, مطبعة سليمان زاده، 1427هـ.ق، ط2، مادّة "قرأ"، ص668. 4- سورة القيامة، الآيتان: 17-18. 5- انظر: السيد الطباطبائي، محمد حسين: الميزان في تفسير القرآن، لاط، قم المقدّسة، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، لات، ج20، ص109-110. 6- لمزيد من التفصيل في التحديدات الاصطلاحية، انظر: الزرقاني، مناهل العرفان، م.س، ج1، ص17-22. 7- انظر: العسكري، مرتضى: معالم المدرستين، لاط، بيروت، مؤسّسة النعمان، 1410هـ.ق/ 1990م، ج2، ص13-15. 8- انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص273, السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص141. 9- انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص273. 10- انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص17. 11- انظر: م. ن، ص15-17. 12- روحاني، محمود: المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، ط1، مشهد المقدّسة، مؤسّسة الآستانة الرضوية المقدّسة، 1372هـ.ق/ 1987م، ج3، ص1154. 13- سورة الإسراء، الآية: 82. 14- سورة الأعراف، الآية: 204. 15- سورة الإسراء، الآية، الآية: 106. 16- انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج3، ص1082. 17- انظر: ابن فارس، أحمد: معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، لاط، لام، مكتب الإعلام الإسلامي، 1404هـ.ق، ج4، مادّة "فرق"، ص493-495. 18- الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح11، ص630. 19- انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج2، ص746. 20- سورة الأنبياء، الآية: 50. 21- سورة النحل، الآية، الآية: 44. 22- سورة الزخرف، الآية، الآية: 44. 23- انظر: الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة "ذكر"، ص328. 24- انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج3، ص1211. 25- سورة البقرة، الآية: 2. 26- سورة فاطر، الآية: 32. 27- سورة مريم، الآية: 12. 28- سورة الإسراء، الآية: 2. 29- سورة مريم، الآية: 30. 30- سورة النمل، الآيتان: 28-29. 31- سورة الكهف، الآية: 49. 32- سورة الإسراء، الآيتان: 13-14. 33- عدّه عبد العظيم الزرقاني من أسماء القرآن الكريم. انظر: الزرقاني، مناهل العرفان، م.س، ج1، ص15. 34- انظر: روحاني، المعجم الإحصائي لألفاظ القرآن الكريم، م.س، ج2، ص584. 35- سورة الشعراء، الآية: 192. 36- سورة فصّلت، الآية: 2. 37- سورة يس، الآية: 5. 38- انظر: الراغب، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة"نزل"، ص799. 39- سورة الأعلى، الآية: 19. 40- سورة البينة، الآيتان: 2-3. 41- الراغب، مفردات ألفاظ القرآن، م.س، مادّة"صحف"، ص476. 42- انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص17. 43- سورة الزخرف، الآيتان:3-4. 44- سورة البروج، الآيتان:21-22. 45- سورة هود، الآية:1. 46- انظر: السيد الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج18، ص83-84. 47- سورة يس، الآية: 2. 48- سورة فصّلت، الآية: 41. 49- سورة الحجر، الآية: 87. 50- سورة يوسف، الآية: 2. 51- قال تعالى: ﴿بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾(فصّلت: 4). 52- قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء...﴾(سورة الإسراء، الآية: 82). 53- قال تعالى: ﴿أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾(الكهف: 1-2). 54- قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴾(الواقعة: 77). 55- قال تعالى: ﴿وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ﴾(الأنبياء: 50). 56- قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ﴾ (الحج: 16). 57- قال تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا...﴾ (الزمر: 23). 58- قال تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا...﴾ (الزمر: 23). 59- قال تعالى: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ (ق: 1). 60- قال تعالى: ﴿بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ (فصّلت: 4). 61- قال تعالى: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾ (ص: 1). 62- قال تعالى: ﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (الزمر: 28). 63- الإمام الخميني، روح الله: منهجيّة الثورة الإسلامية (مقتطفات من أفكار الإمام الإمام الخميني قدس سره وآرائه)، طهران، مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الإمام الخميني قدس سره، ص79. 64- سورة الحجر، الآية: 9. |
![]() |
|
|
|