ما حال الطفولة مع الخادمات؟

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

ما أبشع الجرائم التي تٌرتكب في حق الطفولة البرية في هذا الزمان ..

نفوس جبانة وقلوب قاسية ووحوش مفترسة تنهش لحوم وتمتص دماء ملائكة الرحمة وأحباب الله بأنياب قذرة لتشفي بذلك غليلها ، لم تقوى على مواجة الكبار فوجهت سلاح الغدر والغيلة لؤلئك الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بالله ..
كمٍ من جرم فضيع رأينا وكم فعل يندى له الجبين شاهدنا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي في حق زهور للتو تفتحت بألوان زاهية وعطور فواحة وشموع للتو اشتعلت لتضيء بيوتاً بالبسمة وجمال الكلمة ..
بالأمس رأيت ولم تكن رؤياي الأولى منظراً فضيعاً وجرماً شنيعاً أدمى قلبي وأبكى عيني وبقيت له فزعاً طوال ليلي ..
رأيت إمرأة متوحشة قد نُزعت الرحمة من قلبها قد صبت جام غضبها وأطفأت نار حقدها في طفلة لم تتجاوز من العمر الثلاث سنين ، أطعمتها الزقوم فتقيأت لإخراجه من بطنها ، فانتهت بذلك حياتها التي لم تبدأ بعد ، حيث بدت تلك المتوحشة متفننة في إيذائها وكانت البداية بالضرب المبرح على مؤخرتها بعمود من حديد ، استنجدت الطفلة بمخلِّص من خلال الصراخ لكن لم تجد لها غير الله نصير ، لما تعبت تلك المتوحشة من ضرب الطفلة رمتها على الأرض وصعدت بكل ثقلها على ظهرها فكسرت عظام عمودها الفقري ، لم تتركها تصارع الموت بعد جرمها الشنيع بل أخذتها لمكان خفي ، لتخفي جريمتها ، مادرت أن الله فضحها وأظهر جرمها بكاميرا خفية لم تعلم مكانها أظهرت فعلها الشنيع ..
إنه لزمن عجيب: نرى فيه الآباء والأمهات منشغلون عن أولادهم بدنياً منزوية ، ونرى فيه فلذات الأكبارد أسارى في أيدي خادمات حاقدات تركن أولادهن ليفعلن بأولاد غيرهن أبشع وأفضع وأشنع الجرائم بدم بارد غيلة وغدراً ، حيث البيوت خالية من أهلها إلا منهن والأطفال المأسورين تحت أيديهن يفعلن بهن من الجرائم ما يهتز له عرش الجبار فإنا لله وإنا إليه راجعون ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)