#1
|
|||||||||
|
|||||||||
على أعتاب كربلاء
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .. هاهي ذي ثورة الحسين قد لاحت بالأفق حاملة معها العزة والكرامة والحرية التي ينشدها البشر على مر الزمان ، أبى فيها سيد الشهداء أن يركع للظالمين أوأن يداهن الطغاة ، وعاهد الله أن يكون رمز الصمود وطريق الحياة .. ظنَّ الجبابرة أن الحسين مضى ونسي أمره ، وأن السنون قد ألهت الناس عن استذكار مصيبته ، والتأمل في ثورته ، لكنهم وبمجرد أن تقبل أيام عاشوراء ، تضيق بهم السبل وتتقطع بهم الأفكار ، وتلوح بين أعينهم الأعلام السود وتقرع مسامعهم أصوات المعزين وصراخات النادبين ، وتحرق قلوبهم دموع الباكين ، وتقلق مضاجعهم هتافات الأحرار الطالبين بأخذ الثأر ممن تجرأ على قتل سليل الهدى وسفينة النجاة .. قد لايسمع الطغاة ندب الأحرار على الحسين خلال عام ، وإن لم تهدأ زفراتهم ولم تجف عيونهم من الدموع الساخنة ، لكن بمجرد أن يهل هلال المحرم ، تتجلى في القلوب حرارة الحب لمن قضى شهيداً من أجل الحياة ، قد تجسدت بلبس السواد ونشر أعلام الحداد ، وفتح المجالس والمآتم مستقبلةآلاف المعزين الهاتفين بصرخة واحدة وصيحة مدوية ( هيهات منا الذلة ) تتبعها صيحات وصراخات يراها الجاهلون وسيلة ضعف ويراها الطغاة سلاحا فتاكاً يُبيد عروشهم ويوقف قلوبهم ويطيح بملكهم .. لقد حارب الجبابرة إحياء أمر الحسين عليه السلام بكل ما أوتوا من قوة لكنهم فشلوا وخسئوا ، والتاريخ يشهد بذلك وهاهوا ذا يحكي لنا قصصهم والتي انتهت برميهم في مزابله القذرة ، بينما الحسين بقيى شامخاً بمواقفه خالداً بثورته كعبة للأحرار بأهدافه التي أضاءت العقول وأنارنت النفوس وزينت الصفات .. مع إطلالة شهر الحزن يبدأ الأحرا بشد الرحال إلى كربلاء ليجددوا العهد مع الحسين ويعاهدوه بأن يسيروا على نهجه ويكونوا في زمرة صحابته الذين ضحوا بمهجهم من أجل إمامهم وإحياءاً لشريعة ربهم .. أسأل الله في ختام المقال أن يوفقني وأحبتي لإحياء أمر الحسين وإبداء الأهداف السامية لثورة الحسين وأن يعيننا على البكاء على الحسين في أيامه الأليمة وأن يطيب نفوسنا بزيارة الحسين قريباً عاجلاً لنجدد العهد والميثاق معه ونعاهد الله ونحن بقربه بأن نكون من أنصار وليه القائم المنتظر عجل الله فرجه في أخذ ثأر جده الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام .. صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|