.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 190 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 235 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 129 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 141 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 174 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 124 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 281 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 145 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 121 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14588
 
 عدد الضغطات  : 5146


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 04-23-2014, 11:08 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4413 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حرمة دخول النار على السادة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

السؤال : في كتاب الشهيد دستغيب (عقائد ومفاهيم) ان الساده من ذرية الزهراء (ع)

لايدخلون النار إطلاقاحتى اذا كانت لديهم ذنوب يوفقهم الله للتوبة او يعذبهم في البرزخ.
فهل هذا يشمل جميع اتباع ومحبي أهل البيت؟ ام يختصنا الله نحن الساده من ذرية الزهراء (ع) بهذا لأفضليتنا على سائر البشر؟
.



الجواب :

يوجد في بحار الأنوار للعلامة المجلسي فصلان أو بابان يتناول الأول منهما فضل ذرية المصطفى ومنزلتهم ومكانتهم عند الله تعالى والثاني منهما يتناول عظم ذنبهم ومضاعفته على غيرهم إذا انحرفوا وزلت اقدامهم وارتكبوا المحرمات والكبائر
وما ورد من قبيل ماذكرت انما يحمل على الأعم الأغلب فيهم ولا يشملهم جميعاً إذا ظهر منحرفون بينهم في زمن الأئمة عليهم السلام انفسهم من ابنائهم واخوانهم واغتروا بزخارف الدنيا وزينتها وباعوا انفسهم لسلاطين وطغاة ازمنتهم وللشيطان

وأما بالنسبة من الشطر الثاني من السؤال فالكلام فيه متسع لكن نكتفي بذكر ما أورده العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج 6 ص 3 باباً تحت عنوان ( عفو الله تعالى وغفرانه وسعة رحمته ونعمه على العباد ) *

1 - ن : القطان والنقاش والطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن ابن فضال ، عن أبيه قال : قال الرضا عليه السلام في قول الله عزوجل : " إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم وإن أسأتم فلها " قال : إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم ، وأن أسأتم فلها رب يغفر لها . " ص 163 " بيان : قيل : اللام بمعنى على ، أي إن أسأتم فعلى أنفسكم ، وقيل : أي فلها الجزاء والعقاب ، وما في الخبر مبني على الاكتفاء ببعض الكلام وهو شائع .
2 - ما : المفيد ، عن عمر بن محمد ، عن الحسين بن إسماعيل ، عن عبد الله بن شبيب عن أبي العينا ، عن محمد بن مسعر قال : كنت عند سفيان بن عيينة فجاءه رجل فقال له : روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : إن العبد إذا أذنب ذنبا ثم علم أن الله عزوجل يطلع عليه غفر له ، فقال ابن عيينة : هذا كتاب الله عزوجل قال الله تعالى : " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرديكم " ( 1 ) فإذا كان الظن هو المردي كان ضد هو المنجي .
3 - ما : المفيد ، عن الحسين بن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد المقري ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن عمرو بن عاصم ، عن معمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عثمان النهدي ( 2 ) عن جندب ( 3 ) الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن رجلا قال يوما : والله لا يغفر الله لفلان ، قال الله عزوجل : من ذا الذي تألى على أن لا أغفر لفلان ؟ فإني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عمل المتألي بقوله : لا يغفر الله لفلان . " 36 - 37 "
بيان : قال الجزري : فيه : من يتألى على الله يكذبه أي من حكم عليه وحلف كقولك : والله ليدخلن الله فلانا النار ، وهو من الالية : اليمين ، يقال : آلى يؤلي أيلاءا ، وتألي يتألي تأليا ، والاسم الالية ، ومنه الحديث : من المتألي على الله ؟ .
4 - ما المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن القاسم الانباري ، عن أبيه ، عن الحسين بن سليمان الزاهد قال : سمعت أبا جعفر الطائي الواعظ يقول : سمعت وهب ابن منبه يقول : قرأت في زبور داود أسطرا : منها ما حفظت ، ومنها ما نسيت ، فما حفظت قوله : يا داود اسمع مني ما أقول - والحق أقول - من أتاني وهو يحبني أدخلته الجنة ،
* ( هامش ) * ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) حم السجدة : 22 - 23 أرداكم أي أهلككم ، نسب الهلاك إلى الظن لانه كان سببا لهلاكهم ، وإنما أهلكهم الله سبحانه جزاءا على أفعالهم القبيحة ، وظنونهم السيئة .
( 2 ) بفتح النون وسكون الهاء ، هو عبد الرحمن بن مل - بلام ثقيلة والميم مثلثة - قال ابن حجر في التقريب : مشهور بكنيته ، مخضرم ، من كبار الثانية ، ثقة ، ثبت ، عابد ، مات سنة 95 وقيل : بعدها ، وعاش 130 سنة ، وقيل : أكثر .
( 3 ) بضم الجيم ، وسكون النون ، وفتح الدال المهملة ، هو جندب بن جنادة ، أبو ذر الغفاري ، الصحابي الكبير ، أول من حيى رسول الله صلى الله عليه وآله بتحية الاسلام ، وفيه قال النبي صلى ا لله عليه وآله وسلم : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء على ذى لهجة أصدق من أبى ذر ، كثيرة جدا ، نفاه عثمان إلى الربذة فمات فيها سنة 32 وصلى الله عليه ابن مسعود ، له خطبة يشرح فيها الامور بعد النبي صلى الله عليه وآله .
[ * ] / صفحة 5 /

يا داود اسمع مني ما أقول - والحق أقول - من أتاني وهو مستحي من المعاصي التي عصاني بها غفرتها له وأنسيتها حافظيه ، يا داود اسمع مني ما أقول - والحق أقول - من أتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة . قال داود : يا رب وما هذه الحسنة ؟ قال : من فرج عن عبد مسلم ، فقال داود : إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن ينقطع ( 1 ) رجاءه منك . " ص 65 "
5 - ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن محمد بن هشام ، عن محمد بن إسماعيل البزاز ، عن إلياس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إذا دخل أهل الجنة الجنة بأعمالهم فأين عتقاء الله من النار ؟ . ( 2 ) " ص 112 "
6 - ين : فضيل بن عثمان ، عن أبي عبيدة قال : قلت : جعلت فداك ادع الله لي فإن لي ذنوبا كثيرة ، فقال : مه يا أبا عبيدة لا يكون الشيطان عونا على نفسك ، ( 3 ) إن عفو الله لا يشبهه شئ .
7 - ين : ابن محبوب ، عن الثمالي ، عن أبي إسحاق قال : قال علي عليه السلام لاحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه ، ( 4 ) فحدثنا به غداة ونسيناه عشية ، قال : فرجعنا إليه فقلنا له : الحديث الذي حدثتناه به غداة نسيناه وقلت : هو حق كل مؤمن أن يعيه فأعده علينا ، فقال : إنه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا إلا كان أجل وأكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الآخرة ، وقد أجله في الدنيا ، وتلا هذه الآية : " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " . ص 94 8 - ما : ن
.................................................. ..........
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 6 ص 5 :
مخلد ، عن الرزاز ، عن محمد بن الهيثم القاضي ، عن محمد بن إسماعيل بن
• ( هامش ) *
( 1 ) في المصدر : كذلك لا ينبغى لمن عرفك ان يقطع .
( 2 ) في المصدر بعد ذلك : ان لله عتقاءا من النار . م
( 3 ) أي عونا على هلاك نفسك بيأسك وقنوطك عن رحمة الله .
( 4 ) أي جدير لكل مسلم وحقيق عليه أن يقبله ويتدبره ويحفظه .
[ * ] / صفحة 6 /
عباس ، عن أبيه ، عن صمصم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد قال : كان جبير بن نفير ( 1 ) يحدث أن رجالا سألوا النواس بن سمعان ( 2 ) فقالوا : ما أرجى شئ سمعت لنا من رسول الله صلى الله عليه واله ؟ فقال النواس : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : من مات وهو لا يشرك بالله عزوجل شيئا فقد حلت له مغفرته ، إن شاء أن يغفر له ، قال نواس عند ذلك : إني لارجو أن لا يموت أحد تحل له مغفرة الله عزوجل إلا غفر له . " 249 - 250 " 9
- ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن محمد بن بكر ، عن زكريا بن محمد ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله : قال الله جل جلاله : من أذنب ذنبا فعلم أن لي أن اعذبه وأن لي أن أعفو عنه عفوت عنه . " ص 173 " سن : أبي ، عمن ذكره ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم مثله .
" ص 27 "
10 - ين : بعض أصحابنا ، عن حنان بن سدير ، عن رجل يقال له : روزبه ، وكان من الزيدية ، عن الثمالي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ما من عبد يعمل عملا لا يرضاه الله إلا ستره الله عليه أولا ، فإذا ثنى ستر الله ، فإذا ثلث أهبط الله ملكا في صورة آدمي يقول للناس : فعل كذا وكذا .
11 - شى : عن حسين بن هارون - شيخ من أصحاب أبي جعفر - عنه عليه السلام قال : سمعته يقرأ هذ الآية : " وآتيكم من كل ما سألتموه " قال : ثم قال أبو جعفر عليه السلام : الثوب والشئ لم تسأله إياه أعطاك .
12 - يج : قال أبو هاشم : سمعت أبا محمد يقول : إن الله ليعفو يوم القيامة عفوا يحيط على العباد ، ( 3 ) حتى يقول أهل الشرك : " والله ربنا ما كنا مشركين " فذكرت
* ( هامش ) * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) بالنون والفاء مصغرا ، هو جبير بن نفير بن مالك الحضرمي ، وثقه ابن حجر وقال : جليل من الثانية ، مخضرم ولابيه صحبة ، مات سنة 80 وقيل : بعدها .
( 2 ) بالنون المفتوحة والواو المشددة ، هو ابن سمعان بن خالد الكلابي أو الانصاري ، صحابي مشهور ، سكن الشام ، قاله ابن حجر . ويوجد ذكره في باب أصحاب النبي صلى الله عليه و آله وسلم من رجال الشيخ .
( 3 ) في الخرائج المطبوع هكذا : عفوا لا يخطر على بال العباد . [ * ]
/ صفحة 7 /
في نفسي حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة : أن رسول الله صلى الله عليه واله قرأ ( 1 ) : " إن الله يغفر الذنوب " فقال الرجل : ومن أشرك ؟ ( 2 ) فأنكرت ذلك وتنمرت ( 3 ) للرجل فأنا أقول في نفسي إذ أقبل علي فقال : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " بئسما قال هذا ، ( 4 ) وبئسما روى ! . " ص 109 "
13 - شى : عن أبي معمر السعدي قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله : " إن ربي على صراط مستقيم " : يعني أنه على حق يجزي بالاحسان إحسانا وبالسيئ سيئا ، يعفو عمن يشاء ويغفر سبحانه وتعالى .
14 - نوادر الراوندي : بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله : إني لاستحيي من عبدي وأمتى يشيبان في الاسلام ثم اعذبهما .
15 - دعوات الراوندي : روي أن في العرش تمثالا لكل عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائكه تمثاله ، وإذا اشتغل العبد بالمعصية أمر الله بعض الملائكة حتى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة ، فذلك معنى قوله صلى الله عليه واله : يامن أظهر الجميل وستر القبيح .
16 - وقال الصادق عليه السلام : سمعت الله يقول : " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " أفتراك يجمع بين أهل القسمين في دار واحدة وهي النار ؟ .
17 - عدة : عن النبي صلى الله عليه واله قال : ينادي مناد يوم القيامة تحت ا لعرش : يا امة محمد ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم ، وقد بقيت التبعات ( 5 ) بينكم فتواهبوا وادخلوا الجنة برحمتي . أقول : سيأتي الاخبار في ذلك في أبواب الحشر . فائدة : قال العلامة الدواني في شرح العقائد : المعتزلة والخوارج أوجبوا عقاب صاحب الكبيرة إذا مات بلا توبة ، وحرموا عليه العفو ، واستدلوا عليه بأن الله تعالى
* ( هامش ) * ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) في المصدر : قد قرأ . م
( 2 ) في نسخة : ومن المشرك .
( 3 ) أي تنكرت وتغيرت . وفى الخرائج المطبوع : وهمزت للرجل ، وانتهرت الرجل خ ل .
( 4 ) في المصدر : قال ذلك الرجل : م
( 5 ) التبعة : ما يترتب على الفعل من الخير أو الشر ، الا أن استعماله في الشر أكثر ، وهو المراد ههنا . [ * ] / صفحة 8 / أو عد رتكب
.................................................. ..........
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 6 ص 8 :
الكبيرة بالعقاب ، فلو لم يعاقب لزم الخلف في وعده والكذب في خبره ، وهما محالان . ثم قال بعد ذكر أجوبة مردودة : الوجه في الجواب ما أشرنا إليه سابقا من أن الوعد والوعيد مشروطان بقيود وشروط معلومة من النصوص ، فيجوز التخلف بسبب انتفاء بعض تلك الشروط ، وأن الغرض منها إنشاء الترغيب والترهيب . ثم قال : واعلم أن بعض العلماء ذهب إلى أن الخلف في الوعيد جائز على الله تعالى ، وممن صرح به الواحدي في التفسير الوسيط في قوله تعالى في سورة النساء : " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم " ( 1 ) الآية ، حيث قال : والاصل في هذا أن الله تعالى يجوز أن يخلف الوعيد وإن كان لا يجوز أن يخلف الوعد ، وبهذا وردت السنة عن رسول الله صلى الله عليه واله فيما أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الاصبهاني ، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، وأبو جعفر السلمي ، وأبو يعلى الموصلي قالوا : حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا سهل بن أبي حزم ، حدثنا ابن الميالي ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : من وعده الله على عمله ثوابا فهو منجز له ، ومن أوعده على عمله عقابا فهو بالخيار . وأخبرنا أبو بكر ، حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة ، حدثنا أحمد بن الخليل الاصمعي ، قال : جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء وقال : يا أبا عمرو يخلف الله ما وعده ؟ قال : لا قال : أفرأيت من أوعده الله على عمل عقابا أيخلف الله وعيده فيه ؟ فقال أبو عمرو : من العجمة أتيت يا أبا عثمان ، إن الوعد غير الوعيد ، إن العرب لا يعد عيبا ولا خلفا أن يعد شرا ثم لم يفعله ، بل يرى ذلك كرما وفضلا ، وإنما الخلف أن يعد خيرا ثم لم يفعله . ( 2 ) قال : فأوجدني هذا العرب ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول الشاعر :
• ( هامش ) * ( 1 ) النساء : 93 . ( 2 ) وهذا مما اشتبه فيه الامر على أبى عمرو فعد حكم المعنى حكما للفظ حتى أنشد فيه الشعر مع أن البحث عقلي لا لفظي واى ربط لمسألة خلف الوعيد باللغة حتى يختلف الحكم بالعربية والعجمية ؟ ولهذا الاشتباه نظائر كثيرة في الابحاث الكلامية يعثر عليه المتتبع ، وحقيقة الامر أن الوفاء بالوعد واجب بحسب قضاء الفطرة غير أن كرامة النفس ونشر الرحمة ربما يحكمان على هذا الحكم بحسب المصلحة فيقدمان عليه أثرا وهو العفو عند المجازاة من غير أن يبطلا أصل الامر والنهى حتى يعود إلى التناقض أو ما يشبهه فافهم ذلك . ط [ * ] / صفحة 9 /
وإني إذا أوعدته أو وعدته * لمخلف إيعادي ومنجز موعدي والذي ذكره أبو عمرو مذهب الكرام ، ومستحسن عند كل أحد خلف الوعيد ، كما قال السري الموصلي : إذا وعد السراء أنجز وعده * وإن أوعد الضراء فالعفو مانعه وأحسن يحيى بن معاذ في هذا المعنى حيث قال : الوعد والوعيد حق ، فالوعد حق العباد على الله تعالى ، إذ من ضمن أنهم إذا فعلوا ذلك أن يعطيهم كذا فالوفاء حقهم عليه ، ومن أولى بالوفاء من الله ؟ والوعيد حق على العباد ، قال : لا تفعلوا كذا فاعذبكم ، ففعلوا فإن شاء عفا وإن شاء أخذ لانه حقه وهو أولى بالعفو والكرم ، إنه غفور رحيم . انتهى لفظه . وقيل : إن المحققين على خلافه ، كيف وهو تبديل للقول ؟ وقد قال الله تعالى " ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد " . ( 1 )
قلت : إن حمل آيات الوعيد على إنشاء التهديد فلا خلف لانه حينئذ ليس خبرا بحسب المعنى ، وإن حمل على الاخبار كما هو الظاهر فيمكن أن يقال : بتخصيص المذنب المغفور عن عمومات الوعيد بالدلائل المنفصلة ، ولا خلف على هذا التقدير أيضا ، فلا يلزم تبدل القول ، وأما إذا لم نقل بأحد هذين الوجهين فيشكل التفصي عن لزوم التبدل والكذب ، اللهم إلا أن يحمل آيات الوعيد على استحقاق ما أوعد به ، لا على وقوعه بالفعل وفي الآية المذكورة إشارة إلى ذلك حيث قال : " فجزاؤه جهنم خالدا فيها " انتهى . وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب العيون والمحاسن : حكى أبو القاسم الكعبي في كتاب الغرر عن أبي الحسين الخياط قال : حدثني أبو مجالد قال : مر أبو عمرو بن العلاء بعمرو بن عبيد وهو يتكلم في الوعيد قال : إنما أتيتم من العجمة لان العرب لا يرى ترك الوعيد ذما ، وإنما يرى ترك الوعد ذما ، وأنشد : وإني وإن أوعدته ووعدته * لاخلف إيعادي وانجز موعدي قال : فقال له عمرو : أفليس تسمى تارك الايعاد مخلفا ؟ قال : بلى ، قال : فتسمي
* ( هامش ) * . ( 1 ) ق : 29 . [ * ] / صفحة 10 /
الله تعالى مخلفا إذا لم يفعل ما أوعده ؟ قال : لا ، قال : فقد أبطلت شهادتك . قال الشيخ رحمه الله : ووجدت أبا القاسم قد اعتمد على هذا الكلام واستحسنه ورأيته قد وضعه في أماكن شتى من كتبه ، واحتج به على أصحابنا الراجئة ، فيقال له إن عمرو بن عبيد ذهب عن موضع الحجة في الشعر ، وغالط أبا عمرو بن العلاء ، وجهل موضع المعتمد من كلامه وذلك أنه إذا كانت العرب والعجم وكل عاقل يستحسن العفو
.................................................. ..........
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 6 ص 10 :
بعد الوعيد ولا يعقلون بصاحبه ذما فقد بطل أن يكون العفو من الله تعالى مع الوعيد قبيحا لانه لو جاز أن يكون منه قبيحا ما هو حسن في الشاهد عند كل عاقل لجاز أن يكون منه حسنا ما هو قبيح في الشاهد عند كل عاقل ، وهذا نقض العدل والمصير إلى قول أهل الجور والجبر ، مع أنه إذا كان العفو مستحسنا مع الخلف فهو أولى بأن يكون حسنا مع عدم الخلف ، ونحن إذا قلنا : إن الله سبحانه يعفو مع الوعيد فإنما نقول : إنه توعد بشرط يخرجه من الخلف في وعيده لانه حكيم لا يبعث ، وإذا كان حسن العفو في الشاهد منا يغمر قبح الخلف حتى يسقط الذم عليه ، وهو لو حصل في موضع لم يجزيه العفو ، أو ما حاصل في معناه من الحسن لكان الذم عليه قائما ، ويجعل وجود الخلف كعدمه في ارتفاع اللوم عليه فهو في إخراج الشرط المشهور عن القبح إلى صفة الحسن وإيجاب الحمد والشكر لصاحبه أحرى وأولى من إخراجه الخلف عما كان يستحق عليه من الذم عند حسن العفو وأوضح في باب البرهان ، وهذا بين لمن تدبره .
وشئ آخر وهو أنا لا نطلق على كل تارك للايعاد الوصف بأنه مخلف لانه




سماحة الشيخ محسن العصفور





 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2014, 08:48 PM   #2
المراقبين


الصورة الرمزية خادمة الشفيع
خادمة الشفيع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 399
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 06-27-2014 (07:17 PM)
 المشاركات : 2,720 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Forestgreen
افتراضي



شجون الزهراء نشر مميز
بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك


 
 توقيع : خادمة الشفيع

اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين




رد مع اقتباس
قديم 04-26-2014, 11:08 AM   #3
مديــر عام


الصورة الرمزية سيد عدنان الحمامي
سيد عدنان الحمامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 04-21-2024 (04:46 PM)
 المشاركات : 7,694 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



عصمنا الله جل وعلا واياكيم من النار بولاية امير المؤمنين

علي بن ابي طالب عليه السلام

شجون الزهراء



ربي ايبارك في جهودكم










لكم منا دعاء بالعافيه



 
 توقيع : سيد عدنان الحمامي



رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول