#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين عزيزي آدم: كيف ترى نفسك أمام حواء من خلال هذه الأمور الخمسة التي سأسطرها أدناه؟ هل أنك متميزاً عليها؟ وإن كنت ترى ذلك فكيف يكون تعاملك معها؟ 1- سمح لك الشرع بأن تكون قيماً عليها 2- أذن لك أن تتزوج من جنسها مثنى وثلاث ورباع 3- أمر لك الدين بأن ترث بمقدار ما ترثه إثنتين من جنسها 4- وقال عنها أنها ناقصة عقل ودين 5- جاء في آية من القرآن إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ 28 سورة يوسف والآن اسمح لي أن أسألك: أحقاً ترى نفسك متميزاً على حواء بما تم ذكره؟ وإن كنت ترى ذلك فكيف تتعامل معها من خلال هذا التميز؟ إحتفظ بجوابك إلى أن ترى جوابي: أنا لا أرى تميزي على حواء بما تم ذكره ، لأني على علم بأن حواء تحمل دوراً عظيماً لا أستطيع حمله ، فيكفي أنها الوعاء الحافظ لنطفي والحضن المربي لأولادي ، والمدرسة التي منها تتخرج الأجيال لتنطلق بحرية في هذه الحياة تبني فيها وتعمر وتجاهد للعيش الكريم ، فقيمومتي عليها لا يُعطيني مجالاً لضربها وإهانتها فهي الكرمة عند الله ، وزواجي من جنسها مثنى وثلاث ورباع لأمرٍ فيه وقايتها من البذول فهي زهرة تحتاج إلى من يرويها لتبقى تعبق بأزكى العطور ، وأما ما أعاطنيه ديني من إرثٍ مثل حظ اينتين من جنس حواء فذلك يعود إلى نفقتي عليها لا تفضيلاً من الله لي عليها أما الآية الكريمة التي قالت بأن كيدهن عظيم فهي لا تعني جنس حواء مطلقاً بل تعني بعض من جنسها عاصرن نبيٍ من أنبياء الله أُعجبن بجماله فكِدن له كيداً عظيماً فراعه كيدهن لدرجة طلب من ربه أن يصرف عنه كيدهن بالسجن فسُجن سنين إلى أن أظهر الله براءته وأعطاه في مقابل صبره على السجن خزائن الأرض يتبوأ منها حيث يشاء هذا هو جوابي ولك عزيزي آدم أن تُبدي جوابك فقد يكون لك رأي آخر ترى فيه ما لم أره ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
|
|
|