#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() قصة رجل مصري ، ورجلين من الري وقم - عيون أخبار الرضا ![]() ![]() من سره أن يرى قبرا برؤيته يفرج الله عمن زاره كربه فليأت ذا القبر إن الله أسكنه سلالة من نبي الله منتجبه قال : فقمت وأخذت في الصلاة إلى وقت السحر ، ثم جلست كجلستي الأولى ووضعت رأسي على ركبتي ، فلما رفعت رأسي لم أر ما على الجدار شيئا ، وكان الذي أراه مكتوبا رطبا كأنه كتب في تلك الساعة ، قال : فانفلق الصبح وفتح الباب وخرجت من هناك .بيان ، " الشاسع " البعيد . - عيون أخبار الرضا ![]() ![]() ![]() قال : فقلت له : فمن أزور منهم يا رسول الله مع تشتت أماكنهم ؟ أو قال مشاهدهم ؟ قال : من هو أقرب منك يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة قال : فقلت يا رسول الله تعني الرضا ![]() ![]() - عيون أخبار الرضا ![]() فقصدا بخارا وأديا الرسالة ورجعا حتى إذا حاذيا طوس فقال الرازي للقمي : ألا نزور الرضا ![]() قال : فسلم الرازي أمتعته ودوابه إليه ، وركب حمارا وقصد مشهد الرضا ![]() ![]() قال : فكنت أسمع صوتا بالقرآن كما أقرأ فقطعت صلاتي وزرت المشهد كله ، وطلبت نواحيه ، فلم أر أحدا فعدت إلى مكاني وأخذت في القراءة من أول القرآن فكنت أسمع الصوت كما أقرأ لا ينقطع ، فسكت هنيئة وأصغيت باذني فإذا الصوت من القبر فكنت أسمع مثل ما أقرأ حتى بلغت آخر سورة مريم ![]() فلما أصبحت رجعت إلى نوقان فسألت من بها من المقرئين عن هذه القراءة فقالوا : هذا في اللفظ والمعنى مستقيم لكن لا نعرف في قراءة أحد ، قال : فرجعت إلى نيسابور فسألت من بها من المقرئين عن هذه القراءة ، فقلت : من قرء " يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلى جهنم وردا " ؟ فقال لي : من أين جئت بهذا ؟ فقلت : وقع لي احتياج إلى معرفتها في أمر حدث ، فقال : هذه قراءة رسول الله ![]() ![]() - عيون أخبار الرضا ![]() ![]() - عيون أخبار الرضا ![]() ![]() ![]() فذهب بي النوم في سجودي فرأيت في المنام كأن القبر قد انفرج ، وخرج منه رجل كهل آدم شديد الأدمة ، فدنا مني وقال لي : يا أبا النصر قل لا إله إلا الله قال : فأومأت إليه كيف أقول ذلك ولساني منغلق فصاح علي صيحة ، فقال : تنكر لله قدرة ؟ قل لا إله إلا الله قال : فانطلق لساني ، فقلت : لا إله إلا الله ، ورجعت إلى منزلي راجلا وكنت أقول : لا إله إلا الله ، وانطلق لساني ولم ينغلق بعد ذلك . - عيون أخبار الرضا ![]() - عيون أخبار الرضا ![]() فسلم إلي في بعض الأوقات كيسا فيه ثلاثة آلاف درهم وختمه وأمرني أن أسلمه في خزانته فخرجت من عنده فجلست في المكان الذي يجلس فيه الحجاب ووضعت الكيس عندي ، وجعلت أحدث الناس في شغل لي فسرق ذلك الكيس ولم أشعر به ، وكان للأمير أبي النصر غلام يقال له خطلخ تاش ، وكان حاضرا فلما نظرت لم أر الكيس فأنكر جميعهم أن يعرفوا له خبرا ، وقالوا لي : ما وضعت ههنا شيئا فلما وضعت هذا الافتعال ؟ وكنت عارفا بحسدهم لي . فكرهت تعريف الأمير أبي النصر الصغاني لذلك خشية أن يتهمني ، و بقيت متحيرا متفكرا لا أدري من أخذ الكيس ، وكان أبي إذا وقع له أمر يحزنه فزع إلى مشهد الرضا ![]() فدخلت إلى الأمير أبي النصر من الغد ، فقلت : أيها الأمير تأذن لي في الخروج إلى طوس فلي بها شغل ؟ فقال لي : وما هو ؟ قلت : لي غلام طوسي فهرب مني وقد فقدت الكيس وأنا أتهمه به ، فقال لي : انظر . أن لا تفسد حالك عندنا بخيانة فقلت : أعوذ بالله من ذلك ، فقال : ومن يضمن لي الكيس إن تأخرت ؟ فقلت له : إن لم أعد بعد أربعين يوما فمنزلي وملكي بين يديك اكتب إلى أبي الحسن الخزاعي بالقبض على جميع أسبابي بطوس ، فأذن لي . وكنت أكتري من منزل إلى منزل حتى وافيت المشهد على ساكنه السلام فزرت ودعوت الله عز وجل عند رأس القبر أن يطلعني على موضع الكيس ، فذهب بي النوم هناك فرأيت رسول الله ![]() ![]() قال فانصرفت إلى الأمير أبي نصر الصغاني قبل الميعاد بثلاثة أيام فلما دخلت عليه قلت : قد قضيت حاجتي فقال الحمد لله فخرجت وغيرت ثيابي وعدت إليه ، فقال أين الكيس ؟ فقلت له : الكيس مع خطلخ تاش فقال : من أين علمت ؟ فقلت أخبرني به رسول الله في منامي عند قبر الرضا عليه السلام فاقشعر بدنه لذلك ، وأمر باحضار خطلخ تاش ، فقال له : أين الكيس الذي أخذته من بين يديه ، فأنكر وكان من أعز غلمانه . فأمر أن يهدد بالضرب فقلت : أيها الأمير لا تأمر بضربه ، فان رسول الله ![]() فلما نظر الأمير إلى الكيس وختمه عليه ، قال لي : يا أبا نصر لم أكن عرفت فضلك قبل هذا الوقت ، وسأزيد في برك وإكرامك وتقديمك ، ولو عرفتني أنك تريد قصد المشهد لحملتك على دابة من دوابي . قال أبو نصر : فخشيت أولئك الا ترك أن يحقدوا علي ما جرى فيوقعوني في بلية ، فاستأذنت الأمير وجئت إلى نيسابور ، وجلست في الحانوت أبيع التين إلى وقتي هذا ولا قوة إلا بالله . - عيون أخبار الرضا ![]() ![]() فخرجت متصيدا ذات يوم ، وأرسلت فهدا على غزال ، فما زال يتبعه حتى ألجأه إلى حائط المسجد ، فوقف الغزال ووقف الفهد مقابله لا يدنو منه ، فجهدنا كل الجهد بالفهد أن يدنو منه ، فلم ينبعث وكان متى فارق الغزال موضعه يتبعه الفهد فإذا التجأ إلى الحائط وقف ، فدخل الغزال حجرا في حائط المشهد ، فدخلت الرباط فقلت لأبي النصر المقرئ : أين الغزال الذي دخل ههنا الآن ؟ فقال : لم أره ؟ فدخلت المكان الذي دخله فرأيت بعر الغزال وأثر البول ، ولم أر الغزال وفقدته . فنذرت لله تعالى أن لا أوذي الزوار بعد ذلك ، ولا أتعرض لهم إلا بسبيل الخير ، وكنت متى ما دهمني أمر فزعت إلى هذا المشهد ، فزرته وسألت الله تعالى في حاجتي فيقضيها لي وقد سألت الله تعالى أن يرزقني ولدا ذكرا فرزقني حتى إذا بلغ وقتل عدت إلى مكاني من المشهد ، وسألت الله أن يرزقني ولدا ذكرا فرزقني ابنا آخر ولم أسأل الله عز وجل هناك حاجة إلا قضاها لي ، فهذا ما ظهر لي من بركة هذا المشهد على ساكنها السلام . - عيون أخبار الرضا ![]() فلما عاد الأمير حمويه إلى الدار أجلس من كان معه من القواد على الطعام فلما جلسوا على المائدة فقال للغلام : أين الرجل ؟ قال : هو على الباب فقال : أدخله ، فلما دخل أمر أن يصب على يده الماء ، وأن يجلس على المائدة ، فلما فرغ قال له : معك حمار ؟ قال : لا ، فأمر له بحمار ثم قال له : معك دراهم النفقة ؟ فقال : لا ، فأمر له بألف درهم وبزوج جوالق خوزية وبسفرة وبآلات ذكرها فأتي بجميع ذلك . ثم التفت الأمير حمويه إلى القواد ، فقال لهم : أتدرون من هذا ؟ قالوا : لا ، قال : اعلموا أني كنت في شبابي زرت الرضا ![]() ولما خرج أبو الحسين محمد بن زياد العلوي رحمه الله وبايع له عشرون ألف رجل بنيسابور أخذه الخليفة بها وأنفذه إلى بخارا فدخل حمويه ورفع قيده وقال لأمير خراسان : هؤلاء أولاد رسول الله ![]() ![]() |
![]() |
|
|
|