قصيدة ياكاظم الغيض

قصيدة
ياكاظم الغيض


يــــا كاظِمَ الغَيــــضِ الذي أهواهُ
مُلقىً على الرمضاءِ لا أنــــســاهُ
نارُ الأســـى تكويني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ
**
قد اُفــنــيَـتْ مِـنْ مـا أرى آمــالي
واستسلَمَتْ مِنْ ما جَرَى أحـوالي
قد قُطَعَتْ مِـــنْ منـــظَر ٍأوصالي
يا سَــيِّــدي لا لمْ يَــكُــن في بالي

القاكَ فـي جـمـع ٍلنا مـــســــموما
من غــيـــرِ ذنــب ٍ نازِفاً معدوما
ناع ِالأســى يُبـكيـني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ
**
يا سَيِّدي مَــنْ ذا الذي يـــنــعــاكا
مَـــنْ ذا الذي فــي حُفرَة ٍ أرداكـا
مِنْ سُــمِّــهِـمْ حِقدٌ لــكــم أســـقاكا
لا لم تَمُــتْ بَــل فــي العُلا علّاكا

رَبي يَرى خيراً لـكُـم فــي الموت ِ
مــا شــأنُـكم عنــد الدُنى بــالقوت ِ
يـا حـالـةً تُــعـيـيــني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ



قد فوجِئَتْ عيــــني التي تــهوَاكُم
في مَسْمَعِي نـاع ِالأســى يــنعاكُم
قـــد أقبَلَتْ روحـي لَـكُـم تــلـقـاكُم
لكـنَّــمَا سَــهْــمُ الــردى لاقـــــاكُم

لا يَــنـثَـني عَــنْ موضع ٍمقصودا
لا يـنـتَهـَي مــــن خـالقٍ مَــوفـودا
سِــرٌ بـقـى تـكويـني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ
**
يــــا فرحــةٌ لــمّـا دَنَــت أبكـتــنـا
كالريــح ِمـا إن قــارَبَـت جـازتـنا
أم صَــرْصَــرٍ فوق الثرى أردتنا
فـــي حــالـــةٍ مــا مِـثـلُـها أبقـتـنا

هــذا الذي يــبــكـي عـلـى مولانا
أوآخَــرٌ مِـنْ حُــــزْنِــه ِ أدهــانـا
من فيضهِ يــرويـني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ

**


تـعــلــوا عــلى جــثـمـانه ِ أصفادُ
هـــذا إمــامٌ رافِــضٌ قـــد نـــادوا
فاستــقـبــلـت أنــصارَهُ الأوغـــادُ
لا يـعــلمـوا مَــن أصْلُهُإذ هـادوا

فــالــنـاسُ أعــداءٌ لِـمَا لا يُــدركْ
أو تـــدَّعــي ما لا لـهـا إذ تُــترَكْ
نهرٌ جرى في عَيني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ
**
نجــمٌ هَــوَى فـي جَـمْعِــنا أبكاني
يــا لَيْـتَــنِـي مَــوتي دَنَـا أو دانـي
كي لا أرى موسـى على الغلمان ِ
أنـــوارَهُ مرفـــوعـــةٌ أحــزانـــي

فاشــتــاقــي يا نفسي إلى لُـقــيـاهُ
والقلبُ مـــن جمرِ الغَـضَى أبلاهُ
دمعي قَـذَى يُعميــني --- مُـلـقـىً بِــلا تَـكـفيـن ِ

////////
بقلم
الشاعر الأديب
مـــاجـــد الـــكـاظـــمي
22/4/2011
www.facebook.com/Majid.alkadhimi