|
#1
12-15-2021, 07:49 PM
|
||||||||||
|
||||||||||
ألا تعلم أن القوم كسروا ضلعي
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
نقلاً عن كتاب "الطريق الى منبر الزهراء" ومصدر الرواية من كتاب "الكرامات الفاطمية" للشيخ "علي مير خلف زاده" --- عن المرحوم الحاج الشيخ علي أكبر تبريزي، وهو أحد الخطباء الحسينيين الطهرانيين قال: ذهبت مرة لزيارة قبر سيد الشهداء الأمام أبي عبد الله الحسين "عليه الصلاة والسلام" وعندما دخلت الى الحرم الشريف وجدته خالياً، فاغتنمت الفرصة وجلست عند الرأس الطاهر وبدأت بالزيارة والدعاء وبينما أنا مشغول بالزيارة اذ لفت نظري رجلٌ ايراني حيث جاء وجلس عند الضريح المقدس على الأرض وأخذ يتكلم مع الأمام الحسين "عليه الصلاة والسلام" وحيث أني أفهم لغة هذا الرجل سمعته يقول: سيدي أبا عبد الله أخبرك أن المال الذي أتيت به معي قد نفد ولم يبق منه شيء ولا أريد أكثر من ثلاثة دنانير (وكانت 3 دنانير تلك الأيام مبلغاً لا بأس به) فتفضل علي سيدي بهذا المبلغ لأقضي حاجتي وأعود الى وطني... قال الشيخ قلت في نفسي: هنيئاً لهذا الرجل المؤمن الزائر حيث يتكلم بكل اخلاص مع الأمام الحسين "عليه الصلاة والسلام" كأنه يراه، وهي بلا شك رتبة عالية وصل اليها هذا الرجل بالتقوى، وفجأة رأيت امرأة محتشمة قربت منه وقالت له بلغته شيئاً لم أسمعه ولكني سمعته يقول لها: لا أريد وبعد ذلك رأيته جالساً يبكي ويضرب على وجهه بيديه فقمت اليه وقلت له: أخي ما الخبر؟ واذ به يبكي ودموعه جارية فقال: طلبت من الأمام الحسين "عليه الصلاة والسلام" ثلاث دنانير لأعود بها الى وطني فجاءتني هذه المرأة التي رأيتها تتكلم معي حيث قالت لي: ما تريد من الحسين؟ قلت: ثلاثة دنانير قالت: هذه ثلاثة دنانير خذها مني!! فقلت لها: لا أريد الا من الأمام الحسين "عليه الصلاة والسلام" قالت: قلت لك خذ هذه الدنانير مني لأني أم الحسين فاطمة الزهراء قال: عندما سمعتها تقول أم الحسين فاطمة الزهراء "عليها الصلاة والسلام" قلت لها: سيدتي سمعت الخطباء يقولون أن عمرك هو 18 سنة يعني في سن الشباب فما لي أراك محنية الظهر قالت: خذ الدنانير مني واذهب ألا تعلم ان القوم كسروا ضلعي... قـضـت والــرزايا تسـتـفـز فــؤادها --- ولم تبلغ العشريـن ما أقصر الـعمرا قضت نحبها مكسورة الضلع مسقطاً --- جنينٌ لها والنفس من وجدها حسرى 
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض الشجري
|
|
|
|