#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أيام الحصاد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها هم أبناؤنا الطلاب وبعد أن قضوا أياماً وليالي في تحصيل العلم قد وصلوا إلى فترة الحصاد ، ليجنوا خلالها ثمار ما زرعوه ويحصدوا ما قد بذروه في تلك الأيام الخوالي ، ولا يتأتى لهم ذلك إلا بالإمتحان ، فهو السبيل الذي به يعرف المُجد من المتساهل ، فالمجد منهم في هذه الأيام المعدودة يرتقي سلم المجد درجةً درجة بانتقاله من مرحلة إلى مرحلة أعلى من صفوف التعليم ، ليصل بها إلى القمة ويحقق بذلك مبتغاه نعم: في هذه الأيام القليلة يتمكن ذلك المجد من تحقيق طموحه الذي طالما حلم بأن يصل إليه خلال سني عمره التي قضاها في الجد والإجتهاد ، ليرتقي بها خُلقاً وفكراً ويسمو روحاً ونفساً ، ليكون نافعاً لنفسه ودينه ووطنه ، قد تسلح بالعلم وتحصن بسوره المنيع ، وتنور بشعاعه الوهاج ليبقى مستنيراً ذو شعاعٍ لا يأفل ولا يخبوا أبداً .. يُضيءُ الدرب لأبناء مجتمعه ويبقى نبراساً لوطنه يستنير بشعاع فكره الحاوي للعلم الرفيع ليصل به إلى مصاف الدول المتقدمة ، وقبل ذاك يؤدي رسالة رائعة أُسها صفات الخير التي يتحلى بها المسلم ، ورفعة العلم التي حث عليها الدين الحنيف ، حتى ما إذا وُفق للهجرة إلى بلادٍ لا تدين بهذا الدين العظيم .. أوصل رسالة إلى أبناء ذلك البلد مفادها أن المسلم خير من يحمل العلم وخير من يتحلى بالنُبل ، لأنه عاش في بيئةٍ تحمل نهج من أرسله الله رحمة للعالمين وخُلق صاحب الخلق العظيم ، قد نهل العلم من منبعه الصافي الأصيل ، المبني على معرفة الله ، والعمل بما فيه رضاه ألا وهو حسن التعامل مع الآخرين حتى لو اختلفوا معه في الدين ، لينظر إليهم بمنظار الإنسانية التي يشتركون فيها معه ، والآدمية التي حوتها صورته كما حوتها صورهم أما إن كان من المتساهلين فلن ينال الرفعة وسيبقى في مكانه قابعاً في جهله لا يستفيد ولا يفيد ، يرى من حوله قد ارتقوا وارتفعوا ووصلوا إلى مراحل عليا أهلتهم لخدمة دينهم ووطنهم بينما هو في مكانه كَلٌ على الدين وكَلٌ على المجتمع ومُجهد للوطن ، ينغمس في الرذيلة جهلاً ويعمل الجريمة عنوة لأنه غير محصن بعلمٍ يحميه عن الإنغماس في الرذيلة واحال الجريمة ولا يمتلك شعاعاً يستضيء به من ظلمة الجهل السالكة به مسالك المذنبين .. يعيش حياة الإضطراب ، قد افتقر بجهله كالمسكين المستكين نعم أيها الأحبة: إنها لأيام فيها يُكرم المجد فيها ويهان المتقاعس المجدون فيها يغنمون وينعمون برغد العيش وجمال الحياة والمتساهلون يجرون أذيال الندم ويعضون الأنامل على تفريطهم يعيشون كمد الحياة وصعوبة الوصول إلى ما فيه الجمال يرون أنفسهم بين زملاءٍ بالأمس كانوا في مرحلة أدنى منهم واليوم قد وصلوا للمرحلة التي هم فيها ليتساووا معهم وقد يبقون مكانهم بلا حراك بينما زملائهم الجدد يرتقون وينتقلون عنهم إلى مراحل أعلى بأفكارهم النيرة بالعلم والمعرفة والجد والإجتهاد صــ آل محمد ــداح |
05-27-2012, 09:40 PM | #4 |
مديــر عام |
اسئل الله لك العافيه حتى تواصل معنا هذا المشوار في خدمة محمد وال محمد ص لك تحياتي ودعائي صداح آل محمد احسنت كثيرا ووفقت في اختيار المواضيع الطيبه |
|
05-28-2012, 12:46 AM | #5 |
المراقبين
ya hussien
|
بارك الله بكم وربي يوفقكم ويرعاكم
لكم... مني كل الاحترام والتقدير اخوكم علي |
|
05-29-2012, 06:30 PM | #7 |
مديــر عام |
اسئل الله لك العافيه حتى تواصل معنا هذا المشوار في خدمة محمد وال محمد ص لك تحياتي ودعائي صداح آل محمد احسنت كثيرا ووفقت ان شاء الله |
|
05-30-2012, 10:07 AM | #8 | ||
عضو مميز
|
وأسأل الله لك التوفيق في شتى شئون الحياة أيها الغالي
أبا قحطان |
||
|
|
|
|