#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أثر التعامل مع الشباب
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين تحية قد تكون قصيرة لكن تختزل في طيات حروفها أسمى معاني الود لكم أيها الأحبة لأبدأ معكم وهذا الحديث الطيب على بركة الله لأتناول فيه موضوعاً شائكاً من ناحية وميسراً من ناحية أخرى ,, لا تندهشون ولا تتساءلون عن سبب كونه شائكاً من ناحية وميسراً من أخرى ،، إذا أردتم أن تتبينوا الخبر فما عليكم إلا متابعة هذه السطور ،، موضوعي يتناول أساليب التعامل مع الشباب ومن خلال تلك الأساليب تظهر النتائج ،، إن كان التعامل بالحكمة فستبدوا النتائج ممتازة والوصول إلى حلول للمشاكل الناتجة عن بعض الإنحرافات التي طرأت عليهم من خلال إضطرابات فسيولوجية نفسية في حياتهم بسبب الفراغ والطاقة الهائلة التي طرأت عليهم نتيجة لبلوغهم سهلة ميسرة وبجهد قليل ،، أما إن كان التعامل معهم بالأساليب الخاطئة والخالية من الحكمة فستكون النتائج وخيمة والوصول إلى الحلول محفوفاً بالمخاطر ومسدوداً بأبواب مقفلة وتعلوها أشواك يصعب فتحها أو تسلقها ، مما ينتج عن ذلك الفساد ودمار المجتمع بأكمله والعياذ بالله نعم أحبتي: قد نرى من شبابنا اليوم أفعالاً سيئة ومظاهر غير لائقة مما يجعلنا نعترض على تلك الأفعال ونشمئز من تلك المظاهر التي اتسموا بها من دون أن نسأل أنفسنا لمِ هم تبنوا هذا الفعل أو تلك المظاهر ،، نجد البعض منا يتعامل معهم بقسوة وعنف رغبة منه في ردهم أو ردعهم عما هم فيه وهذا يأتي بالسلب طبعاً فشباب اليوم لا يحبذون التعامل معهم بهذا الأسلوب القاسي لذا نجدهم يتعاملون مع ذلك الإنسان بالعناد مما يدفع بالأمر إلى التفاقم ليصل إلى حد الإجرام ،، وهناك من الناس من ترك الحبل على الغارب فلم يُبدي لفعلهم هذا أي اعتراض وإذا ما سُئل قال الزمن كفيل بتعليمهم ،، طبعاً هذا الأسلوب أيضاً غير مجدٍ لإصلاح حياة الشباب وتقويم فعلهم وتنظيم طاقتهم وهو بدوره يؤدي إلى سد الأبواب بأقفال تُزعج المجتمع ليتشري فيه الفساد ،، وخير أسلوب للتعامل مع الشباب في إصلاح شأنهم وتنظيم حياتهم هي الحكمة فالحكمة هي السبيل إلى نتائج محمودة تُحصن المجتمع من الفساد ،، وهنا سأُسطر هاتين القصتين لإثنين من الناس أحدهما تعامل مع الشباب بالحكمة والآخر بالعنف ولننظر سوية إلى نتاج الأسلوبين 1 - أحد المؤمنين كان متوجهاً لأداء صلاة المغرب ،، في طريقه رأى مجموعة من الشباب جالسين أمام سيارة مفتوحة الأبواب وقد علا صوت اللغو فيها والموسيقى الصارخة ،، أقبل إليهم وسلم عليهم فردوا عليه السلام ثم أخذ يصافحهم واحداً واحداً ، وبعدها قال ما رأيكم أن تتضيفوا عندي هذه الليلة ، أبدوا إليه الإعتذار فأصر عليهم فقبلوا فبادرهم بقوله ولكن بعد أن تؤدوا معي الصلاة ،، ها هو صوت الحق قد صدح يأمرنا بأداء الصلاة ، أخذوا ينظرون إلى بعضهم والخجل قد بدا على وجوههم ثم قام أحدهم وأقفل المسجل ورفع زجاج السيارة ثم أقفل أبوابها وتوجهوا جميعاً معه إلى المسجد ، وبعدها صاروا مداومين على الصلاة ومعرضين عن اللغو والغناء 2 - كانت مجموعة من الشباب جالسة على عتبة إحدى البيوت في آخر الليل وكان صياحهم عالياً بضحكات ومزح ،، تأذى صاحب البيت فخرج غاضباً وقابل فعلهم بعنف وصراخ فما كان منهم إلا أن قابلوا صياحته وصراخه بالعناد ، فكلما صاح بهم تمادوا في ضحكاتهم وصيحاتهم حتى تعب ودخل بيته متألماً ومتأذياً أكثر مما كان قبل أن يخرج إليهم صــ آل محمد ــداح |
05-21-2012, 10:46 AM | #6 | ||
عضو مميز
|
دمتِ ببركة الله ومودة الطيبين من أوليائه وأدامكِ زاهية بفكركِ وقلمكِ أختي العزيزة
خادمة الشفيع |
||
|
05-22-2012, 11:54 AM | #8 | ||
عضو مميز
|
تقديري لك وشكري الجزيل على ما سطرت من جمال الكلمة وزينة الرد أيها الغالي
عابس الشاكري |
||
|
|
|
|