أُهنيكِ سيدتي بهذا اليوم السعيد

#1 05-13-2012, 10:27 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ونحن نعيش الفرحة بيوم الزهراء عليها السلام يطيب لي أن أتقدم إليكِ سيدتي بأسمى آيات التهاني وأطيب الأماني بهذا اليوم السعيد على قلبكِ متمنياً لكِ الثبات على الولاء لسيدة النساء عليها السلام والإقتداء بها قولاً وفعلاً فهي فخركِ إن أردتِ فخراً وهي عزكِ إن أردتِ عزاً وهي سبيلكِ إلى مرضاة الله إن أردت الفوز والفلاح
اعذريني سيدتي إن كانت تهنئتي لكِ فيها شرخ ، فصاحبة المقام الزهراء وصاحبة الذكر مشكاة أنوار الهدى وبضعة المصطفى وحليلة صاحب اللوى ، ثمرة الجنة وريحها العابق لمسافة تصل بزمن الآخرة إلى 500 عام يستمع المخلصون لله في العمل بشمها ويهنأون بأريجها فيستبشرون بالفوز بمرضاة الله والنعيم الخالد في الجنان
نعم سيدتي: يببي طرباً في هذا اليوم وتزيني بابتسامة عريضة أظهريها لبعلكِ وأولادكِ وأقرب المقربين لكِ فأنتِ في حضرة خيرة النساء ، تعيشين يومها الزاهي وتتبركين بميلادها الزاهر ، أسعدي بعلكِ وأولادكِ ولا تبخلي عليهم بكلامكِ الرقيق وابتسامتكِ ازاهية ، واعلمي بأن الزهراء تَسترُ لفعلكِ ، دعي الهموم جانباً وأبعدي الأحزان عن حياتكِ في هذا اليوم ، أعلم بأنكِ تحملين في نفسكِ آمالاً لم تتحقق بعد ، وتحملين آلاماً لم تنكفئ بعد وجروحاً لم تندمل بعد ، وأعلم بأنه من الصعب عليكِ أن تُظهري ابتسامتكِ وأنتِ تعيشين الشقاء والبلاء لكن كوني على يقين بأنكِ إن أظهرتِ الفرح وتجملتِ بالإبتسام في هذا اليوم الجميل المشع بنور الزهراء ، نعم: كوني على يقين بأن الله سيلطف بكِ باستبدال شقاءكِ وبلاءكِ وأحزانكِ وأتراحكِ بالأفراح والمسرات وتحقيق الآمال التي طالما انتظرتي تحقيقها ، وكوني على يقين بأن الله سينظر إليكِ بعينه الرحيمة فيزيل بها همكِ ويشفيكِ من العلل نفسية كانت أم عضوية ، ببركة حبيبته وبضعة نبيه وزوجة وليه وأم أوليائه وفخركِ في هذه الدنيا ومن ستنعمين بشفاعتها غداً لتدخلي برفقتها إلى الجنان البتول العذراء
احمدي الله واسجدي له شكراً أن من عليكِ بود الزهراء والإقتداء بأقوالها وأفعالها والتي فيها مرضاته
أتعلمين بأني وقبل أن أسطر هذا الموضوع كانت فكرتي أن أتدرج معكِ بمن هن فخركِ في هذه الدنيا من النساء لكني حينما بدأت على بركة الله في تسطير حروفي وتجميع كلماتي وجدتُ نفسي قد دخلتُ مباشرة إلى أعظم إمرأة أحاطت بجمال روحها وطيب أخلاقها وزينة وجودها بسيرة تلك النسوة لذا كان ذكري لها يغنيكِ عن الإسهاب في ذكر تلك النسوة الطيبات حواء وآسية ومريم وخديجة لأن ذكرها قد اختزل كل ما قدمنه من جميل الفعل وزينة التقرب والإخلاص لله جل وعلا
طبتِ وطاب يومكِ وأعاده الله علينا وعليكِ باليمن والبركات وكل عام وأنتِ سيدتي بألف ألف خير بجاه من هي فخركِ السيدة فاطمة الزهراء وبجاه أبيها المصطفى وبعلها المرتضى وأبنائها أنوار الهدى عليهم الصلاة والسلام

صــ آل محمد ــداح