#1
|
|||||||||
|
|||||||||
فاطمة بنت حزام اُمّ البنين
فاطمة بنت حزام اُمّ البنين
فاطمة بنت حزام بن خالد أخي لبيد الشاعر بن عامر ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابية زوجة الإمام عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام). في كتاب عمدة الطالب أنّ الإمام أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) لمّا أراد أن يتزوّج ندب أخاه عقيلا، وكان عالماً بأنساب العرب، أن يخطب له امرأة قد أولدتها الفحول من العرب يتزوّجها لتلد منه غلاماً زكياً شجاعاً حتّى ينصر ولده الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الطف بكربلاء فأشار عليه عقيل بالسيّدة فاطمة بنت حزام الكلابية - المكنّاة باُمّ البنين - فإنّه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها، ولا أفرس، وكان لبيد الشاعر يقول للنعمان بن المنذر ملك الحيرة: نحن بني اُمّ البنين الأربعة([21])***الضاربون الهام تحت الخبضعة والمطعمون الجفنة المدعدعة***ونحن خير عامر بن صعصعة فلا ينكر عليه أحد من العرب([22])، فندب الإمام (عليه السلام)عقيلا لخطبتها، فانبرى عقيل إلى أبيها فعرض عليه الأمر، فأسرع فرحاً إليها يبشّرها فاستجابت باعتزاز وفخر. يروى: حينما كان عقيل يحدّث أبيها حزام بشأن خطبة ابنته فاطمة لأخيه الإمام علي (عليه السلام)، كانت فاطمة تحدّث اُمّها بحلم رأته في منامها، كأ نّها هي جالسة في دارها إذ وقع القمر في حجرها، وتبعه أربع كواكب (نجوم) ولمّا انتهت من حديثها دخل أبيها يبشّرها ويبشّر اُمّها بقدوم عقيل بن أبي طالب لخطبة فاطمة إلى أخيه الإمام علي (عليه السلام) ولمّا سمع أبيها الحلم استبشر، وقال: لقد حقّق الله رؤياك يا بنيّتي فابشري بسعادة الدنيا والآخرة. وزُفّت إلى الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وقد رأى فيها النضج والعقل الراجح، وهي لم تزل في ريعان شبابها ولم تبلغ العشرين من عمرها، بالإضافة إلى الإيمان العميق، وسموّ الأخلاق، ومحاسن الصفات، والإخلاص، فأعزّها (عليه السلام) فكانت جديرة أن تكون قرينة الإيمان وسموّ الذات. ويروى ليلة زفافها قالت للإمام علي (عليه السلام) لي إليك حاجة، قال (عليه السلام): وما حاجتك؟ قالت: أرجو أن لا تسمّيني فاطمة لئلاّ ينكسر قلب الإمامين الحسنين واُختيهما ويتذكّروا اُمّهم، عند ذلك سمّاها بكنيتها اُمّ البنين، وهذه واحدة من ضروب الأدب والوفاء لسيّدة نساء العالمين بعد رحيلها. رعايتها لسبطي النبيّ (صلى الله عليه وآله): تزوّج الإمام عليّ (عليه السلام) من فاطمة ابنة حزام العامرية، بعد شهادة الصدّيقة فاطمة الزهراء كما يراه بعض المؤرّخين أو بعد أن تزوّج باُمامة بنت زينب كما يراه البعض الآخر، كلّ هذا حصل بعد وفاة السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لأنّ الله سبحانه وتعالى حرّم النساء على عليّ (عليه السلام) ما دامت فاطمة موجودة عنده على قيد الحياة، كما حرّم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على نفسه الزواج في حياة السيّدة خديجة. فولدت فاطمة بنت حزام أربعة بنين، فهم: العباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان، وكلّهم استشهدوا بين يدي أخيهم الإمام الحسين بساحة الطف يوم عاشوراء بكربلاء، وعاشت بعده مدّة طويلة إلى ما بعد واقعة الطف واستشهاد أولادها الأربعة، ولم تتزوّج من غير الإمام (عليه السلام) كما أنّ اُمامة، وأسماء بنت عميس، وليلى النهشلية لم يخرجن إلى أحد بعده على الرغم ممّن تقدّم لخطبتهن فامتنعن وروت إحداهن حديثاً عن الإمام عليّ (عليه السلام) إنّ أزواج النبيّ والوصيّ لا يتزوّجن بعده فلم يتزوّجن الحرائر الأربعة واُمّهات الأولاد اللاتي توفّي عنهن الإمام علي (عليه السلام) عملا بالرواية. العباس بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): يكنّى أبا الفضل، واُمّه اُمّ البنين فاطمة بنت حزام من بني عامر بن كلاب بن صعصعة، وهو أكبر ولدها، وآخر من قتل من إخوته لاُمّه وأبيه، بين يدي أخيه سيّد الشهداء الإمام الحسين بن عليّ يوم عاشوراء، وفيه يقول الشاعر: أحقّ الناس أن يبكى عليه***فتى أبكى الحسين بكربلاءِ أخوه وابن والده عليٌّ***أبو الفضل المضرّج بالدماءِ ومن واساه لا يثنيه شيءٌ***وجاد له على عطش بماءِ وكانت اُمّ البنين شاعرة فصيحة تخرج كلّ يوم إلى البقيع ومعها عبيد الله بن العباس ولدها فتندب أولادها الأربعة خصوصاً أبي الفضل العباس أشجى ندبه وأحرقها فيجتمع الناس يسمعون بكاءها وندبتها ويشاركونها مصابها، فكان مروان بن الحكم مع قساوة قلبه وشدّة عداوته لبني هاشم يجيء فيمن يجيء فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي، فمن قولها في رثاء العباس، ما أنشده أبو الحسن الأخفش في شرح المبرد: يا من رأى العباس كرّ***على جماهير النقد([23]) ووراه من أبناء حيـ***ـدر كلّ ليث ذي لبد اُنبئت أنّ ابني اُصيـ***ـب برأسه مقطوع اليد ويلي على شبلي أما***ل برأسه ضرب العمد لو كان سيفه في يد***يه لما دنا منه أحد وقولها في رثاء أولادها الأربعة: لا تدعوني ويك اُمّ البنين***تذكريني بليوث العرين كانت بنون لي اُدعى بهم***واليوم أصبحت ولا من بنين أربعة مثل نسور الرُبى***قد واصلوا الموت بقطع الوتين تنازع الحرصات أشلاءهم***فكلّهم أمسى صريعاً طعين يا ليت شعري أكما أخبروا***بأنّ عباساً قطيع اليمين وفي كتاب أعلام النساء المؤمنات([24]): فاطمة بنت حزام. اُمّ البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة - أخي لبيد الشاعر - بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة الكلابية، زوجة الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام). هي من بيت عريق في العروبة والشجاعة، تزوّجها الإمام عليّ (عليه السلام) بإشارة أخيه عقيل حين طلب منه أن يختار له امرأة ولدتها الفحول من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، وكان عقيل نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم فاختارها له وقال: أين أنت من فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس، كما سبق ذكره، فأرسله فخطبها وتزوّجها، فولدت له العباس، ثمّ عبد الله، ثمّ جعفر، ثمّ عثمان، وكلّهم قتلوا مع أخيهم الإمام الحسين (عليه السلام) يوم الطف في كربلاء. وكانت اُمّ البنين شاعرة فصيحة، تخرج كلّ يوم إلى البقيع ومعها حفيدها عبيد الله بن العباس وهو طفل، فتندب أولادها الأربعة أشجى ندبة وأحرقها، كما ذكرنا ذلك مفصّلا ومراثيها. قال المامقاني في تنقيح المقال: ويستفاد من إيمانها وتشيّعها من أنّ بشر بن حذلم بعد وروده المدينة نعى إليها الأربعة] من أولادها [قالت: قطّعت نياط قلبي، أولادي ومن تحت الخضراء كلّهم فداءً لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فإنّ علقتها بالحسين ليس إلاّ لإمامته(عليه السلام)، وتهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِم الحسين (عليه السلام)، يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، وإنّي أعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات. وانحصر نسل العباس (عليه السلام) في ولده عبيد الله، وقال الفضل بن محمّد بن فضل بن حسين بن عبيد الله بن العباس يرثي جدّه: إنّي لأذكر للعباس موقفه***بكربلاء وهام القوم يختطف يحمي الحسين ويحميه على ظمأ***ولا يولّي ولا يثني فيختلف ولا أرى مشهداً يوماً كمشهده***مع الحسين عليه الفضل والشرف أكرم به مشهداً بانت فضيلته***وما ضاع له أفعاله خلف([25])وفاتها بالمدينة حوالي 69 هـ، ومدفنها بالبقيع إلى جنب عمّات النبيّ صفيّة وعاتكة. المصادر 1 - موسوعة المصطفى والعترة للمؤلف 2: 6. 2 - أعلام النساء المؤمنات: 496. 3 - الفصول المهمّة: 198. 4 - مقتل الحسين للخوارزمي 2: 29. 5 - إعلام الورى: 250. 6 - أعيان الشيعة 3: 475، و 8: 389. 7 - تاريخ الطبري 5: 468. 8 - مقاتل الطالبيين: 85. 9 - أعلام النساء 4: 40. |
01-24-2012, 01:49 PM | #2 |
المراقبين
|
السلام عليك يا سيدتي ومولاتي ياام البنين ورحمة الله وبركاته نقل موفق بارك الله فيك
اخي فراس |
|
01-24-2012, 06:11 PM | #4 |
مديــر عام |
اسئل الله ان يقضي واياكم حوائجنا في حق ام البنين ع
موفقين وايبارك بجهودكم فراس البصراوي لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم واحسن الله اليكم |
|
01-24-2012, 11:04 PM | #5 |
عضو نشيط
الحســـ فــداء ـــــين
|
جزاك الله خير الجزاء اخي وحبيبي وشاعرنا الكبير
دعوتي لك بالتوفيق لخدمة الزهراء وابيها وبعلها وبنيها |
|
|
|
|