يطول الانين حينما تسمع انة من صاحب الحق ويتعمق الانين حينما تشعر بعمق الجرح عند صاحب
وحينما تتحدث الحروف عن جروح صاحبها تنساب على خد الموالي دماء الهظيمة وتعثر اقدام البعض حواجز الاحباط ، وكلما صدرت من السليم صيحة مالومة تسببها العقول القاصرة والمقصرة ممن حسبت وممن التفت وممن كانت ولازالت هي في جسد الحق وفي اطروحة الصدق .
يزداد ذلك الانين فتسهر ايام التفكير على جمرات الغظى وتتسائل وتناجي ساعدك الله ياصاحب الزمان
فبينك وبين اصحابك بينك وبين انصارك حجاب الانتظار وستار الغيبة وضرورة الاستتار
فتنادي فلايسمع احدنا النداء وتدعوا فلا تجد مجيبا للدعاء
وانت ترى الضعف والخضوع والجهل والخرق والنزق والتهور والجبن وحب الانا والانانية وحب المنصب والجاه وحب النفس
ساعدك الله تعالى ياصاحب الزمان وياصاحب الحق ويا اطروحة الصدق ويا مظلوم الامم وانت مهديها ويامغيب الاحداث وانت راعيها كيف تحتمل الخناجر وكيف ترى الطعنات واللكمات والافتراءات والاكاذيب وترى التخلي في ساعات الزحف نحو الاعداء حينما يكون الزحف لايكلفنا قطرة دم ولا نازلة عرق
ساعدك الله سيدي وساعد الله نائبك وهو يرى من يتهاوى خوفا على ذاته او حبا لذاته وطاعة لشهواته .. ولا زال في الانحراف والتخاذل والتهاوي بقية ،ولا زال البعض يتجرع المرارة والاذى ، ليس من اجل الحق ،بل لكونه في الحق ومع الحق فهو لا يعرف أي وسيلة واي طريقة يمكنها ان تبعده عن الحق باقل الخسائر فينسحب وهو مرفوع الراس
لكنه لا يعلم ان انسحابه وتوليه في هذه الايام ايام النصرة الحقيقية وايام الزحف نحو العدو لهو من اشد المواقف خطورة وخذلانا وانحرافا لان هذه الايام ايام الايمان والكفر ايام الكون ضد او مع ايام الاختبار والزلزال الحقيقي للنفوس المؤمنة الصابرة حتى يميز الله تعالى عباده من عباد الاهواء والرغبات ، فالتولي هنا من اشد الكبائر اذ هو التخلف عن المعصوم وهو على شفير النزال مع السفياني والدجال .
والثبات هو النصرة والايمان والاسلام الحقيقي اسلام الخندق والغدير واسلام شهداء الطف السبعين وحقيقة الاخيار الانصار ، فلوقفة صادقة في هذه الايام تعدل عبادة عقود مضت دون ان نحرك فيها سيف الانتصار ولا رفعنا عن اعيننا خمار الانتظار
فهذه الايام هي شواهد على حقائق الايمان
فيا ايها الاعزاء ممن انسحب او فكر ان ينسحب او يريد ان ينسحب انه موقف تخيرون به انفسكم بين الجنة والنار وهذا الخيار ليس له توبة لان من ينسلخ عن الحق يتمادى في غيه حتى يجد نفسه عبدا ذليلا لاحد اصنام الدنيا ولعل اتعسها واشدها عليه هو عبادة نفسه التي تذله اينما حل او رحل ، فعليكم ان تعيدوا حساباتكم وان تزنوا الامور بميزان عادل منصف فكل ما جرى او حصل او رايتموه او خبرتموه مما تسمونه انتم اخطاء او اطلق عليها انها تقصيرات او انها جريمة فهي لا تبرر لك الانسحاب والتخاذل لان الحق لا زال موجودا ولواء صاحبه لا زال معقودا، وان الخاذلين والخادعين والمقصرين لا شك ان لهم يوما اما ان يتوبوا عما هم فيه فيكملوا المسيرة ويعوضوا مافعلوه بنصرة جادة حقيقية او ان يد الحق ستغتال وجوداتهم وترميهم بحجارة الابعاد والتبرؤ والتخلي عن اجساد بالية لا تنفع وقد تضر
فعليك العودة والنصرة لانها نصرة الله نصرة نبي الله نصرة حجة الله نصرة التوحيد نصرة القران مهما كان حاملوا القران في نظرك لا يستحق حمله لان الحقيقة انك ايضا في هذا الميزان ايضا لا تستحق حمله فاتق الله في نفسك وفي حياتك وفي روحك التي هي امانة جعلت في عنقك تعيدها الى ربها كي تنعم بجنة عالية .
فالحق هو الحق والرجال هم رجال
واما من لم ينتبه لنفسه وهو يخوض في جهله او اهماله او تهاونه فعليه ان يعيد الحساب مع نفسه مرة اخرى فاما يكتبها خالصة لله تعالى فيغير ما هو عليه ويجعل حياته ومستقبله في نصرة الحق نصرة الحقيقية والا فليتخل عما هو فيه من تقصير وتغرير يجرح قلب المولى بين حين وحين ولعل هذا الجرح تسيل انهاره على المساكين فتصاب انفسهم وتجرح قلوبهم وتفسد عقائدهم بسبب ما انت عليه
فلا رحمت نفسك بسلوكك الطريق القويم ولا رحمت مولاك وكفيته جهلك وحسبنا جميعا ان نقرا بتمعن عند لحظة فجر صادق هذه الكلمات
(اللهم اجعلني من انصاره واعوانه الذابين عنه والمسارعين اليه في قضاء حوائجه ...)
لاننا نخشى حساب الله تعالى وحساب صاحب الامر الذي نتمنى ظهور لانه سيكون ساعتها عونا (لمظلوم عبادك ، وناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك ...)
نسال الله تعالى التشرف بروئية مولانا صاحب العصر والزمان بقدرة الله سبحانه
راق لي هذا الموضوع فاحببت نقله اليكم
تحياتي للجميع نورجهان