كلمة عجيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
آاااه كلمة قد خضتُ في غمارها سابقاً من خلال موضوع جميل يحكي ما تعنيه في أحوال الإنسان النفسية والأثر البالغ الذي تتركه في حال النطق بها والراحة التي يشعر بها سواءاً كان في حال الفرح ليشعر بنشوته والتلذذ بما يعتريه من سرور كان مكتوماً في جنبات نفسه ليُظهره خارجاً ليُشعر من حوله بأنه سعيد جداً ومن فرط سعادته تأوه لا شعورياً ليجعلهم يشاركونه الفرحة وحتفون معه ولو بالإبتسامة والتي بها يهنأ بمشاركة أحبته له هذه الفرحة والتي كان سبيل إخراجها لهم كلمة آاااه
أما في الحزن فيكون أثرها كبيراً جداً على النفوس لذا نرى من قد اعتراه الحزن وعلت صفحات وجهه الأتراح يصرخ بعالي الصوت آاااه ليُسمع الآخرين شكواه ويُبدي لهم امتعاضه من الظلم الواقع عليه من قبل عدوٍ متجبر وطاغٍ عاثٍ أبدى الرعب وشرد الأخوة وقتل من يرى فيهم القدوة الحسنة ليستحث أولئك الناس الذين أحاطوا به على البكاء والنحيب ليغسل به ما علق في قلوبهم من حب لذلك اللعين أو ليُبين للغافلين منهم بأن ذلك الإنسان ما هو إلا شيطان رجيم تلبس بلباس الإنسانية وهو عن الإنسانية بعيد ليقفوا بمشاعرهم التي تأثرت بهذه الكلمة وأهطلت الدمع الغزير ليكونوا على بينة من أمر ممن تسلط عليهم ليكونوا له أسراء فيقارعوه ويحاربوه بقلوب قد طهرت حين انكسارها بسماعها لتأوه المظلومين
وهي سبيل المرضى الذين ذاقوا ويلات الألم وسئموا من علة المرض يجدون للآااه مخرجاً لهمهم وفرجاً لغمهم وبلسماً لآلامهم فترتاح لذلك نفوسهم ويهدأ أنينهم ويستعيدوا بها حيويتهم ونشاطهم
وهي لغة الأطفال الرضع الذين لم يعهدوا لغة ولم يعرفوا كلاماً يتخاطبون بها مع أمهاتهم ليُوصلوا لهن رسالة بأنهم بحاجة ماسة إلى عطفهن وحنانهن لتصل رسالتهم عبر شرايين قلوبهم النابضة كالبرق الخاطف إلى تلابيب قلوب الأمهات فيتجاوبن معهم كاسرات الحواجز المانعة عن فهم ما يرمون إليه أطفالهن ليملأن حياتهم بالصفاء ويكن لهم خير معين على النماء بالمشاعر الجياشة والحب المنقطع النظير
وللخائفين وقفة مع كلمة آااه يرجون بها رفع خوفهم من ذلك الشيء الذي أرعبهم وكاد أن يقضي عليهم وقد تكون باباً لهم يمكنهم من الخروج من أزمتهم ليعودوا إلى حياتهم مطمئنين قد زال منهم الوجل وارتفع عنهم الخوف وعادوا إلى حياة الإستقرار تغمرهم السعادة بعد الأسى الذي لاقوه من خوف كاد أن يوقف قلوبهم ويقطع أنفاسهم

نعم إنها كلمة عجيبة لها معانٍ كثيرة ومواقف متعددة منها ما هو جميل يُسعد الخاطر ويُبهج النفس ومنها ما هو حزين يُقرح القلب ويذرف الدمع لتكون هي العلاج الناجع لكل المواقف فما أجملها من كلمة وما أعجبها من حروف قليلة العدد كبيرة الأثر على نفوس البشر
وأشد موقف قيلت فيه هذه الكلمة كان في لحظة اغتصاب الأعداء لحق الزهراء عليها السلام حيث لاذت خمارها وتجلببت بجلبابها وأسدل الستار عليها ليكون حاجزاً بينها وبين من آذاها لتُعلن صرختها قبل أن تتفوه بكلمة فأنت لذلك أنةً ( أي قالت آااه بألم وامتعاض من أكاذيب ظالميها ومغتصبيها حقها ) أجهش القوم لها بالبكاء لتكون مفتاح خطابها والذي بينت فيه ببلاغتها أنها صاحبة حق مشروع قد انتهب ظلماً وجوراً لأجل جرم أعظم ألا وهو غصب الخلافة ممن بخبخ له القوم بعد أن سمعوا من أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله تلك الخطبة البليغة التي قال فيها من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله لتُلقي الحجة عليهم حتى لا يطالبها أحد بعد ذلك بدليل فقد أخرجته وأظهرته وبينته ناصعاً وواضحاً وقاطعاً للأكاذيب في موقف كان مفتاحه التأوه على ظلم الظالمين النتجرأين عليها والحارقين لدارها والكاسرين لضلعها والمسقطين لجنينها والمتسببين في استشهادها

صــ آل محمد ــداح

جُزيتَ خيرا باذن الله
واصل ،
بانتظار مواضيعك

بارك الله بكم وربي يوفقكم ..

</b></i>

طرح رااائع ومميز

بارك الله جهودك اخي الفاضل

سلمت يمناك

شكر الله مسعاكم وهنأكم بطيب الولاء للزهراء وأبيها وبعلها وبنيها

دامت أقلامكم زاهية

طيب الود لكم أيها الأحبة

شرف الشمس - أبو مجتبى - شمس الهدى