#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الوهم القاتل
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين يطيب لي أن أفتح قلبي وأُظهر ما يُختلج في نفسي من ودٍ إليكِ سيدتي وأن أُبدي كلماتي هذه والتي أتمنى أن تكون بلسماً يبرئ جروحكِ ويُسكن آلامكِ ويُنسيكِ ذلك مرارة الهم وأوجاع ذلك الألم الذي سببه لكِ من لم يعرف قدركِ وتسبب في إيذاؤكِ ، قبلتِ به زوجاً ليكون الدرع الواقي لكِ والسيف القاطع لكل من يتجرأ عليكِ بكلمة سوء أو فعل ما يسخطكِ وإذا به يكون هو سبب إزعاجكِ وهو القاطع لأنفاسكِ والمتسلط على رقبتكِ والمؤذي لكِ، عبد الشيطان المغوي له والمُزين لفعله والجاثم على نفسه ، ليُببدي له صورة الفحش فيكِ ، ليوهم له أنكِ تخونينه ومع من ، أمر لا يصدقه المجانين فضلاً عن العقلاء أيمكن أن يُصدق ذلك ، يتهمكِ بعمل الفحش مع أحد أرحامكِ ويشك في أقرب المقربين إليكِ ، أباكِ أو أخاكِ ، لمجرد كلمة قالها ذلك الأب أو ذلك الأخ يُظهر فيها مدى حبه لكِ حباً أقره الشرع ومارسه سيد الخلق ، فيه عطف الأب وإشفاقة على بُنيته ، أو جمال طيب العلاقة بين الأخ وأخته والذي لا خدش فيه ولا ريبة تُبدي الشكوك التي لا حقيقة لها إلا في عقل ذلك المعتوه الذي فعل الأهاويل مع بنات جنسه فظن أن الناس كلهم سيئي الخُلق مثله ، إنه وحش في صورة إنسان أبدا حبه قبل الزواج وكشر عن انيابه بعد أن صرتي تحت مخالبه ، ليبدأ يتلذذ في تعذيبكِ تارة بالحبس الإنفرادي في غرفة مفتاحها بيده ، وتارة بالإعتداء عليكِ بالضرب المبرح الذي لا مبرر له ، وأخرى يبدي الأوهام المعششة في فكره تجاهكِ لأهله وأقاربه وحتى لأصدقائه الذين هم أجناب عليكِ ولا يحق لهم أن يطلعوا على ما يُشينكِ ليعريكِ عندهم بما يُبديه لهم من قبح الكلام وفحش العمل الذي لا حقيقة له إلا في ذهنه ، كيف السبيل إلى الخلاص من هكذا إنسان يعيش في دوامة ما كان يفعله من من سوء العمل لتحيله نفسه المريضة وشيطان الهوى إلى سوء الظن بأقرب الناس إليه ليبديان له أن الآخرين كلهم مثله ، لا طهارة لهم ولا وازع ديني يمنعهم عن فعل المشين ، حتى من صبرت على أذاه وتحملت مرارة العيش معه يرى أنها خائنة له كما كان هو ، نعم كيف الخلاص منه بعد سنين قضيتها معه أثمرت بنباتِ غرسه هو بنفسه ليتوهم فيما بعد أن الغرس ليس غرسه ، أبالطلاق الذي هو أبغض الحلال وفيه ضياع العيال وتشتت الشمل ، أم بالصبر وتحمل الأذى لله دركِ من امراة صابرة كرستِ حياتكِ لتربية الأولاد وتحملتِ أذى ذلك الزوج المسكين الذي يعيش الوهم كأنه حقيقة ناصعة ويفعل بكِ ما لا يفعله الحيوان المفترس بمن يريد أكله ، لتنالي بذلك رضا المعبود وتهنائي غداً بنعيم الخلد عوضاً عن المتاعب التي ذقتيها من ذلك الزوج المعتوه ، أهنؤكِ سيدتي على صبركِ على أذى ذلك الإنسان والذي سيُتوج غداً بدخولكِ إلى الجنان ونيل المغفرة والرضوان ويعوضكِ خالق الأنام بالسعادة الأبدية مع أولياء الله الصالحين ونساء الجنة الطاهرات اللواتي حفظن فروجهن عن ولوج الحرام فدخلن الجنة بسلام راضيات مرضيات متقلبات في النعيم الأبدي والذي لا زوال له ولا اضمحلال صــ آل محمد ــداح |
06-07-2011, 12:33 AM | #2 |
مديــر عام |
بالطلاق الذي هو أبغض الحلال وفيه ضياع العيال وتشتت الشمل ، أم بالصبر وتحمل الأذى
لله دركِ من امراة صابرة كرستِ حياتكِ لتربية الأولاد وتحملتِ أذى ذلك الزوج المسكين الذي يعيش الوهم كأنه حقيقة ناصعة ويفعل بكِ ما لا يفعله الحيوان اسئل الله ان يصلح النفوس ويجمع الشمل بالحلال بالتآلف والمحبه والوئام ولايكون هناك اغض الحلال وهو الطلاق لانه امر يصعب تجاوزه الا في شق الانفس احسنتم كثيرا على الموضوع وربي يرعاكم ويخليكم ان شاء الله تحياتي ودعائي |
|
06-08-2011, 12:18 AM | #3 | ||
عضو مميز
|
تحيا وتدوم بسعادة وهناء مع أم العيال وشريكة الحياة
بارك الله فيكَ وفي مرورك المشرف عزيزي وأستاذي سيد عدنان الحمامي |
||
|
06-08-2011, 06:39 PM | #5 |
مديــر عام |
موفقين انشاء الله
دعائنا بالنجاح الدائم ان شاءالله والتوفيق لصاحب الموضوع المميز تحياتي ودعائي |
|
|
|
|