.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1039 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1096 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 723 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 745 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 975 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 499 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 869 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 490 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 500 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 464 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14602



إضافة رد
#1  
قديم 08-05-2014, 11:53 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4435 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قيمة السكوت




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: «السكوت ذهب والكلام فضّة»(1).
لكلّ من الذهب والفضّة قيمة ولكن الذهب أغلى من الفضّة كما هو معلوم، وقد لوحظ ذلك في الأحكام الشرعية أيضاً. فدية المرء المسلم ـ مثلاً ـ هي ألف دينار من الذهب أو عشرة آلاف درهم فضّة، وهذا الحديث الشريف يجعل النسبة بين الكلام والسكوت كالنسبة بين الفضّة والذهب، فكما أن للفضّة قيمة وللذهب قيمة، فكذلك يمكن مقارنة السكوت إلى الكلام.
تارة يكون الكلام واجباً، ولاشك أنّ السكوت غير مفضّل عليه في مثل هذه الحالة، كما هو الحال في الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر. وتارة يكون السكوت واجباً ويأثم الإنسان بتركه كما لو أدّى إلى قتل النفس المحترمة، وفي مثل هذه الحالة يكون السكوت مفضّلاً، بل لا يجوز الكلام.
ومن الواضح أنّ الحديث الشريف غير ناظر لمثل هذه الموارد، بل هو يقرّر حقيقة أخلاقية مفادها أنّ السكوت بنفسه ـ إذا لم تكن هناك مرجّحات للكلام عليه ـ خير وأغلى. ويمكن توضيح الأمر بمثال مادّي:
لو قلنا: إنّ الأرز أغلى من القمح. فإنّ ذلك لا يعني أنّه كذلك في كلّ الظروف والأحوال وبالنسبة لكلّ الأشخاص، ولكنّا مع ذلك نقول: إنّ الأرز أغلى من القمح؛ لأنّ هذا هو الغالب.
إذاً المقصود من الحديث الشريف أنّ السكوت النافع أغلى من الكلام النافع، ما لم يكن هناك مرجّح لأحدهما على الآخر.
وروي أيضاً: «إذا رأيتم المؤمن صموتاً فادنوا منه فإنّه يلقي الحكمة»(2). والصموت مبالغة صامت أي كثير الصمت. والحكمة أغلى شيء في حياة الإنسان.
وهذا الحديث الشريف يكشف أنّ الحكمة تأتي في الغالب من الصمت أكثر ممّا هي في الكلام؛ لأن الحكمة وليدة التأمّل والتدبّر والتعقّل، وهذه كلّها تتحقّق في التأمّل والسكوت
.
والأحاديث في هذا المجال عديدة، وهي تفسّر بعضها بعضاً، ومنها الأحاديث التي تنهى الإنسان عن التكلّم فيما لا يعنيه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «مِنْ حُسْن إسلام المرء تركه الكلام فيما لا يعنيه»(3). أي على المرء أن يفكّر في الكلام قبل أن يطلقه ليعرف هل يعود عليه بالنفع؟ فإن لم يعد عليه بالنفع، فليختر السكوت ويتخلّى عمّا كان يريد قوله.
نضرب لذلك مثلاً ماديّاً أيضاً لأنّ الأمثلة المادية تقرّب المعنويات إلى الأذهان، والإنسان بطبعه يحسّ بالمادّيات أكثر:
لو خُيّر إنسان محتاج من الناحية الماديّة بين أمرين: الحضور في ساحة والتكلّم فيها لقاء دينار ـ مثلاً ـ أو البقاء ساكتاً لقاء دينارين، فأيّهما سيختار؟ لاشكّ أنّه سيختار الثاني لأنّه أنفع له وأكثر ربحاً.
السكوت طريق الرقيّ
بعد أن ضربنا هذا المثال الماديّ نقول:
إنّ السكوت هو الطريق الأفضل والأسرع لرقيّ الإنسان وتكامله؛ لأنّ الإنسان ميّال بطبيعته لأن يقول كلّ ما يشعر به ويعلمه ويعرفه، مع أنّ معظمه لا يتناسب من حيث القيمة مع ما يصرفه من وقت في هذا السبيل، بينما التأمل والتفكّر يعطي نتائج أفضل. وإذا كان الناس يعظّمون المبدعين والمخترعين والمكتشفين، فإنّ الإبداع في كلّ مجالات الحياة لا يظهر نتيجة الكلام كظهوره نتيجة التأمّل.
إذا كان المؤمن صموتاً فإنّ تفكيره لا ينصرف إلى المال والشهوات بل يفكّر في التعالي والسموّ في طريق الخير والهداية والفضائل والكمال، وإذا أصبح كذلك أبدع فكره وأينع قوله وفعله وتفتّحت أمامه آفاق الرقيّ والازدهار.
نقرّب الموضوع بمثال من واقع الحياة الماديّة أيضاً:
لو أنّ شخصاً أراد أن يشتري بضاعة مّا، فتأمّل قليلاً قبل الشراء، فربّما انتهى إلى أنّ هذه البضاعة يمكن اقتناؤها من أمكنة أخرى، وأنّ سعرها قد يكون أرخص مع الاحتفاظ بالمواصفات نفسها. ولو كان هذا الشخص قد بادر إلى شراء البضاعة دون تأمّل وتفكر، فربّما ندم؛ لفوات الأفضل أو الأرخص.

الحالة نفسها تصدق في المعنويات. فالطالب ـ مثلاً ـ يتأمّل ويفكّر في اختيار الدروس وسلوك الطريق الذي يختصر فيه الوقت. والمحاضر يفكّر كيف يرفع من مستوى الحاضرين، والداعية يخطّط قبل أن يبدأ بهداية الشباب، وهكذا المجاهد والعالم والقائد.. كلٌّ يبحث بالتأمّل والتدبّر عن أسهل الطرق وأسرعها بلوغاً للهدف. وهذا كلّه لا يأتي إلا بالصمت. فبه وبالتأمّل وملاحظة الأمور ومقارنتها، بلغ العظماء ما بلغوا.
وعندما نراجع سيرة العظماء وندرس تاريخ العلماء ومراجع الدين نجد أنهم كانوا كثيري الصمت والفكر والتأمّل.

-----------------------
(1) مستدرك الوسائل: ج 9 ص16 ح1.
(2) بحار الأنوار: ج1 ص154 ب4 ح30، في الوصية الطويلة للإمام الكاظم سلام الله عليه إلى هشام بن الحكم.
(3) مستدرك الوسائل: ج9 ص34 ح22.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
قديم 08-06-2014, 08:53 AM   #2
مديــر عام


الصورة الرمزية سيد عدنان الحمامي
سيد عدنان الحمامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 05-14-2024 (07:00 PM)
 المشاركات : 7,694 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



كلام صحيح وحكمه فيه وموعظه للمتعظين

كلٌّ يبحث بالتأمّل والتدبّر عن أسهل الطرق وأسرعها بلوغاً للهدف. وهذا كلّه لا يأتي إلا بالصمت. فبه وبالتأمّل وملاحظة الأمور ومقارنتها، بلغ العظماء ما بلغوا.

سلمكم الله شجون الزهراء

والتوفيق لكم في خدمة محمد وال محمد ص

احسنتم كثيرا


 
 توقيع : سيد عدنان الحمامي



رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول