حبُ أم وهم؟

خاطرة تحكي واقع معاش أبطالها رواد مواقع التواصل الإجتماعي ..

----------

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

من أنتِ؟ ومن أين أتيتِ؟ كيف استوطنتِ قلبي وغصتِ في أعماق نفسي؟ كيف تمكنتِ من التقاط ما في جوفي من لآلئ ثمينة يصعب على أمهر الغواصين الوصول إليها فضلاً عن التقاطها؟ أساحرة أنتِ أم أنكِ لست من البشر؟ لم أرى في يوم ما أن قلبي نبض بحب أو اهتز كياني لعشق ، كنتُ دائماً أتحاشى الخوض في غمار سواليف الغرام وحكاياته التي يتحدث عنها الكثيرون ممن يروا في تلك الحكايات متعة وآخرون يرون فيها تطابق وما هامت فيه نفوسهم من عشق أبعدهم عن واقعهم المعاش ..

أنتِ كغمامة أنزلت ماء حبها في نفسي أوكستار أسدل غطاء العشق ليظلل به نبض قلبي ..

لم أكن أتوقع أن يأتي يوم أكون فيه كمجنون ليلى ، فذاك جنَّّ جنوناً جعله يُقبل جدرانا لامستها أنامل ليلى وأنا أُقبل صفحاتٍ زهت بحروف من أسدلت على نبض قلبي غطاء حبها ..

ماذا عساني أن أفعل مع فتاة سرقت مفتاح قلبي ودخلت إليه بلا استئذان وقررت أن تقيم فيه مدى الحياة وأنا بعدُ لم أرَ جمال وجهها ولا زينة ابتسامتها ، إن كان قيس جنَّ في ليلى فهو معذور لأنه رأى جمالها وطابت له مشيتها وازدانت في عينيه قامتها ، لكن أنا مالذي دهاني؟ كيف همتُ في غرام فتاة لم أرَ إلا ما سطرته لي من حلو الكلام ، أياترى ذلك يكفي للدخول في عالم الغرام وما فيه من مخاطر على النفس والكيان ..

سدال أسمُ أطلقته عليكِ يا فتاة سدلت غطاء العشق على مشاعري فهيجتها وعلى قلبي فحركته وعلى أحاسيسي فأحرقتها ، ماذا عساني أقول وأنتِ جعلتِ مني دمية تحركيني متى وكيفما شئتِ..

ما جرى لي قد جرى لكثير مثلي فتحوا أبواب قلوبهم لشبكات التواصل الإجتماعي فطابت لهم كلمات الغرام وهم عن الغرام بعيدون فوقعوا في حبال فتية أو فتيات همهم في هذه الحياة التسلية وإن كانت على حساب القيم والمبادئ ..