الموقف الحسينى معيار وقدوه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أما بعد فحديثنا أليوم عن ألموقف ألشهم وألنبيل لأ صحاب ألامام ألحسين (عليه ألسلام)
فى ليله الشهاده، وفى يومها، واصل الحسين الشرح والبيان، جمع اصحابه واهل بيته وخطب فيهم: (اما بعد، فانى لا اعلم اصحابا اولى ولا خيرا من اصحابى، ولا اهل بيت ابر ولا اوصل من اهل بيتى، فجزاكم اللّه عنى جميعا خيرا.
الا وانى اظن يومنا من هولاء الاعداء غدا الا وانى قد رايت لكم فانطلقوا جميعا فى حل ليس عليكم منى ذمام، هذا ليل قد غشيكم فاتخذوه جملا.... ثم لياخذ كل رجل منكم بيد رجل من اهل بيتى، ثم تفرقوا فى سوادكم ومدائنكم حتى يفرج اللّه، فان القوم انما يطلبونى ولو قد اصابونى لهوا عن طلب غيرى.
فقال له اخوته وابناؤه وبنو اخيه وابناء عبدالله بن جعفر: لم نفعل؟ لنبقى بعدك!؟ لا ارانا اللّه ذلك ابدا.
بداهم بهذا القول العباس بن على، ثم انهم تكلموا بهذا ونحوه فقال الحسين(ع): يا بنى عقيل حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد اذنت لكم، قالوا: فما يقول الناس، يقولون: انا تركنا شيخنا وسيدنا وبنى عمومتنا خير الاعمام ولم نرم معهم بسهم، ولم نطعن معه برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندرى ما صنعوا، لا واللّه لا نفعل، ولكن تفديك انفسنا واموالنا واهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح اللّة العيش بعدك)
فألسلام على ألحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد ألحسين
وعلى أصحاب ألحسين
وعلى قمر ألعشيره أبي الفضل ألعباس
ألذين بذلوا مهجهم دون ألحسين ورحمه الله وبركاته.
|
محــــمـــــــــــــــــ سعدــــــــــــــــد
|