والحناجر تصدح مدحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
اللـهم ولا تدع للجور دعامة إلاّ قصمتها ، ولا جنة إلاّ هتكتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرقتها ، ولا سرية ثقل الا خففتها ، ولا قائمة علو إلاّ حططتها ، ولا رافعة علم إلاّ نكستها ، ولا خضراً إلاّ أبرتها ..
في هذا اليوم الذي باركه الله ببزوغ النور الثالث عشر وولادة الإمام الحادي عشر أعني به الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما الصلاة والسلام ، أتشرف بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات لمولانا الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ولمحبي هذا الإمام العظيم ولكم يا قارئي سطوري وبها مستمتعين ..
في مثل هذا اليوم أي في العاشر من شهر ربيع الثاني سنة 232هـ أزهر نور الإمام الحسن العسكري عليه لاسلام فأضاء الأكوان وعبق شذى عطره فطيب النفوس المؤمنة والتي لم تجد ما تقدمه إحياءاً لأمره وتعظيماً لشريعة ربه إلا أن تُبدي الفرح والمسرات وتُقيم في يوم ميلاده الإحتفالات ، فتصدح الحناجر بعظمته وفضله وتترنم الشعراء بمدحه ..
كان للإمام الدور البارز في الحفاظ على الرسالة المحمدية بمحتواها العظيم الذي ملأ الدنيا رحمة والعقول علماً والقلوب حباً والنفوس طيباً يفوح لينشر الخير ويُقلص الشر ..
عاش الإمام العسكري عليه السلام فترة عصيبة كان فيها محاصراً ومراقباً من حكام الجور الذين لا يريدون لنور الله أن يتم ولا لولي الله أن يظهر لكن الله أخزاهم وأتم نوره وأظهر وليه (المهدي المنتظر) ليُقيم العدل على هذه الأرض فكانت الولادة الميمونة لنجل الإمام العكسري رغماً عن أنوف سلاطين الدنيا وعبَّادها ..
لقد افتتحت مقالتي هذه بمقطع من الدعاء الوارد عن مولانا الإمام العسكري عليه السلام تبركاً وتيمناً وقصدتُ أيضا أن يُقرأ في يوم ميلاده من قبلكم أيها الكرام لتكونوا شركاء الإمام في الدعاء على حكام الجور وسلاطين الضلال ليُخزيهم الله ويذلهم ويعزكم عليهم ببركة نور وجوده الزاهر والمُجلِّي لنور نجله حجة الله القائم بعدل الله والمبيد لأعداء الله والمظهر لدين الله ..