#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كن حكيماً واختر طريق النجاة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين كم أنت فقير إلى الله أيها الإنسان ، ها أنت ذا وفي بطن أمك تظهر حاجتك لخالقك راجياً أن يتفضل عليك بإتمام خلقتك لم يمضي على وجودك في رحم أمك إلا 10 أسابيع ومع ذاك تجلس كالمسكين تنظر من الجواد أن يتفضل عليك لتخرج لعالم الدنيا ، وتبدأ مشوارك الطويل فيه ، من خلال طريق عام تبدأ السير فيه بعد نزولك من رحم أمك مباشرة وحتى بلوغك سن الرشد حينها يتفرع ذلك الطريق إلى فرعين رئيسيين أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك ، فما عساك ان تسلك ؟ إن أردت أن تكون حكيماً فارجع إلى لحظة ما كنت في بطن أمك تنتظر من المنعم عليك بالوجود أن يمن عليك لأن تكون عنصراً فعالاً في حياتك الدنيا ، وتأمل لِمَ هو خلقك ؟ أللعبث واللهو ؟ أم للطاعة والعبادة ؟ وتفكر بعقلٍ مستنير ماذا يستحق منك مَن أنعم عليك بالوجود وسخر لك الصدر الحنون والأم الرءوم لترعاك وتعلمك مبادئ العيش السليم وتغذيك من دمائها لبناً سائغاً لتنمو وتتقوى جسماً وعقلاً ، وكذا الأب الفاضل الكريم ليجود عليك بوده وحسن تربيته ويوفر لك ما تستعين به على الوصول إلى ما فيه صلاحك ، وهيأ لك سبل العيش والتي بها صرت يافعاً ورجلاً كاملاً تحمل عقلاً وتملك جسماً قوياً ، وودد إليك مَن معها تعيش نشوة الحياة وطيبها تُشاركك الأفراح والأتراح وتُسعدك بمبسمها الضاحك وصورتها الزاهية وعشرتها الطيبة لتُزين حياتك بدرر الحياة وفلذات الأكباد ، وأعطاك من خيره ما يُعينك على العيش عزيزاً ؟ حينها ستختار بالتأكيد الطريق الفرعي الذي عن يمينك فهو الطريق المعبد والحاوي لما فيه نجاتك من السقوط في حبائل الشيطان ، والخلود في عذاب النار قد يبدو لك أن هذا الطريق صعب وسلوكه يحتاج إلى صبر ، لأنه يحوي إشارات أرشادية تحوي نصائح لا تروق لها نفسك تحد من انطلاقتك بسرعة تصل بها إلى مآربك بوسائل قد تودي بحياتك وتوقعك في المهالك ، ولو تأملت لوجدت أن هذه الإشارات هي نظم الحياة التي تعبر بها الدنيا سالماً لتصل راضياً مرضياً إلى حيث الخلود في الجنان ، أما إن أردت أن تكون أحمقاً فاسلك بنفسك الطريق الفرعي الذي عن يسارك ، فهو مليء بالحفر والمطبات وحبائل الشيطان قد يبدو لك أن هذا الطريق معبداً ورائعاً لأنه خالٍ من تلك الإشارات المزعجة ، فهو الطريق الذي تتوق إليه نفسك ، ففيه تسول لك فعل القبيح بلا رقيب ولا حسيب يُعينها على ذلك الشيطان الرجيم المُزين لها فعل القبيح ، لينتهي بك الحال إلى الهلاك مغضوب عليك من رب العباد بائساً نادماً لا تجد مَن يُخرجك من ذلك المصير الأسود مُخلداً في نارٍ سجرها الله لغضبه عد للوراء وانظر إلى صورتك وأنت في رحم أمك وتأمل فيها جيداً ، لتجد أنك وكما أنت بالأمس بحاجة إلى الغني المطلق ليجود عليك بتمام الخلقة حتى تخرج إلى عالم الدنيا فكذلك ستبقى محتاجاً إلى مرضاة معبودك عنك ليدخلك في نعيم الجنان فأنت في كلا العالمين فقيرٌ إلى الله فبفضله جاد عليك وأخرجك من عالم الأرحام وبشكرك له يجود عليك لتكون من أهل رحمته في يوم الجزاء ببركة موالاتك لأولياء الله واقتدائك بهم في هذه الحياة ، فهم خيرة العمل وزينته والسالكين بك إلى جنته صــ آل محمد ــداح
آخر تعديل صداح آل محمد يوم
02-06-2012 في 11:10 AM.
|
02-06-2012, 09:04 PM | #3 |
مديــر عام |
اسئل الله ان يرزقنا واياكم مرضاته
موفقين وايبارك بجهودكم صداح ال محمد لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم واحسن الله اليكم |
|
02-14-2012, 01:48 PM | #6 | ||
عضو مميز
|
سلمكِ الله وبارك فيكِ وفي زينة سطوركِ أختي الفاضلة
نورجهان |
||
|
|
|
|