#1
|
|||||||
|
|||||||
حياةُ الأمام محمد الجواد (عليه السلام) دراسة وتحليل
ولادتُه َونشأتُه نسبه الوضّاح وليس في دنيا الأنساب نسب أسمى، ولا أرفع من نسب الإمام أبي جعفر (عليهالسلام) فهو من صميم الأسرة النبوية التي هي من أجلّ الأسر التي عرفتهاالإنسانية في جميع أدوارها، تلك الأسرة التي أمدّت العالم بعناصر الفضيلةوالكمال، وأضاءت جوانب الحياة بالعلم والإيمان .. أما الأصول الكريمة،والأرحام المطهرة التي تفرع منها فهي: الأب: أما أبوه فهو الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى بن جعفر ابن الإمام محمدالباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وهذه هيالسلسلة الذهبية التي لو قرأت على الصمّ البكم لبرئوا بإذن الله عزوجل ـكما يقول المأمون العباسي (1) ـ ويقول الإمام أحمد بن حنبل: (لو قرأت هذاالإسناد على مجنون لبرئ من جُنّته) وفي بعض أعلامهذه الأسرة الكريمة يقول أبو العلاء المعري الذي كان يسيء الظن بأكثرالناس: والشخوص التي أضاء سناها = قبل خلق المريخ والميزان قبل أن تخلق السماوات = وتؤمر أفلاكهن بالدوران من هذه الشجرةالطيبة الكريمة على الله، والعزيزة على كلّ مسلم تفرّع الإمام محمد الجواد (عليه السلام). أما اسم السيدةاُمّ الإمام الجواد (عليه السلام) فقد اختلف الرواة فيه، وهذه بعض الأقوال:الأمّ: أما السيدة الفاضلة الكريمة أم الإمام محمد الجواد (عليه السلام) فقد كانتمن سيدات نساء المسلمين عفّة وطهارة، وفضلاً ويكفيها فخراً وشرفاً أنهاولدت علماً من أعلام العقيدة الإسلامية، وإماماً من أئمة المسلمين، ولايحطّ من شأنها أو يُوهن كرامتها أنها أمة، فقد حارب الإسلام هذه الظاهرةواعتبرها من عناصر الحياة الجاهلية التي دمرها، وقضى على معالمها فقد اعتبرالفضل والتفوّق إنّما هو بالتقوى، وطاعة الله ولا اعتبار بغير ذلك منالأمور التي تؤوّل إلى التراب. إن الإسلام ـ بكلّ اعتزاز وفخر ـ ألغى جميع ألوان التمايز العنصري واعتبرهمن أهمّ عوامل التأخّر والانحطاط في المجتمع لأنّه يفرّق، ولا يوحد ويشتّتولا يجمع، ولذلك فقد سارع أئمة أهل البيت إلى الزواج بالإماء للقضاء علىهذه النعرات الخبيثة وإزالة أسباب التفرقة بين المسلمين فقد تزوج الإمامزين العابدين، وسيد الساجدين، بأمة أولدت له الشهيد الخالد، والثائر العظيمزيداً. وتزوّج الإمام الرضا (عليه السلام) أمة فأولدت له إماماً من أئمةالمسلمين وهو الإمام الجواد (عليه السلام).. لقد كان موقف الأئمة (عليهمالسلام) من زواجهم بالإماء هو الردّ الحاسم على أعداء الإسلام الذين جهدواعلى التفرقة بين المسلمين. 1 ـ اسمها الخيزران، سماها به الإمام الرضا (عليه السلام) وكانت تسمى درّة (1). 2 ـ اسمها سكينة النوبية، وقيل المريسية (2)، وقيل: إنها ممن تنتمي إلىمارية القبطية زوجة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) (3). 3 ـ اسمها ريحانة (4). 4 ـ اسمها سبيكة (5). وأهملت بعض المصادر اسمها، واكتفت بالقول إنها أمّ ولد (6) وعلى أي حالفإنه ليس من المهم في شيء الوقوف على اسمها، ومن المؤسف أنّ المصادر التيبأيدينا لم تشر إلى أي جانب من جوانب حياتها. |
|
|
|