#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين بين يدي قصة تاجر من تجار البحرين الشرفاء الواثقين بخالقهم والقانعين بما آتاهم والصابرين على البلاء .. قصة فيها العبرة والعظة لكل من أراد أن يسمو بروحه ويسنغني بنفسه عما في أيد الخلق في مقابل رغبته وطمعه في مرضاة الله ذلك الجواد الكريم الغني المطلق المعوض الصابرين بعظيم الأجر وجزيل الثواب لن أُطيل في المقدمة وسأدخل معكم في جوهر هذه القصة الواقعية التي حدثت في الثمانينات لذلك التاجر ذو المعدن الأصيل الذي لم تغره الدنيا عن ذكر الله ولم يدفعه الفقر بعد الغنى عن الإعتراض على قضاء الله القصة في مطلع الثمانينات مُني أحد أثرياء البحرين بخسارة فادحة في أمواله غيرت من مسار حياته وصيرته من غني إلى فقير فقابل ما هو فيه من تحول الحال بابتسامة الواثق بربه وأتبعها بقول: سبحان من بهرت عظمته عقول العارفين الحمد لله على كل حال ، وبعد أيام صدر بحقه الحكم بمصادرة المباني الشاهقة والأراضي الواسعة التي يمتلكها في مقابل سداد الديون التي عليه فما كان منه إلا أن قال مبتسماً: سبحان من ظهرت بدائعه لنواظر المتأملين ، الحمد لله على كل حال ، وما هي إلا أسابيع وإذا به يفقد زينة الحياة بموت أبنائه فقابل ذلك بالرضا وقد ظهر ذلك من خلال مقولته وابتسامته حيث قال مبتسماً: الحمد لله الذي ما زالت أحكامه على نظام الحكمة جارية الحمد لله على كل حال .. تعجب محامي الشركة من صبره على البلاء وعزيمته التي لم تهتز لوقع ما جرى عليه من عظيم المصائب ، فما كان منه إلا أن سأله متعجباً: مالذي أراه منك؟ لِمَ كلما أصبت بشدة تُكثر من قول الحمد لله وقد قرنت ذلك بالهدوء والإطمئنان؟ أجابه التاجر: إن ثقتي بالله وعلمي بأنه ناظر إلي وإلى ما أنا فيه من حال وأنه لن يخذلني وسيعوضني بخير مما أخذ مني هو ما جعلني بهذه العزيمة وهذا الإصرار ، فالحمد لله الذي يُعطي بلا حساب ويأخذ ممن يحب ما أعطاه ليعوضه في مقابل صبره وثقته به ما هو خير منه ، هنا سأل المحامي التاجر: لو أن أحداً من الخلق أغدق عليك حباً ورعاية وأموالاً وبعد مدة استرجع جزءاً مما أعطاك أترى في ذلك أذية لك؟ قال التاجر: تخيل أيها المحامي أن أحداً من الخلق أعطاك مالاً ثم استرجعه منك أو استرجع بعضاً منه فأحزنك ذلك أتراه يُعوضك بخير مما أخذ منك؟ قال المحامي بالطبع لا ، قال التاجر بينما الجواد الكريم والرب العظيم إذا أخذ من العبد شيئاً عوضه بدلاً عنه بما هو خير منه ، علماً أني وما أملك فهو من الله وإلى الله ، فلا منة لي عليه ولا جرأة لي على الإعتراض على ما قضاه لي وخيرُ لي أن أحمده في السراء والضراء والشدة والرخاء ، فتبسم المحامي وقال: كم أنت رائع أيها التاجر بما تملك من ثقة بالله وقناعة بما أنت فيه دارت الأيام وإذا بالتاجر قد من الله عليه بما هو خير مما كان هو فيه قبل أن يسلب منه ما من عليه به وها هو اليوم من أعاظم التجار ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#2 |
مشرف
سأضل اهات سيدتي الحوراء ابدآ
![]() |
![]()
اللهم صلِ على محمد وال محمد
قصه راائعه وفيها كثير من العبر اللهم اجعلنا من الراضيين بقضائك |
![]() ![]() |
![]() |
#3 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
مروركِ أروع وردكِ أطيب أختي الغالية
آهات الحوراء أدامكِ الله واثقاً به وقانعة بما أعطاكِ وصابرة على ما ابتلاكِ |
||
![]() |
![]() |
#5 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]() رزقنا واياكم حسن الخاتمه عمي صداح الغالي اسئل الله ان يرزقنا واياكم شفاعة محمد وال محمد ص ا حسنت كثيرا ووفقت ان شاء الله ![]() ![]() ![]() صداح ال محمد لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
المراقبين
![]() |
![]()
صداح ال محمد
اسئل الله ان يجعلنا واياكم من القانعين والراضين بقضاء الله احسنت كثيرا جزاك الله خير جزاء المحسنين |
![]() اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|