#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين طابت أيامكم وسعدتم بجمال الطاعة لله رب العالمين وإخلاص العمل في هذا الشهر العظيم والذي قد انقضت أيامه ولياليه تصرمت وقد امتلأت بصالح أعمالكم وازدانت بطيب نفوسكم وختمت بغفران ذنوبكم ليبدأ شهر كريم يحوي أياماً مباركة مُضيفكم فيها أكرم الأكرمين الذي أعد مائدةً كبرى تحوي الزاد الطيب لمن أراد الحياة الهانئة في جنات النعيم ![]() نعم إنه شهر الله ونحن فيه ضيوف الله تكرم علينا رب العباد بأن يحسب لنا الهواء الذي نتنفسه في طاعته ليكون تسبيحاً نستحق عليه الأجر العظيم والثواب الجزيل ويحسب لنا نومنا ونحن ممسكون فيه عن ما أباحه لنا في سائر الشهور ليكون لنا عبادة نؤجر عليها في يوم الدين شهر حباه الله بليلة عظيمة جعلها خيراً من ألف شهر يُنزل فيها ملائكته يقودهم الروح الأمين لينشروا رحمته علينا ويستغفروا لنا ويُعرضوا فيها أعمالنا على ولي الله والقائم بأمره إمام الزمان بعد أن يُعرضوها على خير الأنام وسيد المرسلين والصديقة الزهراء والأئمة الطاهرين عليهم صلاته وسلامه أجمعين لنسعد بشفاعتهم لنا نظير قيامنا في لياليه بالعبادة وحسن الطاعة وصيامنا في نهاره عن ملذات الحياة وتوبتنا الخالصة عما بدر منا من سيئ العمل وكبائر الذنوب والتي تراكمت علينا خلال شهور السنة ولو لم يرحمنا الله بهذه الليلة لكنا حتماً من الهالكين شهرٌ فضله الله على سائر الشهور بإنزال القرآن فيه على قلب الرسول ليُنير به صدورنا ويحيي نفوسنا ويُنظم حياتنا ويضيء دروربنا لنهنأ بالعيش الكريم في هذه الحياة والفوز بالجنان في يوم الدين شهرٌ في منتصفه يُشرق نور سبط الرسول الأكبر أبي محمد الإمام الحسن والذي بإشراقة نوره يفرح المؤمنون ويحيوا ليلته بالإحتفاء والإحتفال وتوزيع الحلاوات على الأبناء الصغار ويُعظموا تلك الشعيرة بالإبتهاج والسرور وفي التاسع عشر من لياليه تحل مأساة عظيمة يفتقد فيها المؤمنون ولي الله وحبيب رسوله وأسد الله وسيد الموحدين بضربة ميشومة من عدو الله وأشقى الآخرين والذي أنزف بها قلوبنا وأفجعنا بجرح ولي الله في محراب الصلاة وفي مسجد العبادة ليرحل عنا في ليلة من ليالي القدر المباركة قبل العيد بأيام لنكون بعده أيتاماً لا نهنأ بأفراح العيد نفتح لمصابه مجالسنا للتأبين ونُعلن الحداد ثلاثاً باكين ناحبين تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأسعدنا وإياكم بأيام الله وشهره الفضيل بإبقائنا أحياء هانئين بقيام لياليه وصيام أيامه راجين بذلك مرضاته رضاه ومستعيذين من غضبه ، كما هنئنا بجميل العمل في شهري رجب وشعبان وسعدنا بطيب العبادة لرب الأرباب وحسن الطاعة على منهاج أولياء الله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ![]() صــ آل محمد ــداح |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|