#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ![]() جميل هو هذا اليوم الذي إزدان ببراءة الطفولة وأحاب الله وهم يجوبون الشوارع بثيابهم الجديدة ، ماسكين بأيديهم أكياساً ، طارقين أبواب الولاية لحجة الله والقائم بأمره لتُملأ تلك الأكياس بالحلاوات المتنوعة والتي إبتاعها أهل تلك البيوت لإثبات حبهم وولائهم لإمام زمانهم ليتم توزيعها من قِبَلِهِم على أولئك الأطفال بمباركة ولي الله عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة وأتم التسليم نعم إنه ليوم زاهٍ يحوي موروثاً طيباً يفوح بعبير الود لإمام العصر اشتمه الآباء والأجداد بجميل الفعل حباً وولاءاً لقائم آل محمد عليه وآبائه السلام ليبقى ذلك الأريج الثابت يتنقل عبر الزمان ليشتمه الأبناء جيلاً بعد جيل ، وها نحن ذا اليوم قد أصبحنا ونحن على أتم الإستعداد لاستقبال أبناءنا على مضيف إمامنا لنُعطر أجواء الكون بعبير الإخلاص لمن بيده انقاذنا من أيدي المستكبرين من يهودٍ وأذناب ، ونُفرح ببركته الأطفال الذين جابوا شوارعنا غير عابئين بحرارة الأجواء ليملأوا أكياسهم ببركة الولاء ، والفرحة تعلو وجوههم مستبشرين بنيل الخير المُزِين لحياتهم على مر السنين والأيام نعم أيها الأحبة ونُحن نوزع لأبنائنا الحلاوات في هذا اليوم ونُفرحهم بجديد الثياب نهدف من وراء ذلك ترسيخ الولاء لحجة الله في نفوسهم ، ولنُبين لهم أن ما نُعطيه إياهم من حلاوات إنما هو من فاضل كرم هذا الإمام العظيم الذي كان لوجوده وجمال نوره الأثر الطيب على نفوسنا لنبقى صامدين في وجوه أعداء الدين منذ زمنٍ بعيدٍ وحتى اليوم ، وسنبقى على العهد سائرين إلى أن نُسلم راية الحق له حينما يطل علينا بجمال وجهه وإشرقة نوره والذي ندعو الله أن يكون ذلك قريب نعم أيها الأحبة إن أبناءنا لم يجوبوا الشوارع في هذا اليوم لأجل ملء أكياسهم بالحلاوات فحسب ، بل يجوبو الشوارع ليُجددوا بذلك البيعة لإمام العصر والزمان وهذا ما أثبتُه من خلال حوار جميل مع أحد فلذات الأكباد الذين يطرقون الأبواب لنيل بركة الإمام عليه السلام فلقد استوقفت طفلاً قد طرق نافذة سيارتي وأنا بداخلها فتحتها وإذا بي أسمعه ينشد ( حجه و مدينه .. لقمه سمينه ) سألته لِمَ تُنشد هذا النشيد وهل تعرف معناه ؟ سألني أأنت سني ؟ قلتُ له ولم هذا السؤال ؟ أجابني لأني لم أر شيعياً يسأل مثل هذا السؤال ، قلت له أنا شيعي وإنما سألتك لأتبين منك الجواب قال لي أنا الآن مستعجل ، أيمكن أن تؤجل السؤال إلى ما بعد أن أملأ كيسي ببركة الإمام ؟ قلت له لا تخف لن يفوتك شيء وستملأ كيسكَ بإذن الله وإن لم توفق لذلك فسأتكفل أنا بملئِه بأنواع الحلاوات ، المهم عندي الآن أن تُجيبني على سؤلي هذا ولك مني كل الإحترام ، قال لي يا عم ، إن هذه الليلة هي ليلة النصف من شعبان وفيها يُشرق نور الإمام المهدي عليه السلام ، وفرحةً منا بذلك تهيأنا في هذا اليوم والذي يسبق المناسبة بلبس الثياب الجديدة والخروج ما سكين بأكياسنا منشدين بهذا النشيد لنعبر به عن فرحتنا بإطلالة إمام الزمان ونُطرق أبواب المؤمنين لننال من أيديهم بركته ، ونعود إلى أهلنا بفرحة عارمة لتفضل إمامنا علينا بملء أكياسنا بأصناف الحلاوات ، والآن وبعد أن أجبتُكَ على سؤالك أيمكن أن تدعني أكمل المشوار ، قلت له نعم ولكن قبل ذاك سأعطيك هذا الريال على محبته وأرجو لك التوفيق ونيل الخير والبركات ، أعطيته الريال وذهب عني وهو ينشد ( عساكم من عواده ولا تقطعون العاده ) ما أحلى هذا الموروث الذي اخذناه من الأباء والأجداد والذي بدورنا أوصلناه إلى الأبناء والأحفاد ليبقى يفوح بعطر الولاء لمولانا المهدي على مر العصور وتعاقب الأجيال في اليوم الرابع عشر من شعبان من كل عام والذي يسبق ليلة النصف منه والذي فيها يزهو نور قائم آل محمد ومظهر دولة الحق ومبيد دول الظلم والعدوان لي معكم وقفة ومناسبة المولد الشريف فإلى ذلك الحين أستودعكم الباري أيها الأحباب ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|