#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أعزائي: هناك من الأزواج من لا يعرف معنى لكلمة زواج .. يمتد به العمر في قفص الزوجية لكنه يبقى بعيداً عن تلك الحياة المقدسة التي باركها الله ، حتى ينتهي الأمر بفتح باب ذلك القفص عنوة ، بكسر القفل الذي حوله من قفص يحوي السعادة إلى سجن يحوي الهموم والغموم والأحزان بين يدي قصة تحكي مأساة إمرأة طابت نفسها حينما جاءها خبر خطبتها من أحد أبناء الجيران وأبدت سعادتها لقريناتها من البنات لكنها وللأسف بمجرد أن دخلت في ذلك القفص وجدته سجناً تحوط به المآسي والأحزان ، حيث اكتشفت أن ذلك الزوج لا يقدس هذه الحياة فهو غارقٌ في ملذاته وغائبٌ عن بيته وإن حضر فالخمر سبيله والسكر قرينه لا يعرف لبيته حرمة ولا لزوجته معزة ، صبرت تلك الفتاة على هذا الحال متعللة في ذلك بإمكانية إصلاحه ليكون رجلاً سوياً عارفاً لحقوقها ومقدساً لعشرته معها .. تمر السنون عليها سريعاً وإذا بها ترى نفسها حامل .. استبشر خيراً وقالت في نفسها الأولاد سيكونون هم الرابط الذي به أتمكن من جر زوجي إلي ليكون مستقراً في هذا القفص لاهياً عن شرب الخزي ومجالسة قرناء السوء وأبناء الشيطان ، وما هي إلا شهور وإذا بها قد ولدت بمولوة جميلة طابت لها نفسها واستبشرت بوجودها .. لكنها أصيبت بالإحباط حينما رأت ذلك الزوج وقد ابتعد أكثر عن بيته غير عابئاً بزينة الحياة وهبة الوهاب .. التزمت الصبر ولم تبدي أي انزعاج لتمر السنون وتحمل للمرة الثانية وتزق بمولودة ويبقى الحال هو الحال ، وبعد سنوات ترزق بمولودة ثالثة ، بعد أن كبرتا الأولى والثانية .. هنا وبعد أن يئست من إصلاح ذلك الزوج المعتوه نذرت نفسها لأن تكون لبناتها الأب والمُربي والقلب الحنون الذي يشعرهم بالدفء ويجنبهم الحرمان .. وقد نجحت في ذلك حيث تمكنت من تربية بنياتها على الفضيلة حتى إذا ما كبرن تفهمن أمور الحياة ، فها هي ابنتها الكبرى قد تقدم لها شاب لخطبتها وتم على إثر ذلك الزواج .. مرت سنة على زواجها وحياتها ترفل بالسعادة والهناء مع شريك العمر الذي قبل بأن تكمل دراستها ، فأكملت الجامعة وتوج الله ذلك الزواج بهبة الله وزينة الحياة .. هنا ارتأت الأم الإنفصال عن ذلك الزوج الذي لم تشعر معه بالإستقرار .. طلبت منه ذلك لكنه أبى وامتنع فما كان منها إلا أن رفعت أمرها لقاضي القضاة ليحكم لها بالإنفصال .. وبهذا وبعد مرور سنين طويلة حُكِم على هذه العلاقة الغير مستقرة بالإنفصال .. والجميل من هذه المرأة أنها ومع كل ما رأت من مرارة الحياة تشرق بابتسامة زاهرة تخفي خلفها الأحزان ، قد لا يشاهد حزنها من لم يعرف مأساتها لكن المتمعن في صفحات وجهها يرى أن الإبتسامة قد مُزجت بالأحزان ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#4 |
عضو مميز
![]() |
![]()
دمتما بسلام الله وتوفيقه وطبتما بسعادة واستقرار ومودة ورحمة مع من وفقتا لمعاشتركما أيها الغاليان
أبا قحطان - أبا مجتبى |
![]() |
![]() |
#6 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
تألق ممزوج بالجمال في المرور والردود البراقة
دمتِ هنا ترسمين بأناملكِ الذهبية سطور تلمع كالألماس أختي العزيزة نورجهان |
||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|