الفيصل بين الحياتين

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة
صورة جميلة التقطها من كلامه نور لذلك الشيء الذي يفر منه كثير من الناس ويتحذرون من وقوعه عليهم ، صورة تحوي الجمال أظهر فيها صاحب هذه المقولة تعلق الموت بالإنسان كالقلادة المُعلقة على رقبة لتُزين صدرها بلمعانها الأخاذ ، فتبقى مخطوطة أغلب سني عمرها لا تفارق رقبتها ، فالموت زينة الحياة فهو النقلة الرائعة من حياة الفناء إلى حياة الخلود وهو الوسيلة للخلاص من بلاءات الدنيا وما تحوي من آلام وأحزان ، وهو كالقلادة المخطوطة على جيد الفتاة ليبقى معلقاً في جنبات النفس إلى أن تأتي اللحظة التي فيها يكون فيصلاً بين حياة الزوال وحياة البقاء ، فكيف بهذا الإنسان أن يتشبث بهذه الحياة خلقها الله معبراً لتلك الحياة وكيف به يهاب الموت الذي هو الزينة الذي يظهر له جمال تلك الحياة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، كيف بهذا الإنسان أن يتشبث بزخارف فانية وأملاكٍ بالية ويفر عن عظيم النعم التي أُعدت له في دار السلام ، لم هو يتلذذ بطيب العيش البسيط وإن عظم هنا ويخاف أن يعيش النعيم الخالد والرضوان الدائم في جنات الله الواسعة ، أسئلة تدور في الأفكار وتحتاج أجوبتها إلى وقتٍ وجهد وكتب ومجلدات ، لكني هنا أختصر الأجوبة على هذه التساؤلات بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله والذي جاء فيه

نعم إنها الدنيا وما تحوي من حلل وزخارف تُبهر النفس وتمتع النظر وتغري الإنسان لتُوقعه في الخطيئة ليجد نفسه بعد أن ارتكب الذنوب والخطايا العظام متشبثاً وعاضاً على الدنيا بأسنانه كي لا يأتيه الموت ويُبعده عن ملذاتها ليجد نفسه غداً صفر اليدين ليس له من العمل ما يُعينه على الخلود في نعيم الله فيخسر بذلك حياة الملذات هنا ويخلد نادماً في عذاب الله لا يجد من يُعينه على الخروج من دركات الجحيم فرسول الله صلى الله عليه وآله قد رسم لنا من خلال حديثه الطيب أن حب الدنيا هو السبب الرئيس لخوف هذا الإنسان من الموت وقد أبان بأن الخطايا هي سبب خشيته من الموت
صــ آل محمد ــداح

جميل ماكتبتم

ربي يرعاكم

ربي ايبارك بجهودكم

في خدمة محمد وال محمد ص

صداح آل محمد


لكم منا دعاء بالعافيه

والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع

احسنتم واحسن الله اليكم

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورجهان [ مشاهدة المشاركة ]

الروة في مروركِ وزينة كلماتكِ عزيزتي

نورجهان

لكِ ودي وتقديري