إلى من كان هنا يرسم جمال الفكر بقلم وضاء

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إلى كل من كان في يوم من الأيام هنا أدى رسالة طيبة ورسم لوحة جميلة تحوي ما يختلج في خاطره من من عبق الحب ولون السجايا الفاضلة التي بها زين تلك اللوحة ليختمها برقي فكره وصفاء نفسه وسمو روحه ويضعها في معرضٍ زاهٍ يحوي لوحات عديدة تحكي مشاعر المشاركين معه كل بحسب اتجاهه ليشاهدها ذوي الألباب السليمة والأذواق الرفيعة ليختاروها من بين تلك اللوحات ويدفعوا فيها أثمن الأوقات ليقتنوا في المقابل ما يفيدهم في حياتهم الدنيا ويسلك بهم الفلاح في الآخرة
نعم رسالة وفاء أتقدم بها لذلك الإنسان الذي أعطى وأجاد وأخذ بدلاً عن ذلك الذكر الطيب والثناء الجميل ومن ثم رحل مرغماً لظروفٍ لم تسعفه للبقاء فشد الرحال متوجهاً إلى ما فيه سعادته ساعياً في أرض الله من أجل لقمة العيش أو نهل العلم أو تربية الأبناء أو قد يكون القدر قد أخذه إلى عالم الأموات ليفجعنا بفقده ، ويجعلنا متحسرين على فراقه وذاكرين لطيب أخلاقه ومحتسبين أمره إلى خالقه الذي عرفنا به من خلال بصماته وروعة مشاركاته ، وسخر لنا قلماً زاهياً وفكراً صافيا ينثر لنا الدرر لنهنأ بزينة النظر إليه وينشر العبير الطيب الذي نستمتع بشمه من خلال الوقت الجميل الذي قضيناه في متصفحه نقلب مكنون أوراقه ونستفيد من زينة أفكاره ، وبعد أن أدى رسالته معنا وأرضى بذلك ربه ، أتاه القدر ليسافر به إلى ساحة المجد ورياض الجنان لينعم بقرب ربه ويهنأ بمجاورة المؤمنين من أحبته وينعم بطيب الإقامة عند أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين
نعم إلى كل أولئك أُصيغ هذه الكلمات المتواضعة والتي تحوي الثناء الجميل على ما قدموا والشكر الجزيل على ما أعطوا وأدعو للأحياء منهم بالتوفيق والنجاح والسعادة والهناء والثبات على الإيمان الذي هو مفتاح أبواب الجنان ، وأدعو لمن توفاه الله بالرحمة والرضوان والمغفرة والإحسان ، وعلى الكل أُهمل العين لا جزعاً ولا هلعاً بل حباً ووفاءاً

وأختم رساتي لكل واحد منهم بهذا البيت الهزيل والذي لا يحوي الشعر الجميل ، لا بحر فيه تغوص الحروف ولا أوزان تُزين البناء
أقول فيه
ليه تتركني يغالي وتنتقل عني بعيد ،،، أنا ما أقدر أعوفك لا تخليني وحيد

صــ آل محمد ــداح