تختلف مكانة المرأة حسب اختلاف الديانات، وبالنظر إلى مسألة الزواج والطلاق وتحديدا في الديانة اليهودية فإن المرأة تعامل كأي حيوان حقيقي إذ يجوز طردها بورقة صغيرة، وتخضع إخضاعا نهائيا لمشيئة الرجل، وبعد ذلك تعد المرأة المطلقة لديهم "نجسة".
ثم جاء الإنجيل وتقدم بحل يمثل نهاية الطرف الآخر وربط المرأة بالرجل حتى الموت دون أن يضمن لها شيئا خلال هذا الرباط الطويل سوى الغفران والذهاب إلى السماء ، ويعد ارتباط المرأة بزوجها في الإنجيل الكاثوليكي ارتباطا لا يمكن انفصاله مهما تعددت الأسباب، ففي حال رغبة الزوج بالانفصال عن زوجته لن يجد حلا سوى اتهامها بالزنا ليحل له الانفصال، بحسب ما أشار إليه الكاتب صادق النيهوم في كتاب (الحديث عن المرأة والديانات).
كما ذكر النيهوم أن الإسلام كرم المرأة ولم يرغمها على الزواج ، إذ إن القرآن الكريم أعطى المرأة الحق في رفض الزواج من أي رجل ترى عدم مناسبته لها في فترة الخطوبة، في حين ترغم المرأة في الديانات السماوية الأخرى على الزواج من أي رجل يحدده وليها دون موافقتها.
المصدر: صحيفة الوطن الكويتية
نسال الله العلي القدير أن يجعلنا من خدمة اله البيت عليهم السلام