.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3418 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3490 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2290 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2376 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 3290 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1462 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2418 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1428 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1464 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 1340 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14619



 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 08-19-2012, 02:46 AM
عضو نشيط
دموعي حسينية غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 513
 تاريخ التسجيل : Aug 2012
 فترة الأقامة : 4311 يوم
 أخر زيارة : 12-13-2012 (08:04 PM)
 المشاركات : 45 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اركان التوبة .




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اعلم أن للتوبة الكاملة أركاناً وشروطاً. ولولا تحققها لما تحققت التوبة الصحيحة. ونحن نذكر الأركان وشرائطها الهامّة:
إن من أهم الشروط الذي يعتبر ركناً ركيناً للتوبة هو الندامة على الذنوب والتقصير في أداء التكاليف الشرعية. ومنها: العزم على عدم العودة إلى الذنوب نهائياً. وفي الحقيقة أن هذين الأمرين يحققان حقيقة التوبة ويعتبران من مقوماتها الذاتية. والعمدة في هذا الباب تحصيل هذا المقام وإنجاز هذه الحقيقة على نحو يتذكر الإنسان تأثير معاصيه في روحه وعواقبها في عالم البرزخ ويوم القيامة كما هو مقرر في المعقول والمنقول ومبرهن عليه لدى أهل العلم والمعرفة، ومأثور في أخبار أهل بيت العصمة ـ عليهم السلام ـ من أن للمعاصي في عالم البرزخ والقيامة صوراً تتناسب معها وهذه الصور في ذلك العالم تكون ذات حياة وإرادة حيث تعذّب الإنسان المذنب وتسئ إليه عن شعور وإرادة. وإن نار جهنم أيضاً تحرق الإنسان عن إرادة ووعي لأن تلك النشأة نشأة الحياة.
ففي ذلك العالم صوراً تحشر معنا من جراء أعمالنا الحسنة أو القبيحة. وقد ورد في القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة صراحة وتلويحاً ذكرٌ لهذا الموضوع.كذلك تترك كل معصية في الروح أثراً عُبّر عنه في الأحاديث الشريفة بالنقطة السوداء وهي ظلام ظهر في القلب و الروح ثم تتوسع هذه النقطة حتى تسوق الإنسان إلى الكفر و الزندقة و الشقاوة الأبدية . فالإنسان العاقل لو انتبه لهذه المعاني واعتنى بكلام الأنبياء و الأولياء ـ عليهم السلام ـ والعرفاء والحكماء والعلماء ـ رضوان الله عليهم ـ بقدر اعتنائه بقول طبيب معالج، لابتعد لا محالة عن المعاصي ولم يقترب منها أبداً. و إذا ابتلي بالمعصية لا سمح الله أبدى بسرعة تبرمه و انزعاجه منها و ندم عليها و ظهرت صورة ندمه في قلبه و تكون نتيجة هذه الندامة عظيمة جداً، و آثارها حسنة و كثيرة ثم يحصل من جراء ندمه العزم على ترك المعصية و ترك مخالفة رب العالمين. و عندما يتوفر هذان الركنان ـ الندم على اقتراف المعصية و العزم على عدم العودة إليها ـ يتيسّر أمر سالك طريق الآخرة، و تغمره التوفيقات الإلهية ليصبح حسب النص القرآني (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ). محبوباً لله تعالى إذا كان مخلصاً في توبته. إنه يجب على الإنسان بالرياضة العلمية و العملية و بالتفكر و التدبر اللائق أن يسعى في سبيل تحقيق التوبة ويجب عليه أن يفهم بأن المحبوبية عند الله لا تقدّر في حساب. و الله يعلم بأن صورة حب الحق في تلك العوالم من أي نوع من الأنوار المعنوية والتجلّيات الكاملة تكون؟ وإن الله سبحانه كيف يتعامل مع محبوبه؟ أيها الإنسان كم أنت ظلوم و جهول؟! ولا تقدّر نعم وليّ النعم. إنك تعصي و تعادي سنين و سنين وليّ نعمك الذي وفّر لك كل وسائل الرفاه والراحة من دون أن تعود منها عليه ـ و العياذ بالله ـ بجدوى و فائدة، و طيلة هذه الفترة قد هَتكت حرمته و طَغيت عليه و لم تخجل منه أبداً و لكنك إذا ندمت على ما فعلت و رجعت إليه، أحبك الله وجعلك محبوباً له (إنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَابِينَ) فما هذه الرحمة الواسعة و النعم الوافرة؟.
إلهي! نحن عاجزون عن شكر آلائك، وأَلْسِنَةُ البشر وجميع الأحياء في هذا الكون مصابة باللكنة ـ تجاه الحمد و الثناء عليك ـ و لا يسعنا إلا أن ننكـّس رؤوسنا ونعتذر لك لعدم حيائنا منك. مَنْ نحن حتى نستحق رحمتك؟ ولكنّ سعة رحمتك و شمول نعمتك أوسع من تقديرنا لها "أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عـَلَى نَفسك".
وأيضاً، يجب على الإنسان أن يقوي في قلبه صورة الندامة كي يحترق القلب إن شاء الله تعالى. و ذلك بأن يفكّر في الآثار الموحشة للمعاصي وعواقبها. ويعمل على تقوية الندامة في قلبه و يضرم النار في قلبه على غرار (نَارُ اللهِ المُوقَدة) ويحرق قلبه في نار الندامة حتى تحترق مع نار الندامة جميع المعاصي و تزول الكدورة عن القلب وصدئه. و ليعلم أنه إذا لم يضرم بنفسه هذه النار ـ الندامة ـ و لم يفتح في وجهه باب جهنم هذه التي تكون بذاتها الباب الرئيسي لأبواب الجنة، فعندما ينتقل من هذا العالم تهيأت له لا محالة في ذلك العالم نار عاتية، وتفتح في وجهه أبواب جهنم و توصد في وجهه أبواب الجنة و الرحمة.

إلهي ألهمنا صدراً محترقاً واقذف في قلوبنا جذوة من نار الندامة و احرقه مع هذه النار "الندامة" الدنيوية، وأزل عن قلوبنا الكدر والغبرة، واخرجنا من هذا العالم من دون مضاعفات المعاصي إنك ولي النعم و على كل شيء قدير.



 توقيع : دموعي حسينية

إنت معنى للحقيقة يا حسين ... والحقائق كلها من دونك عدم .
يبقى شامخ عالي قدرك ما يزول ... ونبقى لك للموت عشاق وخدم .

رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول