همسة عتاب

بسم اله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

ايها الاخوة والاخوات

اعلم وتعلمون ان الحياة ليست لها حالة واحدة بل هي دائمة التغير فاحوال الامم تختلف باختلاف العصور من جهة التطور والتوسع في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية وغيرها من المجالات ومن جهة اخرى من كثرة المشاكل وصعوبة وتعقيد الحياة وكلما ازداد التطور ازدادت مشاكل الحياة وصارت اشد صعوبة وتعقيداوهذا امر طبيعي فكلما كانت هناك كثرة وزيادة كانت هناك الصعوبة والتعقيد خاصة اذا لم يكن هناك نظام يستوعب هذا التطور وهذه الصعائب والمشاكل و التعقيدات فكلما جائت امة كانت بالنسبة لاخواتها السابقة اكثر تطورا في مجالات الحياة واشد صعوبة واشكالا وتعقيدا واي صعوبة واي تعقيد 0 فما نراه ونسمع به ونشعر به على الصعيد الداخلي والخارجي من ظلم وحرمان وتمزق وسفك دماء وانتهاك اعراض والعجائب من الماسي التي يكل عندها اللسان وتحير فيها الاذهان وتقشعر لها الابدان ماهي الا قليل من كثير ويسير من عسير اذن وجب ان يكون هناك ميزانا او قانونا او نظاما يلحظ هذه المفارقات ويوازن في مابينها ويعالج هذه الاشكالات والصعوبات والتعقيدات فيثبت العدل والقسط والامن والامان لتكون الحياة رغم التطور بسيطة وسهلة -حلوة - ليشعر الانسان باللذة والجمال الذي يزيده شوقا وعشقا لما هو الذ واجمل لاكن من الذي يستطيع ان يضع هكذا نظام هل هو منظمة مجلس الامن او الامم المتحدة او منظمة حقوق الانسان او منظمة حقوق المراة او او او الى اخره من المنظمات والمؤسسات التي لاتستطيع ان تحل مشاكلها وامورها المعقدة فضلا عما هو اشد واعظم فكلا والف كلا -فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا فيما قضيت ويسلموا تسليما - فالذي يستطيع ان يضع هكذا نظام يجب ان يكون محيطا بالفرد والمجتمع الاحاطة التامة ظاهرا وباطنا بل يجب ان يكون محيطا بجميع الوجودات من هواء وماء وتربة ونبات وجماد واملاك وافلاك وجن وكائنات حية وعناصر ومعادلات فيزيائية وكيميائية وجميع السموات والارضين وما فيهن وما بينهن لان جميع الوجودات-عظيمها وحقيرها كبيرها وصغيرها- لها اثار بعضها على البعض سلبا وايجابا بحسب الاحوال وقطعا وبدون تردد لا يحيط بكل الوجودات والاثار والاحوال الا من اوجدها وهو الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى سيحانه وتعالى عما يشركون-الله جل اسمه- اذا تمهد هدا نرجع لما كنا قلناه وهو اختلاف الامم باحوالها فكما ان الامة اللاحقة حالها اشد صعوبة وتعقيدا من اختها التي سبقتها يجب ان يكون النظام الذي يناسبها اقوى واعظم من الانظمة السابقة وكذلك يجب ان يكون المبعوث بهذا النظام اقوى واعظم من الذي سبقه وبما ان امتنا اخر الامم اذن حالها اشد صعوبة وتعقيدا من غيرها وبما انها كذا فالنظام المتكفل بها اقوى واعظم وبما هو كذا فالمبعوث به والقيم عليه اقوى واعظم فهو خاتم الانبياء والمرسلين وهو سيد الاولين والاخرين و الذي سمي بالانظمة السماوية السابقة -احمد ص- وعليه فان اردنا هذا النظام لانفسنا ولاسرنا وللمجتمع علينا احياء هذا النظام -رحم الله من احيا امرنا- ولا تصح النصرة الا بنصرة صاحب هذا الامر والنظام والقيم عليه والذي سيملء الله به الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئها اعدائه ظلما وجورا ولاننال ذلك الا بالجد والاجتهاد والندم على ما جنت ايدينا من افراط وتفريط وجراة ووقاحة مع هذا القيم وربه الذي لا اله الاهو وان نتوب الى الله توبة عباد وقفوا بين يدي الله اذلاء خاضعين حقراء مستغيثين فقراء منيبين ضعفاء مستجيرين و لننظر ان هذا القيم العظيم المقدس هل يستحق ان نترك لاجله الهين الحقير فاذا كان يستحق ذلك فلماذا لا نؤتيه حقه لماذا هذا الظلم لماذا هذا الاستخفاف لماذا هذا الانتهاك لماذا هذا الخذلان 00 ا حق هذا ام باطل 00 ا كفر هذا ام ايمان 00 اشكر هذا ام جحود انشعر بهذ ا الطاهر الطيب خليفة الله غائبا متخفيا اكثر من الف سنة ممن سيدي ومولاي خفائك -ولم -ولاجل من-=واغربتاه واقلة ناصراه = انشعر باي حال هو الان الا انه في حالة يرثى لها فهو في كل لحظة يحمل هموم جده المصطفى ص يحمل الام جده علي =لقد ملئنا قلبه قيحا = يحمل اهات ومظلومية فاطمة يحمل تجرع وصبر الحسن يحمل جراحات وغربة الحسين =اما من ناصر ينصره اما من معين يعينه =اين نحن من هذا الغريب المظلوم المخذول المغصوب حقه اين حبيب اين الحر اين عابس اين ام وهب اين طوعة اين الشرفاء اين الاحرار ا نيام نحن ام ماذا مالذي حال بينكم وبين امامكم لنبكي حتى تبكي لبكائنا الوحوش عسى الله ان يطهرنا ويوقضنا من رقدتنا وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

اللهم عجل لوليك الفرج