خير الزاد

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أسعد الله أيامكم بطيب العبادة لمن هو أقرب إليكم من حبل الوريد والمتفضل عليكم بالعقل السليم الذي هو ميزان العمل والسبيل السالك بكم إلى الخير لتكونوا خير خلقه تعملون لمرضاته وتهنأون بدوام نعيمه إن أنتم روضتم أنفسكم على ذلك وجمحتموها من أن تتمادى في القبيح
وتفضل عليكم بخير زادٍ ألا وهو التقوى لتكونوا ضالعين في طاعته وحسن عبادته ومجتنبين لمعصيته واللهو بما فيه غضبه لتأمنوا السقوط في حر ناره فإن أنتم أقبلتم على هذا الزاد العظيم وأخذتم منه ما يعصمكم من المعاصي والذنب الكبير فلا شك بأنكم ستنالوا الخير في هذه الدنيا والتوفيق لما فيه صلاحكم والنعيم الخالد في الآخرة بمرضاته عنكم ومن ثم الدخول بسلام في جنات النعيم تاكلون من ثمرها وتشربون من عذب مائها وطيب شرابها وتستمتعون فيها بالحديث الطيب الذي لا لغو فيه ولا تأثيم تتدواولون بينكم السلام على الأرائك متقابلين ، تتقلبون في نعيمٍ لا يزول فيه من جميل المنظر ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

نعم إنها جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
لن أطيل وإن كان الحديث في هذا المجال جميل وجميل لكن وكما قيل خير الكلام ما قل ودل
وإن شاء الله يكون كلامي هذا وإن القليل فيه من النفع الكثير الكثير لي ولكم ولكل من زار هذا المتصفح وأمتع عينيه بقراءة هذا الموضوع الجميل وتمعن في المعنى الذي يحويه والمغزى الذي من أجله سُطر
أدعو الله في ختامه أن يجعلني وإياكم من المتقين الذين يعملون بما أراد الله ويجتنبون ما نهى عنه لنهنأ جميعاً بمرضاته وندخل بمعية المتقين في جناته ونتقلب معهم في نعيمه الخالد الذي ليس له مثيل
بجق إمام المتقين وسيد الموحدين وأمير المؤمنين علي وابن عمه النبي الأمين وبحق البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء وبحق بنيها الأئمة الميامين صلوات الله عليهم أجمعين

صــ آل محمد ــداح