#1
|
|||||||||
|
|||||||||
وللشباب حكاية
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .. وللشباب حكاية في كربلاء لا تقل عن حكاية الأبطال الكبار .. الكل في كربلاء يتسابق على المنيه ويبحث عن الشهادة تحت راية سيد الشهداء .. حكايتنا اليوم بطلها القاسم بن الإمام الحسن عليهما السلام .. يقول أرباب السير: لما سمع القاسم استغاثة عمه لم يستقر له قرار ، حتى جاء إليه ملبيا طالبا الرخصة في منازلة الأعداء ، إلا أن الحسين عليه السلام لم يشأ أن يفجع أمه فيه ولم تطاوعه نفسه أخذه للمنية فهو شمامة أخيه الحسن ، لذا رده خوفا عليه ، اسودت الدنيا في عيني القاسم وأصابه الغم لما رده عمه ، أخذ يبحث عن وسيلة يستميل فيها قلب عمه ليوافق له منازلة جلاوزة الضلال ، تذكر القاسم وصية تركها له والده في صندوق وأمره بأن يفتحها في أرض كربلاء حينما يرى عمه الحسين وحيدا فريدا ، يستغيث ولا يغاث ، أخذ الوصية وجاء بها مسرعاً إلى عمه ، لما رآها الإمام الحسين دمعت عيناه وأخذ ابن أخيه وضمه إلى صدره ثم ألبسه لامة الحرب ودعا النساء لتوديعه ، ثم ودعه ، نزل القاسم ساحة الوغى وأبدى شجاعة لا نظير لها أرعبت أعداء الله ومزقت صفوفهم ، في الأثناء انقطع شسع نعله فانحنى ليصلحه فبادره لعين بضربة ميشومة فلقت هامته وطرحته صريعا يخور في دمه فإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .. صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|