المؤمن معترف بالحق متحد للضغوط

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والانسان المؤمن هو الذي يعترف بالحق ، ويتحدى الضغوط التي تمنعه من العمل بهذا الحق ، وعندما تذكرنا آيات القران بأن اكثر الناس ليسوا بمؤمنين فانما تريد ان تبين لنا ان الايمان قمة شاهقة لايستطيع بلوغها الا القليل ، فالايمان ليس من طبيعة الانسان بل الجهل طبيعته ، وطبيعة الانسان هي الانقياد للهوى لا التسليم للحق ، ومن طبيعته ايضا عدم الايمان ؛ اي عدم الرضوخ للواقع ، ومحاولة التشبث بالاوهام والخيالات .

والانسان لايمكن ان يبلغ الايمان الذي يمثل القمة الرفيعة والمجد السامي في مسيرة البشر ، الا بعد الجهد والسعي ، والاستقامة والتحدي ، لتتكامل بعد ذلك حضارة الانسان ، وعندما يصل الى مرحلة الايمان ستتبلور في داخله حالة معينة تجعله قادرا على تنسيق حياتهمع حقائق الكون ، بينما يعيش الكافر منعزلا عن هذه الحقائق ، ومتقوقعا في اهوائه وشهواته ، وغير قادر على فهم حقائق الكون لانه في الاساس لم يعترف ويؤمن بها .