|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين في هذه اللحظات المباركة سيكون الحديث حول ذلك الإنسان العظيم الذي حمل على عاتقه أمر جميل أرضى به رب العالمين تمثل في نصرة الدين والدفاع عن سيد الأنبياء وخير المرسلين ، كتم إيمانه عن فطاحلة الشرك وأظهره بالفعل الجميل نعم حديثنا في هذه الدقائق المعدودة والذي سنُعطر به متصفحنا هذا وسيكون في ذكر مؤمن بني هاشم والناصر للرسالة الخاتمة بإيوائه للني المصطفى بوصية من أبيه عبد المطلب عليهما السلام حيث تصدى لكفالت محمد بن أخيه عبد الله صلى الله عليه وآله فكان له نعم الكفيل وخير نصير آثره على أبنائه لعلمه بالشأن الذي سيكون له وبالأمر العظيم الذي ينتظره والرسالة الخالدة التي سيحملها نذيراً للأمة من غضب الله إن هم حادوا عن عبادته وعبدوا غيره من أوثان لا تنفع أو هوىً يسلك بهم مسالك الشيطان ويهوي بهم في دركات النيران ، وبشيراً لهم بجنات عرضها السموات والأرضين أعدها رب العباد للمتقين ![]() نعم إنه أبا طالب والد أمير المؤمنين وعم رسول رب العالمين ، من حواري نبي الله عيسى وممن لم يخضع لعبادة الأوثان فقد كان سالكاً نهج نبي الله إبراهيم يعبد الله على ملته حتى نال العزة ووهب الوجاهة والهيبة من قبل العزيز الوهاب ، فكان مهاباً في قومه ووجيهاً بين عشيرته وحينما شع نور الرسالة المحمدية توجه بقلب سليم واستجاب لدعوة النبي الأمين وصار له كظله ليمنع عنه أذى المشركين نعم لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله في حياة عمه أبي طالب لا يعبأ بأذى أهل الكفر ، فلو تجرأ عليه أحد منهم نال نصيبه من العقاب القاسي على يدي كفيله وعمه ومن يحمل الإيمان برسالته في قلبه ، هذا العبد الصالح الذي نذر نفسه للدفاع المستميت عن رسالة الحق والمبلغ لها ابن أخيه صلى الله عليه وآله فظل طوال حياتته ملازماً لرسول الله ومدافعاً عنه حتى بعد أن ضَيق المشركون عليه وحاصروه وابن أخيه والثلة المؤمنة برسالته ، صمد رغم قساوة الحصار ليُسجل عبر صفحات التأريخ ذلك الموقف العظيم ليُتصفح من قبل الأجيال أن دين الله لم يكن ليكون لولا دفاع هذا الولي ونصرته له ، وبقي كذلك إلى أن وافاه الأجل وهو في الشُعب محاصراً ، ليحزن على رحيله رسول الله صلى الله عليه وآله ، وبعد أن غاب ناصره أمره الله بالهجرة حيث لا كفيل له في مكة ولا محامي لرسالته عن أذى أولئك الجهلة الذين باعوا حظهم بثمنٍ بخس واشتروا به دركات الجحيم وقد حاول أعداءُ الدين والحاقدون على أمير المؤمنين أن يُبدوا كفر أبي طالب ليشوهوا بها الصورة الناصعة والتي لملم يتمكنوا من النيل منها لعلي عليه السلام فعمدوا بذلك إلى تشويه صورة والده ليبدوا معيبة عليه لكنهم خسئوا وخابوا ، فأبو طالب نور لا يمكن أن يُطفأ بكلام كاذب مدسوس بسم نقيع في عسل حلو المذاق لأن نور أبو طالب مستمد من نور الله ونور الله لا يُطفأ بالأفواه بدليل قول الله تعالى يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ 8 سورة الصف والأدلة على إيمان أبي طالب كثيرة قد ملأت الكتب وحيث أني هنا أخاطب عقولاً متيقنة بإيمانه وعارفة لحقة لم أحتج غى سرد الأدلة ، وسأكون في الخدمة إن طولب مني ذلك وأكتفي هنا وقبل الختام بذكر هذه قصيدة المباركة في حق أبي طالب منقولة من أحد منتديات الخير الناشرة لفضائل أهل الحق والسائرة على منهاج الولاء لعترة المصطفى صلى الله عليه وآله ![]() يا بو طَالب سيدي عذرًا شَقول ** خاف ما أوصلك أرجوا المعذره سيدي التاريخ كِـتَابَه إظلموك ** وظلمتك ناس الحقيره الفاجره مات كافر قالوا ما أنصفوك ** وإنت للإسلام عزه ومفخره إنت ما عِـندَك ذَنِـب لا والرسول ** لا وحَق إجفُوف سَبْع القنطره إنت كِـل ذَنْـبَك لأن والد عَـلي ** وحاولوا يِـلقَون زلّه إبحيدره إنت لو والد هِند جَا قَدِسوك ** وجان أبو هريره تَرَسْـلَك دفتره وكون أبو سفيان نجلك نزلوك ** بأول عشره إبحديثه إمبشره سيدي حاش اسمك يقترن بين الفجور** فرق بين الثريه والثرى اشجاب اصحاب الرذيله والفسوق ** إلوالد العتره الشريفه الطاهره هو أول من حمى إلصدر الرسول ** بالنفس والمال وابنه وآزره يبقه طول العمر بيه ذيل الطغات ** وحكمت التاريخ زمره وكافره وختاماً أقول ![]() رحم الله أبا طالب وسلام الله عليه وعلى مواقفه العظيمة والتي خدم بها دين الله وحامى بها عن رسوله وجعلنا الله من العارفين بحقه والمنكرين لأكاذيب اعدائه والمبينين لإيمانه باللسان وبالقلم بأسلوب طيب وكلام صادق لا زيف فيه ولا كذب لنُرضي به بر العالمين نُسعد قلب النبي الأمين ونُفرح نجله أمير المؤمنين صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#3 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]()
عم لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله في حياة عمه أبي طالب لا يعبأ بأذى أهل الكفر ، فلو تجرأ عليه أحد منهم نال نصيبه من العقاب القاسي على يدي كفيله وعمه ومن يحمل الإيمان برسالته في قلبه ، هذا العبد الصالح الذي نذر نفسه للدفاع المستميت عن رسالة الحق والمبلغ لها ابن أخيه صلى الله عليه وآله
احسنت كثيرا صــ آل محمد ــداح وفقت ان شاء الله ورحم شاعر القصيده الشهيد -- رحيم المالكي اسئل الله لك العافيه لتواصل هذا المشوار النبيل تحياتي ودعائي وربي يرعاك ويخليك |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
مشرف
![]() |
![]()
احسنت كثييييييييييييييرا وربي يتقبل منك كل خييييييييييييير
شكرا عله القصيده الرائعه والمميزه ورحم الله صاحب هذه القصيده المميزه وسكنه الله بواسه رحمة اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآمييين وشكرالك عله الموجود الذي تقدمه في هذه الصرح العطر والمبارك وسئل الله العلي القدير ان يوفقك ويسدد خطاك بحق محمد وآل محمد ص وننتظر منك كل جديد من مواضيع شيقه والمفيده للقارئ تحياتي ودعائي |
![]() |
![]() |
#7 |
عضو مميز
![]() |
![]()
جعلكم الله من دعاة الحق والمظهرين للنور الذي حاول الأعداء إطفاءه فخابوا بذل وخزي ممن تعهد بإظهار نوره رغماص عنهم
أتقدم بالتحية لكل من عزيزي أبو مجتبى البدراوي - وأستاذي سيد عدنان الحمامي - وحبيبي علي هاشم البدراوي - وأخي خادم خدام الزجية - والغالية نورجهان |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|