شبل الحسين أزهر بنور الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

أهنؤكم أحبتي وأبارك لكم ولادة شبيه المصطفى صلى الله عليه وآله علي بن الحسين الأكبر عليه السلام ..

نعم: في مثل هذا سنة 41هـ أزهر نور أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً فكسا بشعاع نوره المعمورة ..

لقد طيبت ولادته نفس أبيه الحسين الذي كان يرى فيه شمائل جده المصطفى صلى الله عليه وآله ، وشجاعة أبيه المرتضى ، وحلم أخيه الحسن ، أما في كربلاء رأى الحسين من ابنه الأكبر أمران هما: الإباء وقصر العمر ، معلوم لديكم أحبتي أن الإباء صفة متجلية في نفس الحسين وأن قصر العمر ظهرت جلية في عمر البتول الزهراء التي استشهدت وهي بعدُ في عمر الزهور حيث لم يصل عمرها إلى العشرين عاماً ..

كان عليه السلام ذو وجه صبوح وسريرة طيبة وخُلق عظيم ومنطق جميل وهذه الصفات تجلت في جده المصطفى صلى الله عليه وآله الذي قال في حقه الرب الجليل: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ 4 سورة القلم ..

لقد شهد الحسين عليه السلام لابنه علي الأكبر بحمله لصات جده رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك حينما جاءه طالباً البراز لجحافل الفسق والنفاق حيث كان الإذن منه له بهذه الشهادة التي قال فيها: اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك ...

ليس مستغرباً من حمل علي الأكبر لصفات الخير فهو سليل الرسالة الخالدة وابن الأنوار الزاهرة ، الناشئ في أحضان الإمامة فنهل منها ماء الحياة ليبقى بها خالداً دنياً وآخرة ..

صــ آل محمد ــداح

(النجـــــــ احمد ـــــــــار)