جزيرة تاروت

الموقع الجغرافي:

تقع جزيرة تاروت في ركن هادئ على بعد ستة كيلومترات من الساحل لخليج كيبوس (الخليج العربي) على دائرة عرض (26 ْ) شمالاً، وخط طول (50 ْ) شرقاً، في شرق المملكة العربية السعودية وتعتبر جزيرة تاروت ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد مملكة البحرين.

مساحتها وسكانها:
مساحة الجزيرة الحالية 70 كم مربع تقريبا، وكتلة المساحة العمرانية فيها 1300هكتار ، بينما يبلغ عدد السكان 38،055 نسمة موزعين على مناطقها المختلفة وبها 4،440 منزلا (إحصاء عام 1413هـ).

مناخها :
مناخها شبيه بمناخ معظم مدن الخليج العربي . فهو شديد الرطوبة صيفاً في الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر تهب فيه الرياح الخفيفة ويعتدل الجو ويصبح لطيفاً في افترة الممتدة من سبتمبر إلى مايو حيث تتراوح الحرارة بين 18 و 22 درجة مئوية أثناء النهار وبين 8 و 13 درجة مئوية أثناء الليل .

التاريخ والتراث:

من يعود إلى تاريخ المنطقة الشرقية وشواهدها الأثرية لابد له ان يعرج على جزيرة تاروت التي تحتضن قلعة تاروت الشهيرة.. فالجزيرة تعتبر بكاملها موقعا أثريا من المواقع الهامة في المملكة كما انها أيضا من أهم مواقع الاستقرار الحضاري كما جاء في تقرير أعدته الإدارة العامة للآثار والمتاحف عن أعمال التنقيب التي أجرتها في الجزيرة في العام 1411هـ حيث أثبتت الدراسات الأكاديمية استمرارية الاستقرار منذ البدايات الأولى للاستقرار الإنساني. فبالإضافة إلى تلك القلعة الشامخة رغم أنف عوامل التعرية والاندثار وصمودها منذ نحو خمسة قرون فإن الجزيرة غنية بالآثار مما سنأتي على ذكر بعضه في هذا السياق. فقد كانت مسكنا لمزيج من العشائر الكنعانية و الفنيقية قبل نزوحهم الى شواطيء البحر الأبيض المتوسط.

دونت جزيرة تاروت في كتب اليونان بإسم ((تارو TARO)) و((ثارو ,TWARO THARRO)) وكذا دونت في كتب قدماء الصين بنفس الاسم TARU ودونت في الكثير من كتب التراث والتاريخ القديم بإسم ((عشتاروت ))و (( عشتروت )) وارجع البعض إسمها الى ((تيروس )).و كلمة تاروت تعني في اللغات السامية (الخير والجمال).
فبعض الأساطير تشير إلى ان الملكة البابلية عشتار (2500 عام قبل الميلاد) هي من بنتها، حين نفاها الملك جلجامش من مملكتها في بلاد ما بين النهرين، فبنت معبدها في هذه البقعة، ويعزز ذلك تركيب اسم تاروت، الذي اشتق من اسم الملكة والمعبد (عشتاروت)، أما الشاهد الأكبر على هذه الأسطورة فهو التمثال الكامل للملكة عشتار، الذي عثر عليه خلال الحفريات في منتصف القرن الماضي في جزيرة تاروت، والذي يوجد الآن في المتحف الوطني في الرياض.

وقد عثر على الكثير من الآثار الفينيقية والساسانية والإسلامية. فحينما بدأ أهل قرية الربيعية ـ إحدى بلدات جزيرة تاروت ـ ببناء بيوتهم من الحصا والجص، بدلاً من العشش عام 1382هـ، لجأ بعض العاملين بالمقلاع الى المرتفعات القريبة (جنوب الربيعية)، من اجل اقتلاع الحجارة، فعثر بعضهم على جرار ووجدوا قبوراً عديدة أوحت للباحثين بأنها تشبه قبور اليهود، وعثروا ايضاً على أوان فخارية لها فتحات من أعلى تشبه الطشت المغطى الذي يطلق عليه أهل تاروت (متكات) وفي منطقة الخارجية بشمال تاروت عثر على بعض التماثيل الطينية الصغيرة(*). *من تراث جزيرة تاروت، عبد الله آل عبد المحسن، ص 35، 36.

التسمية الصحيحة:
في بعض منتديات سألوني عن التسمية الصحيحة للجزيرة
هل هي باسم جزيرة تاروت او جزيرة دارين ؟

الجواب:

أولا: لا يوجد مصادر تاريخية بأنها كانت تسمى بجزيرة دارين بعكس تسمية بجزيرة تاروت فكتب التاريخ وعلم الآثار تشهد وكذلك وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف تشهد بكتبها.

ثانيا: أن أقدم واكبر قرية في جزيرة هي قرية تاروت التي تتضمن حي الديرة والذي هو حي الحضارات السالفة.
بعكس قرية دارين عمرها لا يتجاوز 100 سنة .
نعم ميناء دارين يمتد تاريخه الى العصر الاغريقي ولكن كلامي حول الأعمار السكاني.

" كانت ( دارين ) قبل 1303 هـ مهجورة تقريبا !! ولم تكن بها سوى بقايا قلعة برتغالية قديمة ذات برج واحد ، وكانت هذه القلعة تستغل من قبل الأتراك في بعض الأحيان كمستودع ، ولم يكن بدارين أي من السكان بعكس قرية تاروت المزدحمة في ذلك الوقت " من كتاب قصة دارين التاريخية «1303هـ المؤلف: جلال بن خالد بن جاسم و الهارون وهو من اهل دارين
كما نجده يذكر الجزيرة في كتابه باسم جزيرة تاروت.

ثالثا: أن تاروت اسم اله إغريقي قديم (عشتاروت ) الذي كان يعبد في هذه الجريرة في حقب قديمة جدا وللعلم ان عشتاروت هذا كان يعبد في شمال جزيرة العرب وبلاد الشام أيضا.

رابعا: جزيرة تاروت لم تكون مشهورة في التاريخ والآثار ألا من آثارها واتصال حضارتها بحضارات السالفة , واغلب أثارها تم اكتشفها في قرية تاروت وليس أقول كلها لأنه بعض الآثار تم اكتشفها في قرية الربيعية, ولو لا الآثار لكانت تاروت مثلها مثل الهجر وقرى في البر والصحارى .

نعم هناك تسمية أعلانية جديدة والتي هي – جزيرة دارين – حالها حال تغير أسماء الإحياء والشوارع بتاروت من حي دشة و الفسيل وفريق الأطرش .... إلى حي اليمامة وحي الزهور و النخيل .... الخ.

فلا ادري ماذا يحصل بالمستقبل .... ممكن نسمي الجزيرة باسم القرى الأخرى - جزيرة سنابس او جزيرة الربيعية.
وفي النهاية أحب أقول لكم تم إضافة اسم جزيرة دارين الى أسماء جزيرة تاروت .... عشتاروت و تاور ودارين ... الخ.

بعض الكتب التي تكلمت حول جزيرة تاروت

« جزيرة تاروت، التاريخ والجغرافيا» لسلمان رامس

« من تراث جزيرة تاروت » عبد الله حسن منصور آل عبد المحسن
« من تاريخ جزيرة تاروت » علي ابراهيم الدرورة
« تاريخ هجر» عبد الرحمن آل الملا
« ساحل الذهب الأسود» محمد سعيد المسلم
« المنطقة الشرقية، حضارة وتاريخ » محمد علي الشرفاء.
« أطلال، حولية حول آثار المملكة » إدارة الآثار والمتاحف في المملكة.
« مقدمة عن آثار المملكة العربية السعودية » الدكتور عبد الله المصري.

بعض مقالات الصحف العربية حول تاريخ جزيرة تاروت

«تاروت».. الجزيرة التي هجرت البحر واحتضنت اليابسة.. كنوزها الأثرية في مهب الريح
الشرق الاوسط 24 رجب 1427
ميرزا الخويلدي

جزيرة تاروت بشرق السعودية تسبب جدلا بين الباحثين والمؤرخين حول أصل تسميتها
الشرق الاوسط 25 شعبان 1422
عبير رفعت

المنطقة الشرقية «كنز» أثري يستحق الاكتشاف
الشرق الاوسط 15 شوال 1426

أتمنى لكم وقت مفيد تحياتي للجميع نورجهان

نور جهان

ربي ايبارك في جهودكم الطيبه ويوفقكم

في خدمة محمد وال محمد ص

اسئل الله لكم العافيه حتى تواصلون معنا هذا العطاء الطيب

موضوع

جدا قيّم وجميل وتراثي كذالك

هلا والله

نـــ جهان ـــور


واخيرا رجعتي ونورتينا بوجودك


طررح راائع وموفق


بوركت اناملك

نورجهان
عودة ميمونه
وعساكم على القوة
احسنت كثيرا