#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ببركاتكِ دام تواصلي
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين مولاتي يا زهراء .. اني لللمتن لكِ تواصلي الطيب مع أحبتي ، فبالأمس وحينما قرب هلال شهر رمضان من الظهور كتبت تلك المقالة المتواضعة في حقكِ والتي كنتُ أحسب أنها ستكون آخر وقفة لي معهم حيث أني في شهر الخير لن أجد وقتاً للتلاقي بهم والمشاركة معهم مما دعاني ذلك أن أبدي لهم اعتذاري لابتعادي عنهم في شهر تطيِب فيه المشاركة ويحلوا فيه اللقاء المبارك من الله والمُعطر بالذكر له جل وعلا والمُزين بالولاء لكم أهل البيت ، إلا أنه وما أن هل هلال هذا الشهر الفضيل إلا وأرى الأمر قد تيسر لي بتخصيص وقتاً وإن كان قصيراً للتلاقي بأحبتي ومشاركتهم الكلمة الطيبة التي فيها الخير والصلاح لي ولهم ، وهذا لم يكن ليكون لولا تلك السطور المتواضعة التي طيبتُ بها نفسي وأحبتي في حقكِ سيدتي والتي أنارت لي الطريق وأضاءت لي الفكر لأهتدي لكتابة سطور تحوي الخير لي ولأحبتي في شهر الخير طابعها الطاعة الخالصة لله جل وعلا ، حيث مضاعفة الأجر والثواب للعاملين فيه بإخلاص عن بقية الشهور ، ليكن منطلق كتاباتي في رمضان تلك السطور التي حوت الذكر لكِ والظلامة التي حلت عليكِ من قبل قومٍ لم يراعُ لأبيكِ رسول الله صلى الله عليه وآله حُرمة ، حيث اندفعوا في إيذائه بكل جرأة ، بعد أن جرعوه الأسى بمعصيتهم له ، بعد أن وسموه بالهجران ، ليتمموا ما بدأوه في حياته من أذى فيكِ سيدتي وفي بعلكِ المنصب لخلافة أبيكِ عليهم من قبل الله ، فاغتصبوكِ حقكِ وانتزعوا الخلافة الظاهرية من بعلكِ ولم يكتفوا بهذا الفعل الشنيع بل تعدوا حدود الله فيكِ وذلك بإشعالهم النار في باب داركِ وعصرهم إياكِ بين الحائط والباب والذي على إثره نلت الشهادة محتسبة صابرة غاضبة عليهم لتجرئهم على الله وقودهم لولي الله بحبائل سيفه وهجومهم الدار عليكِ بعد أن غصبوكِ حقكِ من أبيكِ المصطفى صلى الله عليه وآله نعم سيدتي بالأمس سجلتُ في دفتر ولائي لكِ سطور الود والولاء والغضب على من غضبتِ عليه لأتبارك بها في شهر رمضان بسطور طيبة أمتعتُ بها ذوي الأذواق الرفيعة والأفكار الصافية والنفوس الطيبة ، واليوم ارتأيت أن أسطر كلماتي هذه مخاطباً خلالها إياكِ لأبدي فيها شكري لكِ على تفضلكِ بتخصيص وقت رسمتِ لي فيه الطريق وعبدتيه لدوام التواصل مع أحبتي ، طوال أيام شهر رمضان لينصرم عني وتبقى بركاته علي من خلال سطوري التي طبعتها في صروح التواصل مع أحبتي والتي ستبقى نبراساً زاهراً يشع في أذهان القراء لسنين طوال ، فالحمد لله أن جعلني ممن يطيِب خطابه بذكركم أهل البيت ويستنير فكره بنور الذكر لكم ، والحمد لله الذي وفقني للسير على نهجكم والتأسي بكم قولاً وفعلاً والحمد لله الذي جعلني ممن يحزن لأحزانكم ويفرح لأفراحكم ويُحيي أمركم بسطورٍ مسددة بولائي لكم، وأدعو الله أن يثبتني ومن يقرأ سطوري هذه على ولايتكم سيدتي والبراءة من اعدائكم وممن يأخذ بثاراتكم مع حفيدكِ القائم بأمر الله الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، كما أدعوه أن يعيد هذا الشهر المبارك علي وعلى من يقرأ سطوري هذه ونحن جميعاً ننعم بالخير ونستمتع بالصحة والعافية والأمن والأمان والسعادة التي لا تشوبها أحزان ، وأدعوه ايضاُ أن يُبلغني زيارتكِ ويدلني على قبركِ لأطيل الوقوف عليه باكياً ، وأتعهد بالبيعة لكِ والولاء ولأبيكِ المصطفى وبعلكِ المرتضى وأبناءكِ النجباء صلوات الله وسلامه عليكم أجمعين ما دمتُ أتنفس الهواء صــ آل محمد ــداح |
|
|
|