الأختلاف في لبس حجاب المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

اتفاق رجال الدين الإسلاميين حول الهيئة العامة للزي من حيث ضرورة ستر جسم المرأة كله واختلفوا حول ستر الوجه والكفين أيضا فمنهم من يرى بوجوب ستر كل جسد المرأة بما فيه وجهها وكفيها مستندين بما روي من أحاديث وغيره ,ومنهم من يقول ويفسر ما ذكر في القرآن ( إلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )هو ما يظهر من المرأة بغير قصد فأظهر الأقوال في تفسيره :أن المراد ظاهر الثياب و ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك.
والزينة عند العرب ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل حلتها كالحلي والثياب ،كما يقول بعضهم بوجوب تغطية المرة لعيونها، ويقول البعض الآخر أن يظهر من عينيها فقط السواد، في حين يرى البعض الآخر من رجال الدين أن هناك أحاديث صحيحة تستثني الوجه والكفين من الحجاب.
ويرى بعض الباحثين والمفكرين الإسلاميين أن الحجاب في هيئة النقاب أو غطاء الرأس هو موروث ثقافي بدوي كان موجودا في العديد من الحضارات القديمة وفي الجاهلية قبل بعثة الرسول محمد ( ص ) واستمر بعد نزول رسالة الإسلام فاعتبره الفقهاء القدامى جزءا من الإسلام، كما يشكك البعض في صحة الأحاديث المروية عن النبي ( ص ) في هذا الشأن فيقولون أن أغلبها إما مرسل أو ضعيف.

وإلى الأن نجد هذه الإختلافات وتختلف هذه الإختلافات بحسب الدولة والمدينة والقرية والعرف والمتعارف والعادات والتقاليد ..... فهنا نجد الرجل والمرأة في حيرة من أمرهم وما يجب على الزوج إجبار زوجته وماعلى المرأة من تقيد بهذا الحجاب .

فلحجاب الإسلامي معروف لدى الجميع ويبقى إختلاف العلماء بهذه الأمور البسيطة والتي أصبحت معضلة حتى في إصدار الفتاوى، والفتاوى تختلف من مذهب إلى مذهب ومن ملة إلى ملة .

فسؤالي ماهو الحجاب الإسلامي الحقيقي الذي يجب للمرأة أتباعه ؟ وعلى أي ملة أو مذهب يكون الحكم الشرعي فيه ؟ وهل تأخذه من ناحية العرف ما تعارف عليه ؟

اسئل الله ان يرزقنا واياك شفاعة امير المؤمنين عليه السلام

شجون الزهراء ربي يسلمك

تحياتي ودعائي