كرام وللعذر تقبلون

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
بعد أن أُبدي سلامي ودعائي لكم بالتوفيق ودوام الهناء ، أبدأ بحديث الشجون معكم أيها الأحبة وأعتذر إليكم إن بدا التقصير مني راجياً أن تقبلوا مني اليسير ، وأن وتسددوني بتوجيهاتكم وتعينوني بتشجيعكم
وقتي متشعب بين العمل ومشاركة الزملاء حديثهم وبين الكتابة ، كنت أتمنى أن يكون لي وقت مخصص للكتابة بعيداً عن أجواء العمل وثرثرة الزملاء ، وقد حاولت تخصيص وقت لذلك لكن ظروفي لم تساعدني والوقت لا يسعفني لاستقطاع جزء منه للكتابة إلا بين المعاملات وبمعية الزملاء وفوضى المراجعين
لا يخفى على أمثالكم أن هذه العوامل تجعل ذهني مشوشاً وحروفي مبعثرة وكلماتي مكسرة ، فتبدو بها المقالات متواضعة بلغةٍ مفتقرة إلى قواعدها السليمة ، حيث يرفع المنصوب فيها ويجزم المجرور ، وينصب المرفوع ويجر المجزوم ، وقد فتظهر كلماتها غير متناسقة وجملها غير متراكبة ومعانيها غير مفهومة
أيها الأحبة عذركم لي وتحملكم لكتاباتي وصبركم على ما يسطره قلمي الذي أبى إلا أن يخط بمداده هذه الكلمات .. هم سر تواصلي معكم واستمراري في الكتابة وإن كانت لا ترتقي وأفكاركم الرفيعة التي تتذوق الجميل فتتقبله لتزينه بما تحمل من مخزون علمي وثقافة عالية لتبديه من خلال ردودكم الزاهية ، وتتذوق الرديء ولا ترده ناظرة في ذلك إلى تشجيع من هو مثلي لأن يكون كاتباً مرموقاً في مستقبل الأيام
أدامكم الله تذيلون مقالاتي بجميل ردودكم وزينة تعليقاتكم الحاوية للنقد الهادف والثناء الجميل لي وإن كنتُ تلميذاً في مدرستكم أنهل لأكتب فأُخطئ تارة وأُصيب أخرى ، لأجدكم أساتذة ومرشدين تعينوني على العطاء بما تحملونه من خلق حميد أظهرتموه بردودكم الرائعة وكلماتكم الهادفة
شكر الله مسعاكم وبارك فيكم وطيبكم بوده وودد إليكم كرام خلقه كما توددتم إلي بنفوسكم الطيبة وقبلتموني بقلوبكم النابضة بالحب لمن ينثر كلمات الحب وإن كانت مكسرة


صــ آل محمد ــداح