#1
|
||||||||||
|
||||||||||
لطائف من سورة البقرة
لطائف من سورة البقرة
عصا سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام هي عصا عادية فهي ليست من الجنة أو بها شيء خاص يسأل الله تعالى نبيه موسى و هو اعلم وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى فأجابه قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى فقال له الله تعالى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فصارت بقدرة الله تعالى حية تسعى فخاف موسى فقال الله تعالى له قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى و أعطاه آيات أخرى ليؤيده على عدوه فرعون و أمره بالذهاب اليه و وعظه بالقول اللين ذهب النبي موسى الى فرعون و قومه و لما واجههم قالوا فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنتَ مَكَانًا سُوًى و كان موسى ذكيا في اختيار الموعد فقال قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى فألقى سحرة فرعون حبالهم و عصيهم فخيل الى موسى أنها تسعى يأتيه الأمر من الله تعالى قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى العصا هي عصا عادية لكن لما حل فيها السر الالهي صارت حية تسعى و تلقفت ما صنع سحرة فرعون و لما أدرك السحرة ذلك سجدوا فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى لقد عرفوا الحق يعرفون أن ما فعلوه ما هو الا طمس للبصر فيخيل اليك ان الحبل و العصا تسعى لكن لما رأوا عصا موسى آمنوا برب العالمين و أنكروا فرعون و آلهته و للعصا موقفين آخرين الموقف الاول لما عطش قوم موسى و أردوا ماء أوحى الله إليه وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ العصا جماد و الحجر جماد لكن لما تدخلت القدرة الالهية لما ضرب موسى عليه السلام الحجر انفجرت اثنتا عشرة عينا فسبحان الله الموقف الثاني لما خرج موسى و قومه بأمر الله ووصل البحر و أدركه فرعون و قومه فقال له أتباعه فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ فقال لهم واثقا من نصر الله له قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ يأتيه الوحي الالهي فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ و الموقف هنا جماد و ماء العصا جماد و البحر ماء فلما تدخلت العناية الالهية ضرب موسى البحر فانشقت فيه اثنتا عشرة طريقا يبسا فسبحان الله |
|
|
|