|
#1
07-23-2011, 10:32 AM
|
||||||||||
|
||||||||||
أحلمٌ هو أم حقيقة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين سأُبحر معكم بخيالي هنا لأًصيغ قصة فتاة طالما حلمت بنصيبها الذي سيُسعد حياتها لتعيش في راحة وهناء في ظل وجوده والذي سيزين سني عمرها بأجمل الثمار إنه فارس الأحلام الذي يراودها في كل ليلة بعد أن تنام فتاة في عمر الزهور قد من الله عليها بتحقيق ذلك الحلم وملاقاة فارس الأحلام ليكون لها زوجاً يحرسها من عيون الأشرار ويمتعها بزينة الحياة ، لتكون لهم مدرسة تربيهم على الفضيلة وتعلمهم حلو الخصال لن أطيل في المقدمة وسأبدأ بسرد القصة فكونوا معي أيها الأحباب في زماننا هذا ، توجد فتاة زاهية كالوردة المتفتحة تعيش حياتها بهدوء ولا يُزعجها أمر ينغص عليها أحلامها ، فالأب يُحبها ويلبي لها طلباتها والأم تتعامل معها وكأنها أختٌ لها تبلغ من العمر 20 ربيعاً كان يراودها في كل ليلة بعد أن تنام حلم جميل يحوي فارس حياتها كانت ترى فيه القوة والشهامة وجميل الصورة وحسن الصفات يأتيها على حصان أبيض من عالم الخيال ليردفها معه على ذلك الحصان ليطير بها إلى حيث الجنان ليُسعدها بجمال ما ترى من طبيعة خلابة لم تر نظيراً لها في هذه الحياة وحينما تستيقظ تجد نفسها مستلقية على سريرها لا ترى فارساً ولا جنان فتبكي وتصرخ تألماً وتحسراً على أن كان ذلك في الأحلام وفي كل ليلة تخُلد إلى النوم ترى نفس الحلم بما يحوي من جمال صارت أسيرة لذلك الحلم تعد الساعات والدقائق لتأتي لحظة المنام لترى الحلم الجميل وتهنأ بمرافقة فارس الأحلام  في ليلة من الليال نامت وهي متأملة في أن ترى الرؤيا نفسها وتحلم الحلم الذي اعتادت عليه في كل ليلة بعد أن تنام ذهبت في سباتها لكن الطيف لم يُراودها في هذه الليلة وفي هذا المنام لتجلس في الصباح كئيبة حزينة تبكي معولة بصوتٍ عالٍ أسرعت الأم إليها وهي خائفة عليها تسألها عن سبب البكاء خجلت الفتاة من أن تبوح لأمها بجمال الحلم ومرافقتها لفارس الأحلام انتهى النهار والبنت كئيبة وفي الليل بعد العشاء جاء إلى أمها خطار امرأتان وبنتان سلمن وجلسن وللأم تحدثن قالت الأم يا سلام شاب جميل وذو خلقٍ عظام لكن أشاور الأب فهو له المشورة وهو صاحب القرار أعطتهن موعداً بالإتصال وإعطائهن الجواب لما خرجن جاءت الأم لبنتها وأخبرتها بخبر الخطار قالت لها بُنية أنتِ اليوم كبرتِ وهؤلاء جئناكِ خاطبات ما ما رأيكِ بُنيتي احتارت الفتاة فطيف فارس الأحلام يُخيم على فكرها وأخذ كل مشاعرها ، لزمت الصمت فلم تبدي للأم جواب وذهبت على عجل إلى سريرها لتنام لم تنم بسرعة فقد أقلقها خطبة النساء لها تُفكر محافي إيجاد سبيلاً للخلاص وبعد أرق طويل نامت البنت بهدوء فجاءها فارسها يُهنؤها بقرب اللقاء جلست فرحةً وذهبت بلا شعور لأمها وهي تقول أمي أنا موافقة على زواجي من فارس الأحلام تعجبت الأم وأسكتت البنت وانتظرت إلى الصباح فأخبرت والدها بخبر النساء وأبدت معرفتها بالمُتقدم لبنتها وأنه ذو خلق ومن عائلة متدينة ولها ارتباط بالله العظيم وبرسوله الكريم وبعترة النبي الأطهار فوافق الأب على زواج البنت وتمت الخطبة وحُددت ليلة عقد النكاح وبعد أن تمت الملكة طلب الشاب رؤية الفتاة والمفاجأة هنا فزوجها الذي راته أمامها هو نفسه فارس الأحلام بصورته وصفاته لما رأته أمامها أغمي عليها لفرحتها بتوفيق الله لها بأن حقق لها ما كان في الأحلام رش على وجهها قليلاً من الماء فعادت إلى وعيها قال لها ما بكِ؟ قالت بالأمس قد أتعبتني والآن أنت تُفرحني لِمَ لَم تأتيني من زمان قبل أن تُرسل أمك وأخواتك لخطبتي فقد أذهبن من عيني لذة المنام لو أخبرتني في أحلامي أنك ستُرسلهن لكان ذلك قد أراحني لمعرفتي بأنك أنت من جاء ليخطبني لا أحد سواك فلقد فزعت من مجيء أهلك وصرتُ في حالٍ كئيب يُشفق علي فيه العدو قبل الصديق قال لها أتعلمين؟ أنكِ أنتِ من أبحث عنها منذ سنين فتم زواجها في حفل بهيج بحضور الأهل والأقارب والأحباب ليتحقق الحلم ويأتيها فارس الأحلام ويأخذها معه لا على حصان بل في سيارة من سيارات هذا العصر ليُسكنها معه في أحلى الأقفاص ويبدأ معها حياة جديدة تغمرها السعادة ويسودها الود وينتج عنها زينة الحياة الذرية الطيبة التي ستهنأ بتربيتهما وتعليمهما أسمى الصفات صــ آل محمد ــداح 
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض الشجري
|
|
|
|