#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين هاهي الإمتحانات قد شارفت على الإنتهاء بعد أيام بذل فيها أبناؤنا الطلاب الجهد متأملين في ذلك الخير ليتوجوا ذلك الجهد بالنجاح فتعلوا الفرحة وجوههم وتزهو البسمة على وجوه الآباء ليكافئوهم على ذلك الزرع الذي أثمر بالخير وانتهى بحصاد جميل نعم ما هي إلا أيام قليلة وتبدأ العطلة الصيفية ليبدأ معها الإستعداد للراحة والإستجمام وشد الأمتعة للسفر إلى بلاد الله الواسعة وأرضه العريضة والتي تحوي جمال الطبيعة وروعة الأجواء ، مجددين بذلك حياتهم وكاسرين الروتين الذي أشعرهم بالملل والإرهاق ن هاربين من حرارة الطقس الذي تمر بها أرض الجزيزة العربية في مثل هذه الأيام ، ليستعيدوا نشاطهم بعد ذلك الجهد الفكري والتعب النفسي والنصب الجسمي ، وليعطوا للروح زادها من خلال زياراتهم المباركة للأماكن المقدسة ، يُفرغوا فيها همومهم والأحزان ، ويُنتعشوا بطيب اللقاء بأئمتهم نفوسهم لتعود بَعدَ بُعدٍ إلى طاعة الله ، وتستنير بمارات الهدى عقولهم ، وتحلق في أجواء الجنان أرواحهم يعاهدوا في تلك المقامات العظام خالقهم فيبأن بالثبات على العهد والميثاق مجددين تمسكهم بصراط الله القويم وحبل الله المتين ومن جعلهم الله عدلاً للقرآن الكريم نعم ها هي الأيام الطيبة قادمة إلينا ومقبلة علينا وقد توافقت مع العطلة الصيفية وذلك مِن مَن الله وفضله وكرمه ونعمته علينا لنهنأ فيها وأبناءنا الكرام بإحياء الشعائر المباركة بكل ارتياح ، فالبعض منا قد عزم وتهيأ لزيارة ضامن الجنان ، والبعض سيهنأ بزيارة من بالنجف وكربلاء وبغداد ليُعرج بعد ذاك على سر من رأى للتشرف بتقبيل عتبات الإمامين العسكريين عليهم السلام ، ومنهم من شد الأمتعة قاصداً بذلك زيارة بطلة كربلاء في أرض الشام ، وهناك من المؤمنين من عزم على العمرة وزيارة قبر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ومن وسدوا تراب البقيع من هداة الأنام ، والكل قاصد للثواب وراغب في مرضاة رب العباد وطالب لقضاء الحاجات ونيل البركات ، وهناك من الناس في هذه الأيام من أراد أن يعيش برودة الأجواء والنظر إلى جمال خلق الله من الإستمتاع بالنظر إلى الطبيعة الخلابة في بلاد الغرب البعيدة ليتأمل بذلك عظمة الله ويُسعد نفسه بجنة الله على أرضه الحاوية للخضرة والماء والمفروشة بالورود الزاهية الألوان متمتعاً بلطافة الجو ونسماته العليلة، يتعرف فيها على أناس لم يكن يعرفهم من قبل يتخاطب معهم بلغات جديدة ويتعرف على ثقافات تعينه على تجديد فكره لينهل العلم الذي يعينه على العطاء لعام جديد ، وهناك من الناس من لم تسمح له ظروف العيش من السفر إلى خارج البلاد فيكتفي برحلة قصيرة إلى شاطئ البحر أو إلى منتزهات ديرته يبدي فيها المتعة والراحة والإستجمام ، ومنهم من صَعُبَ عليه حتى التنزه بسبب ظروف عمله فعليه أن يكسر الروتين ولو في منزله ليُمتع بذلك أبناءه ليشعرهم بأنهم في عطلة يهنأوا فيها بالراحة والحيوية ، يخصص لهم جزءاً من وقته ويجلس معهم ويُلاطفهم بأجمل العبارات وعليه أن يستقل يوم إجازته الرسمية من كل أسبوع بأخذهم إلى إحدى المنتزهات وليعطيهم ما يعينهم على الترفيه ليشعروا بأنهم ليسوا بأقل ممن حولهم من الجيران وإن لم يسافروا إلى خارج البلاد أتمنى للجميع النجاح الباهر والإستمتاع بوقت فراغهم بما يعينهم على مرضاة الله سواءاً كان ذلك في السفر أو في الحضر صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#2 | |
المراقبين
![]() |
![]()
|
|
![]() ![]() |
![]() |
|
|
|