التقوى والإبداع المهدوي

التقوى والابداع المهدوي ~{{اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرج قآئم آل محمد }}~ {{التقوى والابداع المهدوي}} كيف تكون مبدعآ مهدويا ماهو الابداع الابداع هو ان تاتي بشيء جديد موضوعا (مادة) أو اسلوبا ، فاذا جاء بموضوع جديد بمعنى انه غير مطروق سابقا او اتى بالموضوع المطروق ولكن باسلوب جديد فيكون الانسان مبدعآ ، الحياة فيها من الحقائق ما يثير الدهشة والاستغراب ، والحقائق مختلفة في مواضيعها فلكل علم حقائق فللفلسفة حقائق وللتاريخ حقائق ولعلم النفس حقائق ، وغيرها ومن لم يصل الى حقائق الامور فسوف يبقى فط في ظواهرها وشتان ما بين الظاهر والباطن يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا الكنوز دائما مخبأة بعيدا عن الاعين الظاهرية ، واللؤلؤ دائما يسكن في الاعماق فمن لايغوص لاينال اللؤلؤ ، ويكتفي بما تحمله امواج البحر ايه مما خف حمله وهو الزبد واما الزبد فيذهب جفاءا، واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض وهناك فرقا بين العلوم الدينية لانها مرتبطة بعالم الملكوت وعالم الجبروت وعالم العقل ومن انغمس في عالم الماديات لاترى حواسه الظاهرية من سمع او بصر الحقائق الروحية وحقائق المقامات المعنوية ، لهذه الحقائق اجواء شفافة من اصبحت وامست روحه كثيفة لاتصل الى تلك الاجواء الروحية وهكذا هي القوانين الالهية فيجب ان تخضع لتلك القوانين التي فيها حياتك وتبتعد عن التي فيها اخلادك الى الارض يقول امير المؤمنين (عليه السلام) كتاب الله على ارعة اشياء ، على العبارة والاشارة واللطائف والحقائق ، فالعبارة للعوام والاشارة للخواص واللطائف للأؤلياء والحقائق للأنبياء عوالي اللألي العزيزية في الاحاديث الدينية ج4 ص 105 /ح 155 ويقال ان عالم الامكان بأسره هو كتاب الله التكويني وهو في مراتب ثلاثة الأول : عالم المادة الذي يقابل العبارة حيث يفهمها العوام الثاني: عالم الملكوت وهو يقابل الاشارة حيث يفهمها الخواص الثالث: عالم الجبروت وهو يقابل اللطائف حيث يفهمها الاولياء وهناك عالم رابع فوقهم وهو عالم اللاهوت الذي يقابل الحقائق حيث يفهمها الانبياء ( المعصوم مطلقا) فاللطائف ظل الحقائق والاشارات ظل اللطائف والعبارات ظل الاشارات ، كما ان المادة هي ظل الملكوت والملكوت هي ظل الجبروت والجبروت هي ظل اللاهوت ، والظلية بمعنى الباطنية وبما ان المعصوم (عليه السلام) هو القران الناطق فتقع فيه هذه الطبقات الاربعة التي اشار اليها امير المؤمنين (عليه السلام) ومن هنا فاذا نظرنا الى تراث اهل البيت (عليهم السلام) المنقول الينا نراه يمثل من الناحية النوعية خاتمية المعرفة ومعنى الخاتمية هو ان فيه كل ما تحتاج اليه البشرية من تكامل الذي هو اساس الفطرة الانسانية التي لاتبديل ولاتحويل لها ، وهذا بعينه يمثل القرآن لأنهم عدله وقرينه وهم القرآن الناطق الذي فيه تبيان كل شيء والتراث المهدي واحد من الابعاد المعرفية للأئمة (عليهم السلام) والذي يمثل البعد الستراتيجي للاسلام ويمثل المشروع الحضاري للبشرية مستقبلا وهو الخاتمية الاسلامية والملاحظ في النصوص المهدوية انها تمتلك العبارة والاشارة واللطائف والحقائق ، ومن هذا المنطلق اختلفت المعارف المهدوية للمنتظرين بحسب فهمهم لهذه النصوص وحتى نصل الى البعد العملي للموضوع نطرح السؤال التالي وهو كيفية الوصول الى المعارف المهدوية الحقة التي يعبر عنها بالتحققية وليست التحقيقية ، بمعنى اننا كيف نعبر من العبارة الى الاشارة والى اللطائف والى الحقائق أن امكنت المخبأة في النصوص المهدوية وهذا العبور هو الذي نسميه بالابداع المهدوي وهو الذي نريده سواءا على مستوى الموضوع (مادة) أو على مستوى الاسلوب في الطرح لكي نصل الى مرحلة التكامل في الخطاب المهدوي التقوى واثرها في الابداع المهدوي التقوى هي التوقي وبمعنى التحذر من الوقوع في الخطأ المادي او المعنوي ، ولها ابعاد مادية او ظاهرية او معنوية ، وعبر عنها اصحاب الاخلاق بمستويين التخلية التحلية فالتخلية تعني ابعاد النفس عن الرذائل والموبقات التي هي بتعبير اعم هي الاخلاق الذميمة قد افلح من زكاها فالتزكية مصطلح قرآني يرادف التخلية التحلية هي التخلق بالفضائل والمناقب المعنوية التي هي الاخلاق الكريمة ، فمثلا اذا وجد في النفس مرض التكبر فيجب ازالته أولا وبعدها تحلى النفس بالتواضع هذه الامراض القلبية مانعة من ان يرى القلب تلك الاشارات واللطائف والحقائق بمعنى انها تحجبه عن الرؤية وهذا يعني انها موجود ة اصلا ومال القلب الا كاشف عنها ، والرين هو المانع من الرؤية والسمع . فلابد للمنتظر ان يرفع الموانع وايجاد الجواذب حتى ينفتح سمعه ولسانه وبصره القلبي العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ومن لم نجعل له نورا فما له من نور ومن المعلوم ان كلام المعصومين هو النور كلامكم نور والنور يحتاج الى سراج يتواجد فيه والقلب الاسود بالذنوب لايصلح للنور لم تسعني السموات والارض ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن والله نور السموات والارض والنور هو العلم والمعرفة التي تضيء للانسان دربه في ظلمات اللجهل وما اكثرها واعظمها واخطرها التقوى والابداع المهدوي فاذا عرفت ذلك وعرفنا كذلك ان التراث المهدوي هو البعد الستراتيجي الخاتمي للاسلام ، فحتى يصل المنتظر الى مرحلة تلقي الفيض المهدوي من النصوص المعصومية ويستكشف اعماقها ويستخرج حقائقها ولكي يصل من خلالها ابداعا في الموضوع وابداعا في الطرح وليصل الى مرحلة الابداع في الخطاب المهدي ، لابد من مقدمة ضرورية وهي ان يمتلك التقوى التي تعني التخلية من الرذائل والتحلية بالفاضائل لكي يصل الى مرحلة فهم الحقائق ولكن هل من الممكن لشخص واحدا ان يمتلك هذا الابداع الهاتمي ؟ قطعا كلا لانه لايملك القدرة المعصومية كلها والا لكان في عرض المعصوم( عليه السلام) وهذا غير ممكن بسبب القابليات ولكن ممكن بالتقوى الجماعية ممكن الحصول على نسبة كافية تعطينا الابداع في الموضوع والخطاب وحتى على مستوى التبرك برؤية الامام (عليه السلام) ولذلك ورد عن الامام المهدي (عليه السلام) في رسالته للشيخ المفيد رحمه الله ولو ان اشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تاخر عنهم اليمن بلقائتنا ولتعحلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه لانؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ومن هنا على المنتظر ان يتلفت اهمية التقوى الشخصية في الابداع الجمعي وخصوصا العاملون من المنتظرين ولاسيما منهم في الخطوط الامامية ، قليلتفت الى ان كل خلل في تقواه تعني الخلل في الابداع المهدي الجمعي ويتحمل امام الامام الهدي عليه السلام ) مسؤلية كبرى ، ان الخلل في التقوى الشخصية هي بمثابة اعاقة التمهيد وتاخير الوعد الالهي وهذا الامر في غاية الاهمية ومن الخطورة بمكان ، ففي بعض الاحيان اذا كان الامر شخصيا ولايتعدى ضرره الى الاخر فهو هين واذا لم يتعدى ضرره الى الدين فهو الاهون ، ولكن تعديه الى الدين والاخرين فهوما يجب الالتفات اليه والتأمل فيه كثيرا خصوصا وان اوهام النفس الخداعة توهم الانسان انه على خير ولكن في الحقيقة ليس كذلك ، ونسأل الله لنا وللمنتظرين التقوى والثبات {نتائج التقوى للمنتظر} 1- كثرة القلق والهم وكثرة العمل 2- تحول القلق والهم الى عمل واقعي 3- نصاعد الخط البياني للعمل وارتقائه 4- نتجدد وتجديد العمل والوصول به الى مستوى الابداع في الموضوع والطرح 5- نتيجة العمل والتجارب سيكون هناك تطورا نوعيا وكميا في العمل الانتظاري 6- هذه التقوى التي ادت الى العمل سوف تكون عاملا مؤثرا في الاخرين سواءا في الواقع وتأثره بافكار المنتظر المبدع او تأثيره في المنتظرين بحيث يدفعهم الى العمل والابداع واكتشاف المواهب وتطويرها ، لكونه اصبح وامسى قدوة لهم 7- التقوى تقرب المنتظر من الامام (عليه السلام) وبالتالي يفوز بجائزة القرب بان يجعل له مهم ومسؤليات يتشرف بها لخدمة الاسلام ولعله ينال رتبة الابدال ولا عجب 8- التقوى تقوم بعامل جذبي للناس والمنتظرين وبالتالي تجعل العلاقات في ارقى صورها وبعيدة عن الانانية والانية 9- ولعل افضل مصداق لثمرة التقوى قول الله عزوجل (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث يحتسب) فهذه كلمة جامعة لكل الثمار الروحية والمعنوية للمنتظر وكما لوجود التقوى اثار ايجابية كذلك ان فقدان شيء من التقزى او كلها لاسمح الله فيترتب عليها آثار خطيرة جدا آثار انعدام التقزى على المنتظر 1- تحول العمل الى هم وقلق فقط 2- تحول الهم والقلق الى ازمات نفسية 3- قلة العمل وتنازل الخط البياني للعمل المهدوي 4/ انعدام الابداع وتحول العمل القليل الى روتين ممل لالذة فيه وبعدها ينحسر العمل نهائيا ويؤدي الى الانعزال ةالخروج خارج دائرة الضوء المهدوي 5- من الامور التي يعها انعدام التقزى ان كل المكاسب التي انجزها المنتظر سوف تذهب وتتحول الى ذكريات يتغنى بها وكذلك ذهاب العلاقات مع الاخرين والمنتظرين بل تتحول الى أزمات وكما خسر نفسه سوف يخسر نفسه 6- وقبل هذا ان من يعمل بدون تقوى لن يقبل الله عمله لان الله عزوجل يقول: {{انما يتقبل الله من المتقين}} فلاقبول الا بتقوى 7- لاجذب ممن يفقد التقزى وهذاما يحس به الاخرون 8- فاقد التقوى لايرى عيوبه وبرى عيوب الاخرين ودائما يلقي اللوم على الاخرين خصوصا في فشله /9 في مرحلة معينة ممكن للنفس ان تلتفت الى اضطراب التقزى فيها ويجب ان يوجد العزم والهمة والاقدام في تخليص نفسه من هذا الداء الخطير وفيما لو فشل فانه سيتحول الى منعطف خطير في الانزلاق نحو الهاوية والانهيار 10- يلي مرحلة الانهيار هو الطرد من الرحمة الالهية عندها ترفع عنه الرعاية الالهية وتتسلمه الرعاية الشيطانية فيتحول الى جنديا من جنود الشيطان والعياذ بالله 11- الطرد من الرحمة سوف تتعقبه الفضيحة الكبرى حيث تنكشف كل اسراره وعندها يكون الخزي في الدنيا وفي الاخرة بعد ان كانت عيوبه مستترة بالرحمة الالهية وبرحمتك اخفيته وبفضلك سترته وان توفر حضي من كل خير تنزله او احسان تفضله او بر تنشره او رزق تبسطه او ذنب تغفره او خطا تستره واي خزي وفضيحة ان ترفه اليد الالهية من الستر للعيوب من خلال ما تقدم نرى ان الابداع المهدي موضوعا وكيفية هو مرتبط بالتقوى ، ولنعلم ان التقوى عالم جميل نازل من عالم الملكوت الى عالم المادة ، وهو هدية الله صاحب الجمال المطلق الى عباده الفقراء المحبون للجمال ، هي هدية الكمال لمن يريد الكمال وهي رحلة جميلة ورائعة نحو النجاح والارتقاء ونحو الدخول في عالم الابداع الحقيقي التحققي ، وهي رحلة العاشق الى معشوقه بدايتها معرفة الله ولتمر بمعرفة النفس ونهايتها تكون معرفة الامام (عليه السلام) والقرب من قلبه الشريف ولتنتهي من نفس نقطة الانطلاق وهي الله عزوجل فالتقوى هي من الله ونحو الله والى الله نسأل الله عزوجل بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ان يمن علينا وعلى جميع المنتظرين ان تنالهم التقوى التي ينالوا بها الابداع المهدي نصرة لصاحب الامر (عليه السلام) وينالوا القرب من قلبه الشريف اللهم اصلح ما بيننا وبين امام زماننا وارزقنا رؤية الطلعة البهية والغرة الحميدة انك مجيب الدعاء نسألكم خآلص الدعاء.. تحيااااااتي .. نورجهان

موضوع طيب
احسنتم

نور جهان

لكم منا دعاء بالعافيه

والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع

احسنتم واحسن الله اليكم

ان اكرمكم عند الله

اتقاكم نورجهان

موضوع طيب
احسنتم

نور جهان

لكم منا دعاء بالعافيه

والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع

احسنتم واحسن الله اليكم