بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أخي العزيز: قد تجد فلاناً من الناس تعرفه أو لا تعرفه يطرح عليك هذا السؤال ، وقد يكون سؤاله لك في غير موضعه
فمثلاً قد يسألك أتحبني بمقدار حبي لك ؟ فما عسى أن يكون جوابك له ؟
طبعاً إن كان ذلك السائل ممن تكن له المعزة وتحمل له المودة فستكون إجابتك مفرحة له لما تحوي من تأكيد حبك له وودك إياه وقد يلاحظ إجابتك من خلال صفحات وجهك وقبل أن تنطق بها ، وهذا أمر مسلم به بين الأحبة ، لكن لو كان السائل لك لا تعرفه أو قد تعرفه لكن لا تربطك به علاقة حميمية هنا أرشدك إلى اسلوب جميل واختيار رائع للإجابة على سؤاله يخلصك من إحراجه ويُبدي له أنك إنسان عظيم تحمل صفات الخير وتجيد الكلام الزين الذي لا يغيظ كأن تقول له: نعم إني أحبك بمقدار حبك لله ويطيب لي سماع حديثك إن كان فيما يرضي الله وأسعد بمجالستك إن كانت في طاعة الله ، واعلم بأني لا أكن لك من الود إلا بمقدار ما تكنه من ود لمن قال فيهم الله لرسوله صلى الله عليه وآله { قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى } فإن كان ذو عقل راجح وقلب سليم فسيفرح بجوابك له ويقابلك بحبٍ وود يفوق حبه لك ووده قبل ان يطرح عليك السؤال لأنه حينها يشعر بأنك تحبه بمقدار ما يحبك فما والعم بأنه ما سألك إلا لإقباله عليك ووده لك وإن لم تكن تعرفه أو لم تكن منتبهاً لحبه لك

صــ آل محمد ــداح